أنصار الخضر قاموا بأعمال شغب واسعة في مدن فرنسية
فرحـة «هستيرية» تعمّ الجزائر بعد التأهل التاريخي
عمت فرحة عارمة شوارع وأحياء العاصمة الجزائرية، عقب تأهل المنتخب الجزائري لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم، المقامة حالياً في البرازيل. وخرج الجمهور الجزائري بمختلف أعماره يجوب شوارع العاصمة، حاملاً الأعلام الوطنية ويهتف بحياة المنتخب الجزائري.
واكتظت الحشود في شوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات، طالقة العنان لأبواقها، بينما كانت زغاريد النسوة تنطلق من شرفات العمارات لتعيد إلى الأذهان الاحتفالات الكبيرة والعفوية في المناسبات الوطنية والرياضية، بفضل هذا الإنجاز الذي سمح للمنتخب الجزائري أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ العرس العالمي.
والأجواء الحماسية والاحتفالات الضخمة نفسها عاشتها كل أحياء العاصمة، كالحراش وحسين داي والمدنية والقبة والمرادية والأبيار وبئر مراد رايس، وغيرها، حيث تشكلت هنا وهناك مجموعات من الشباب والكهول حاملين الرايات والشعارات ويجوبون الشوارع، كما بثوا مختلف الأغاني الممجدة للخضر، التي دوت في مختلف مدن وبلديات الجزائر العاصمة. واستمر الاحتفال حتى صبيحة أمس، سيما أنه عطلة نهاية الأسبوع. وتشارك الجزائر في المونديال للمرة الرابعة بعد 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك و2010 بجنوب إفريقيا.
وفي الجهة الثانية من البحر المتوسط احتفل الآلاف من أنصار المنتخب الجزائري لكرة القدم في فرنسا بتأهله. ويمثل الجزائريون الجالية الأكبر في فرنسا بما يزيد على مليون شخص. وأطلق المحتفلون في شارع قصر الإليزيه في باريس والملتفون بالعلم الجزائري العنان لأبواق سياراتهم، وتجمعوا على الأرصفة وسدوا الطرقات، ما أدى إلى بطء في حركة السير، خصوصاً حول ساحة النجمة.
ورمى البعض المقذوفات مرات عدة على عناصر قوات حفظ النظام المنتشرين بكثافة في المكان، الذين لاحقوا المهاجمين لعشرات الأمتار مستخدمين الغاز المسيل للدموع. وفي مدينة ليون حيث يعيش العديد من الجزائريين، شاب الاحتفال بعض الحوادث، واستخدمت الشرطة أيضاً الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل احتواء المتجمعين ومنعهم من الدخول إلى الشوارع التجارية التي حلقت فوقها طائرة مروحية.
وردت الشرطة أيضاً في ضواحي المدينة على المقذوفات باستخدام الغاز المسيل للدموع. وتم إحراق 30 سيارة والعشرات من حاويات القمامة في مدينة ليون وضواحيها. واندلعت حوادث في وسط مدينة مرسيليا بين قوات حفظ النظام والمشجعين، واستخدمت الوسائل ذاتها لتفريق المحتفلين الذين قدر عددهم بين 3000 و5000 شخص.
ولم تسجل اي إصابة، وأوضحت الشرطة أنها أوقفت 74 شخصاً على كامل الأراضي الفرنسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news