عبدالرحمن محمد: «فان غال» كلمة السر في انتصار هولندا على المكسيك
قال المحلل الرياضي عبدالرحمن محمد إن القرارات الفنية التي اتخذها مدرب المنتخب الهولندي لويس فان غال في الشوط الثاني لمباراة منتخب بلاده أمام المكسيك في دور الـ16 لنهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل، قد منحت الفوز للطواحين 2-1.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» في الزاوية التحليلية للمونديال، أن «فان غال كان موفقاً في التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، لقد زج بالثنائي ممفيس ديباي وكلاس يان هونتيلار، هذان اللاعبان أحدثا فارقاً كبيراً في مستوى الهولنديين الذي لم يكن على المستوى المطلوب في الشوط الاول».
وتابع «لقد خدمت القرارات المقابلة لمدرب المكسيك ميغل هيريرا المنتخب المكسيكي، باستبعاده ثنائي الهجوم، دوس سانتوس، وأوريبي بيرالتا، ما أوضح استراتيجية المنتخب المكسيكي الذي لجا للاعتماد على الدفاع الصريح دون أن يكون له أي مواقف هجومية الامر الذي خدم كثيراً الهولنديين».
وأكمل «أداء هولندا تأثر في الشوط الأول بأمور عدة، في مقدمتها التكتيك العالي الذي لعب به المنتخب المكسيكي وبراعة المدرب ميغل هيريرا في قراءة المنافس بصورة ممتازة، فحد كثيراً من هجمات فان بيرسي وروبن، وإن كانت لهم ضربة جزاء واضحة في هذا الشوط من المباراة إلا أن ذلك لا يمنع الاشادة بما قدم المكسيك في الحصة الاولى».
وذكر عبدالرحمن محمد: «ثمة أمور سلبية أخرى عانى منها المنتخب الهولندي في هذا الشوط، في مقدمتها إصابة نايجل دي يونغ، وخروجه في الشوط الاول، وتأثر الطواحين الواضح بارتفاع درجات الحرارة، إذ كانوا بحاجة لبعض الوقت للتعود على اللعب في تلك الأجواء».
وتابع «إذا كانت هناك إشادة بقرارات مدرب هولندا، فيجب أن نشيد كذلك بحارس المنتخب المكسيكي، غييرمو أو تشوا الذي يُعتبر رجل المباراة الاول بلا منازع، وتصدى للمحاولات كافة التي قام بها مهاجمو هولندا في الشوط الثاني».
وأوضح «لقد عكست الخسارة من هولندا العقدة التاريخية التي يعاني منها المكسيك في دور الـ16 والذي لم يسبق له أن تخطى هذا الدور خلال مشاركاته في البطولات السابقة كافة، رغم اقتناع الجميع بأحقية المكسيك بالوصول لما هو أبعد من ذلك».
تخوّف مدربَيْ كوستاريكا واليونان أصاب المباراة بالملل
وصف عبدالرحمن محمد المستوى الذي ظهرت به مباراة كوستاريكا واليونان، بـ«المملة»، وقال «شاهدنا شوطاً أول هزيلاً من الفريقين، كلا المدربين خورخي بينتو وفرناندو سانتوس كان مُتحفظاً ولم يُظهر أي منهم الرغبة في الاداء الهجومي، خوفاً من أن ينعكس ذلك بالسلب عليه، ويستقبل هدفاً في مرماه».
وأضاف: «تغيرت الاوضاع في الشوط الثاني، للظروف التي فرضها اللقاء، فمنتخب كوستاريكا قد تقدم بهدف عن طريق براين رويز، ما دفع المنتخب اليوناني للهجوم، وهي المرة الأولى التي نرى فيها اليونانيين يلعبون بهذا الأسلوب إذ كانوا يتحفظون دفاعياً في دور المجموعات».
وتابع: «ساعدت الظروف المنتخب اليوناني بطرد اللاعب الكوستاريكي أوسكار دوراتي عند الدقيقة 66، لكن هدف التعديل للمنتخب اليوناني لم يأتِ إلا في الوقت المُحتسب بدل الضائع، وهذا أمر يُحسب للتكتيك الذي نهجه مدرب كوستاريكا، ما أوصل المباراة الى ضربات الترجيح وذهبت النتيجة الى الفريق الأحق لأن كوستاريكا عطفاً على أدائها في الدور الاول واللعب 55 دقيقة بـ10 لاعبين فإنها تستحق بلوغ ربع النهائي».