أقوى دفاع وهجوم في حوار مكسيكي ــــ هولندي

تبلغ الإثارة اليوم ذروتها، في مباراة تعد بالكثير من التشويق بين أقوى هجوم وأقوى دفاع في مونديال البرازيل لكرة القدم، حين يلتقي المنتخب الهولندي المكسيك وحارسها المتألق غييرمو أوتشوا في الدور الثاني في فورتاليزا.

وحققت هولندا مشواراً رائعاً في الدور الأول، حيث فازت ثلاث مرات متتالية، كان أولها الأكثر صخباً على إسبانيا حاملة اللقب 5-1، قبل ان تتخطى أستراليا 3-2، وتشيلي 2-صفر، فكان هجومها الأقوى في الدور الأول بـ10 أهداف تقاسمها روبن فان بيرسي واريين روبن (3)، ممفيس ديباي (2) وستيفان دو فريي وليروي فير، وباتت الوحيدة التي تسجل هدفين أو اكثر في كل مباراة، فكانت احد أربعة منتخبات الى جانب كولومبيا، الأرجنتين وبلجيكا تحقق تسع نقاط كاملة في دور المجموعات.

لمشاهدة مخطط مقارنة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط.

أما المكسيك، فتميزت بقوة دفاعها، اذ فازت على الكاميرون 1-صفر، وتعادلت مع البرازيل المضيفة صفر-صفر، قبل ان تختتم مشوارها بفوز على كرواتيا 3-1، في مبارزة على وصافة المجموعة الأولى، واستقبلت الهدف الوحيد في الدقيقة 87 من مباراة كرواتيا الأخيرة، فكانت المنتخب الوحيد مع بلجيكا وكوستاريكا الذي يتلقى هدفاً يتيماً في الدور الأول. وبرز في دفاعها قائدها المخضرم رافايل ماركيز (35 عاماً)، الذي هز الشباك في مباراة كرواتيا للمونديال الثالث في مسيرته، وذلك بعد ان اصبح أول لاعب في التاريخ يحمل شارة القائد في اربعة مونديالات.

وتميز حارس مرماها غييرمو أوتشوا خصوصاً في مباراته البطولية امام البرازيل، عندما قام بصدة تعجيزية حارماً نيمار وثياغو سيلفا من هدفين محققين، وذلك بعد ان وقف حاجزاً في وجه الكاميروني صامويل ايتو في المباراة الأولى.

واللافت ان الفائز في هذه المباراة لن يلتقي منتخباً كبيراً في ربع النهائي، بل الفائز من مواجهة كوستاريكا واليونان، وبالتالي ستكون طريقه غير وعرة، منطقياً، الى نصف النهائي.

وتخوض المكسيك دور الـ16 للمرة السادسة على التوالي، ووحدها البرازيل وألمانيا لديها سلسلة اطول، لكنها خرجت دوماً من هذا الدور.

ويغيب عن المكسيك لاعب الوسط خوسيه خوان فاسكيز، الموقوف، وسيحل بدلاً منه كارلوس سالسيدو لاعب ايندهوفن الهولندي السابق او كارلوس بينيا أو ماركو فابيان. وعلق لاعب الوسط اندريس غواردادو على غياب فاسكيز «من دون فاسكيز، نفقد جزءاً مهماً من اللعب، إنه يمنحنا الاتزان الذي يحتاجه الفريق من أجل الهجوم بطمأنينة وأمان. التحدي هو أن نظهر قدرة الفريق على اللعب من دونه».

مدرب المكسيك على موعد مع التاريخ

حذّر المدرب المكسيكي ميغيل هيريرا، الجميع قبل انطلاق المونديال الحالي، بأن احتفاظه بهدوء اعصابه ليس من أولوياته خلال مباريات فريقه. ولحظة إعطاء الحكم اشارة انطلاق المباراة، تبدأ اعصاب هيريرا بالغليان، وقد انتشرت صوره على مواقع عالمية عدة، تظهره وهو في ذروة احتفالاته بأهداف فريقه، او في لحظة غضب تجاه قرارات الحكام.

وتدين المكسيك بالكثير لهيريرا، الذي انتشلها من ازمة حقيقية كادت تهدد بعدم بلوغها النهائيات الحالية، وذلك للمرة الاولى منذ 28 عاماً، عندما استدعي لقيادة دفة احفاد الأزتيك اكتوبر الماضي، عندما كان الفريق انتزع بصعوبة بالغة بطاقة خوض الملحق ضد بطل أوقيانيا. وأدرك هيريرا مدى عدم رضا انصار المنتخب عن عروض الفريق في الأشهر الاخيرة التي سبقت التأهل فأطلق حملة على «تويتر» ناشد فيها الشعب المكسيكي أن يثق بمنتخبه الوطني.

دي يونغ.. الجندي المجهول

فرض لاعب وسط ميلان الإيطالي نايجل دي يونغ، نفسه قائداً للجوقة الهولندية في المباريات التي خاضها المنتخب البرتقالي حتى الآن، على الرغم من ان الأضواء عادة مسلطة على نجوم آخرين. وأكد دي يونغ منذ بداية البطولة ان بإمكان هولندا التعويل عليه، وذلك من خلال العروض الرائعة التي قدمها.

ويبدو دي يونغ صاحب الـ29 عاماً في قمة مستواه حالياً، بعد موسم رائع مع فريقه ميلان.

فبعد غيابه عن الملاعب لأشهر عدة بسبب الإصابة في الكاحل، عاد تدريجياً الى الملاعب بعد فترة الانتقالات الشتوية، وهو يستغل «طراوته» فيما يعاني الآخرون بسبب الموسم الطويل. وجعل مدرب لويس فان غال من دي يونغ احد العناصر الأساسية في تشكيلته، والرابط بين خط الدفاع والمهاجمين روبن وسنايدر وفان بيرسي.

بدلاء هولندا

يملك المنتخب الهولندي مقعد بدلاء قوياً جداً، فقد أظهرت البطولة نجماً جديداً هو ممفيس ديباي، صاحب هدفين في نصف ساعة من اللعب. لكن البديل الآخر، ليروي فير، الذي هز الشباك ايضاً امام تشيلي تعرض لإصابة عضلية ستبعده عن المباراة، ولايزال مصير مشاركة برونو مارتنس اندي، أحد نجوم مباراة إسبانيا مجهولاً، بعد تعرضه لارتجاج في الدماغ في مباراة أستراليا، رغم خوضه تمارين الخميس.

الأكثر مشاركة