إيطاليا تنضم إلى سرب الكبار المغــادرين لمــــونديال البرازيل 2014

مباراة العضّ والركل تؤهل الأوروغواي

صورة

استعادت إيطاليا خيبة الدفاع عن لقبها في النسخة الأخيرة، وخرجت من الدور الأول لمونديال البرازيل 2014 لكرة القدم، بخسارتها بهدف متأخر أمام الأوروغواي صفر-1، أمس، على ملعب «أرينا داس دوناس» في ناتال.

ودفع الطليان ثمن بطاقة حمراء ظالمة للاعب وسطهم كلاوديو ماركيزيو في الشوط الثاني، فتلقوا هدفا قاتلا من المدافع دييغو غودين في الدقيقة 81 أوصل حاملة لقب 1930 و1950 إلى الدور الثاني.

ورفعت الأوروغواي رصيدها إلى ست نقاط من مباراتين، لتحتل وصافة المجموعة الرابعة بفارق نقطة عن كوستاريكا، التي تعادلت أمس أيضا مع إنجلترا سلبا.

واصل مهاجم المنتخب الأوروغوياني لويس سواريز هوايته المفضلة المتمثلة في عض المدافعين المنافسين، عندما انقض على مدافع إيطاليا جورجيو كييليني في الدقيقة 70 من المباراة، وعضه من كتفه دون أن ينتبه الحكم للحركة، فنجا من العقوبة. وطالب كييليني حكم المباراة بطرد سواريز، وخلع قميصه ليريه آثار العضة دون أن يكترث الاخير لذلك.

ويواجه سواريز خطر الإيقاف من قبل الاتحاد الدولي (فيفا)، في حال لجأ الاخير إلى الإعادة عبر الفيديو، التي أظهرت بوضوح عض سواريز للمدافع الايطالي.

وليست المرة الأولى التي يتهور فيها سواريز ويقوم بعض منافسيه، ففي عام 2010، وعندما كان سواريز يدافع عن ألوان أياكس أمستردام الهولندي، تم إيقافه سبع مباريات، لعضه لاعب الغريم التقليدي إيندهوفن المغربي الاصل عثمان بقال.

وكرر سواريز عضته الموسم الماضي، في مباراة فريقه ليفربول أمام تشلسي وكان الضحية هذه المرة المدافع الدولي الصربي برانيسلاف إيفاتوفيتش، وكانت العقوبة الايقاف 10 مباريات.

ولم يكن أحد يتوقع المسار الذي سلكته هذه المجموعة التي أطلق عليها لقب مجموعة الموت، بسبب ضمها ثلاثة أبطال عالم سابقين، وذلك بعد ضمان كوستاريكا تأهلها حتى قبل خوضها الجولة الثالثة الاخيرة أمام إنجلترا.

وسقطت الاوروغواي، التي خاضت مباراتها الـ50 في كأس العالم بعد الأولى أمام البيرو في 1930 على أرضها في مونتيفيديو، افتتاحا أمام كوستاريكا 1-3 قبل أن تتغلب على إنجلترا 2-1، فيما فازت إيطاليا بطلة العالم 1934 و1938 و1982 و2006، على إنجلترا 2-1 قبل أن تمنى بخسارة مفاجئة أمام كوستاريكا 1-صفر. وكانت إيطاليا بحاجة إلى التعادل لتفوقها على الأوروغواي بفارق الاهداف، لكي تتجنب تكرار خيبة مونديال جنوب إفريقيا 2010، حينما ودعت الدور الاول دون أي انتصار وتنازلت بالتالي عن اللقب الذي توجت به في ألمانيا 2006.

ونجحت الاوروغواي في التأهل للدور الثاني للمرة الثانية على التوالي ومواصلة مشوارها نحو تكرار إنجاز 1950، حينما توجت بلقبها الثاني والاخير على الارض البرازيلية بالذات، وعلى حساب صاحب الضيافة في مباراة «ماراكانازو» الشهيرة، حيث ضربت العملاق البرازيلي 2-1 في عقر داره ملعب «ماراكانا» الذي سيستضيف المباراة النهائية الحالية بشكله الجديد.

وافتقدت إيطاليا لاعب وسطها دانييلي دي روسي، الذي تعرض لإصابة في ربلة ساقه اليمنى، خلال لقاء الخميس الماضي أمام كوستاريكا. وشكل غياب دي روسي ضربة للمنتخب الايطالي خصوصا أنه يعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة تشيزاري برانديلي، فحل بدلا منه ماركو فاريتي لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، الذي قدم أداء جيدا في لقاء إنجلترا.

ومنح برانديلي المهاجم المتألق محليا تشيري إيموبيلي فرصته الاولى، بعد أن أجرى اختيارات عدة غير ناجحة في مواجهة كوستاريكا، ليلعب إلى جانب ماريو بالوتيلي لأول مرة في مباراة ضمن مسابقة رسمية، معتمدا خطة 3-5-2، التي تسمح للاتزوري بتغطية منطقة الوسط ومنحه خيارات هجومية.

وكان لافتا اعتماد مدرب فيورنتينا السابق على ثلاثي دفاع يوفنتوس بطل الدوري في السنوات الثلاث الماضية فزج بجورجيو كييليني، أندريا بارزاغلي وليوناردو بونوتشي.


الفيديو نقلاً عن "يوتيوب"

تويتر