رأي فني

عبدالرحمن محمد: «التانغو» لعب بمنظومة دفاعية ناجحة أمام بلجيكا

المنتخب الأرجنتيني خرج منتصراً بهدف نظيف أمام بلجيكا. أ.ف.ب

كشف المحلل الرياضي، عبدالرحمن محمد، عن إعجابه بالمنظومة الدفاعية التي أظهرها المنتخب الأرجنتيني في مباراته أمام بلجيكا (1-صفر)، ما ساعده في الحفاظ على هدفه الذي تقدم به في وقت مبكر من زمن المباراة.

وقال في الزاوية التحليلية لمونديال البرازيل: «هذه هي المرة الأولى منذ زمن طويل التي نشاهد فيها المنتخب الأرجنتيني يؤدي بهذه المنظومة الدفاعية الممتازة بحسب وجهة نظري، ولو لم يكن التانغو على هذه الحالة في تلك المباراة تحديداً لكان من الممكن أن يخسر النتيجة».

وأضاف «انتهج المنتخب الأرجنتيني طريقة 4-2-3-1 بوجود هيغواين في المقدمة، وخلفه الثلاثي دي ماريا، وميسي، ولافيتزي، لكن هذا الرباعي لم يشكل ضغطاً هجومياً على النحو المطلوب، وعابت تحركاتهم العرضية أغلب الوقت على عكس اتجاه المرمى ما أفقدهم الفاعلية المؤثرة».

وتابع عبدالرحمن «خروج دي ماريا لم يكن في مصلحة التانغو على الإطلاق، وتأثر أداء الأرجنتين سلباً بالتغير الاضطراري الذي لجأ إليه مدربهم اليخاندرو سابيلا، ما أثر في الأداء الهجومي، لكن مثلما قلت سابقاً المنظومة الدفاعية للفريق الأرجنتيني كانت حاضرة بقوة في تلك المباراة».

وأكمل «في المقابل ظهر المنتخب البلجيكي بمستوى أقل مما كان عليه في المباريات السابقة، ربما يكون الهدف المبكر الذي سكن مرماهم قد أصاب لاعبيه بنوع من الارتباك، وهذا ما حدث خلال المباريات التي شاهدنها في مونديال البرازيل».

وأشار إلى أنه «في المباريات الحاسمة يجب أن يكون عطاء النجوم حاضراً بقوة في تلك المباراة، لكن مع الأسف النجم البلجيكي، ادين هازار، لم يكن حاضراً على النحو المطلوب، وكان لسلبية ظهوره في تلك المباراة أثر بالغ في أداء بلجيكا، وتسبب في خسارتها للمباراة».

وقال عبدالرحمن محمد إن «المنتخب البلجيكي ساعد بطريقة أدائه الأرجنتين على أن تحافظ على الهدف بتعمد لعب الكرة الطولية نتيجة السرعة الواضحة من جانب لاعبي بلجيكا، ما أفقدهم التركيز المطلوب، خصوصاً في الشوط الثاني، وساعد الأرجنتين على الحد من أي خطورة قد تظهر أمام مرماهم».

وختم «قد لا يكون أداء الأرجنتين بشكل عام في البطولة مرضياً للكثير من محبي رفاق ميسي، لكنه في النهاية أمر يُحسب للتانغو لأنه في مثل هذه الحالة الفنية استطاع أن يصل إلى قبل نهائي البطولة، وأعتقد أن وجوده في هذه الأدوار أمر إيجابي للمونديال نظراً إلى قوة واسم الأرجنتين في المونديال».


هولندا وكوستاريكا أمتعا الجمهور

أكد عبدالرحمن محمد أن هولندا وكوستاريكا أمتعا الجمهور رغم التعادل السلبي المسيطر على المجريات في الوقتين الأصلي والإضافي، من شدة المتعة التي كانت عليها المواجهة أول من أمس.

وقال «شاهدنا مباراة هجومية من طرف هولندا ودفاعية من جانب كوستاريكا، لقد أضاع الهولنديون العديد من الفرص العديدة السهلة في الوقت نفسه، وكان من الممكن أن تعاقبهم كرة القدم في إحدى الفرص التي أهدرها المنتخب الكوستاريكي في الشوط الإضافي وأضاعها قائد الفريق، براين رويز، وكان من الممكن أن تطيح تلك الفرصة بآمال هولندا من البطولة».

وأضاف «مدرب كوستاريكا، خورخي لويس بينتو، لعب منذ بداية المباراة على استدراج هولندا إلى ضربات الترجيح، فلعب بطريقة دفاعية منظمة لم تستطيع هولندا اختراقها، وهذا أمر جيد يُحسب له، ومن وجهة نظري أن كوستاريكا قد خرجت من المونديال وهي مرفوعة الرأس».

واستبعد عبدالرحمن أن يتأثر الطواحين بالمجهود البدني العالي الذي قدمه في مباراة كوستاريكا حينما يقابل الأرجنتين يوم الأربعاء في نصف النهائي، وقال «لا أتوقع أن يتراجع منتخب هولندا من الجانب البدني في مباراة الأرجنتين، الطواحين سيكون أمامهم ثلاثة أيام للاستشفاء البدني وهي كافة على الإطلاق».

تويتر