مسفر: الجزائريون خرجوا من المونديال مرفوعي الرأس
قال مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم السابق والشباب الحالي، الدكتور عبدالله مسفر، إن المنتخب الجزائري، رغم خسارته 1-2 أمام ألمانيا، وخروجه من الدور ثمن النهائي لكأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل، إلا أنه قدّم واحدة من أجمل المباريات في البطولة، وخرج من المونديال مرفوع الرأس، بعدما ظهر بصورة جيدة وأحرج الألمان في فترات كثيرة خلال اللقاء، بدليل أن المباراة امتدت لوقت إضافي، معتبراً أن هناك عوامل عدة وراء خسارة المنتخب الجزائري، من بينها الإرهاق والحماسة الزائدة للاعبين، والضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها قبل المباراة، كون الملايين في الوطن العربي كانت تعول عليهم في تحقيق إنجاز تاريخي للكرة العربية في هذا المونديال، مشدداً على أن عامل الخبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات رجح كفة الألمان.
وأضاف مسفر لـ«الإمارات اليوم»: «لاعبو المنتخب الجزائري لعبوا بشكل جيد، وظهروا بمستوى فني عال، وتمكنوا من خلق العديد من الفرص أمام المرمى الألماني، لكنهم افتقدوا التركيز في تحويل هذه الفرص الى أهداف، وفي المقابل فإن المانيا لم تحصل على فرص كثيرة، لاسيما في الشوط الأول».
وأوضح «هناك الكثير من الأمور أثرت بصورة سلبية في لاعبي المنتخب الجزائري، خصوصا الحماسة الزائدة، ما افقدهم التركيز الجيد في الملعب رغم الفرص الكثيرة التي سنحت لهم، لكن مع مرورالوقت بدأ المنتخب الجزائري يقبل بنتيجة المباراة بعدما تقدم الألماني بهدفي السبق، قبل أن يقلص الجزائريون الفارق، لكن الأمور سارت في النهاية لمصلحة الألمان الذين انتزعوا بطاقة العبور للدور ربع النهائي في المونديال».
وأكمل «صحيح أن المنتخب الألماني عانى كثيراً في هذه المباراة في اعقاب الأداء المميز الذي قدمه لاعبو المنتخب الجزائري، لكنه عرف كيف يحسم الأمور لمصلحته، ويحقق الفوز في المباراة».
وتابع «في تقديري أن لاعبي المنتحب الألماني تمكنوا من تسيير المباراة بأقل مجهود في الشوط الأول، ورغم ان المنتخب الجزائري أرهقهم كثيرا إلا أنهم حسموا الأمور لصالحهم في نهاية المطاف، وتمكنوا من تحقيق هدفهم وهو الفوز والانتقال للدور ربع النهائي في مواجهة فرنسا».
وأكمل «رغم أن الجزائر قدمت مباراة جميلة، الا أن فوز المانيا كان مستحقاً، كونها تعد أحد ابرز المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، لذلك فإنه يجب ألا تأخذنا العاطفة مع المنتخب الجزائري في هذا الخصوص».
وأكد مسفر أنه بشكل عام فإن الأمور في دور الـ16 سارت لمصلحة المنتخبات الكبيرة مثل ألمانيا والبرازيل، مشيراً الى أن المونديال شهد أعلى مستوى فني لحراس المرمى في تاريخ النهائيات.