خليل غانم يُضحي بقدمه لعيون «المونديال»
يعود لاعب نادي الخليج ومنتخب الإمارات السابق خليل غانم، بذاكرته إلى الأيام التي صعد بها منتخب الإمارات إلى كأس العالم «مونديال 90»، بعد مجهوده وأهدافه الرائعة في التصفيات الحاسمة المؤهلة للبطولة، إلى جانب الهداف عدنان الطلياني، ويتحدث غانم عن قصته عندما ضحى بقدمه بعد إصابته الكبيرة التي تسببت في ابتعاده عن الملاعب عامين بعد المونديال، وهي قطع في وتر أكيليس، وكيف تحامل على نفسه عن طريق الحقن بـ«الكورتيزون» طوال فترة البطولة، حتى تمكن من خوض كل المباريات قبل أن يبتعد عامين عن كرة القدم.
تألق خليل غانم خلال التصفيات المؤهلة للمونديال، التي خاض بها منتخب الإمارات خمس مباريات في سنغافورة تعادل في أربع مباريات منها أمام كوريا الجنوبية والسعودية وقطر وكوريا الشمالية، وفاز في لقاء على الصين، وأحرز المنتخب في هذه البطولة أربعة أهداف، أثنان منها للأسطورة عدنان الطلياني، وهدفان لخليل غانم، أسهمت في صعود الأبيض لأول مرة إلى كأس العالم.
ويؤكّد لاعب الخليج والأهلي الأسبق خليل غانم، أن «كرة القدم قديماً كانت أقوى بكثير من الوقت الحالي، وكان للمنتخبات الخليجية شأن كبير، وكانت مواجهاتنا مع السعودية وقطر والكويت والعراق هي مباريات نجوم بمعنى الكلمة، وكان منتخب الإمارات بالنسبة لعمالقة آسيا من المنتخبات الضعيفة الذي استطاع أن يثبت نفسه ويصعد إلى البطولة عن جدارة، بعد أن حافظنا على سجلنا خالياً من الهزائم، واحتلت الإمارات المركز الثاني في المجموعة بعد منتخب كوريا الجنوبية ليصعد المنتخبان إلى نهائيات كأس العالم».
بطولة العالم
يقول خليل غانم: «إن كأس العالم بطولة مختلفة عن أي محفل آخر، إذ يوجد أفضل منتخبات العالم من 220 دولة تقريباً، ولذلك فكل من صعد هو نجم، ويوجد هناك العديد من الكتب التي تتحدث عنك كلاعب، وكل الجمهور يعرف عنك كل شيء». ويضيف: «المشاركة في البطولة تكون لهدفين فقط، إما المنافسة أو المشاركة والاستمتاع بلعب كرة القدم، وهذا ما فعله منتخب الإمارات في البطولة التي كان موجوداً فيها مع منتخب ألمانيا الذي توّج باللقب، ومنتخب يوغسلافيا أحد أقوى المنتخبات الأوروبية، وكولومبيا بطل أميركا الجنوبية».
واعتبر خليل غانم أن أسوأ اللحظات التي عاشها هي إصابته مع شقيقه مبارك غانم الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، وظل موجوداً مع المنتخب في البطولة، بينما تحامل هو على نفسه من أجل خوض المباريات.
إحراج بيكنباور
أكّد خليل غانم أن «النتيجة التي انتهت عليها مباراة الإمارات وألمانيا في كأس العالم بخماسية مقابل هدف واحد، كانت إيجابية بالنسبة لنا، وأحرجت مدرب منتخب ألمانيا في ذلك الوقت، الألماني بيكنباور، الذي صرّح قبل المباراة أن مباراة منتخب الإمارات وألمانيا يجب أن تنتهي بنتيجة 8 ـــ صفر على أقل تقدير، ولكنه وجد فريقاً آخر في الملعب أحرجه وأحرز في مرماه هدفاً».
وأشاد غانم بنجوم منتخب ألمانيا، خصوصاً فولر، الذي قام بتبديل قميص المباراة معه عقب انتهاء اللقاء، على خلاف مدرب الألمان الذي كان مغروراً في تصريحاته الصحافية.
العلاج
ظل خليل غانم في رحلة العلاج عقب انتهاء البطولة لمدة عامين، وبعد ذلك تلقى عرضاً للعب في النادي الأهلي، وبالفعل انتقل إلى قلعة الفرسان لمدة ثلاثة مواسم بداية من عام 1992، ونجح خلال أول موسم له مع الفريق في الفوز بلقب كأس رئيس الدولة، وفي عام 1994 تلقى دعوة إلى الانضمام إلى منتخب الإمارات، ولكنه اعتذر عن المشاركة مرة أخرى.