نيمار يعانق مدربه سكولاري خلال آخر حصة تدريبية في المونديال. أ.ف.ب

البرازيل في لقاء «ترضية» لجماهيره أمام الطواحين

يدخل المنتخب البرازيلي المضيف ونظيره الهولندي إلى ملعب «مانيه غارينشا الوطني» في برازيليا، وهما يتمنيان لو يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارا استثنائيا بإلغاء مباراة المركز الثالث لمرة واحدة اليوم، وذلك لأن أيا منهما لا يرغب في خوض هذه المواجهة، خصوصا المنتخب البرازيلي، الذي تعرض لنكسة كروية تاريخية، حينما سقط بسباعية مقابل هدف أمام ألمانيا، في الدور نصف النهائي قبل أيام.

ودخل المنتخبان إلى نهائيات النسخة العشرين، وكل منهما يمني النفس بإحراز اللقب العالمي، لكنهما تعرضا لخيبة أمل كبيرة بخروجهما من الدور نصف النهائي. ومن المؤكد أن أياً من المنتخبين لم يضع في حساباته قبل انطلاق العرس الكروي العالمي، خوض ما يعرف بمباراة جائزة «الترضية»، فالبرازيل كانت تحلم بتعويض خيبة 1950، حينما خسرت النهائي على أرضها أمام الأوروغواي، وهولندا بالصعود درجة إضافية على منصة التتويج، بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب العالمي الأول في تاريخها، قبل أن يسقطها الإسباني أندريس أنييستا بهدف قاتل قبل دقائق معدودة على نهاية الشوط الإضافي الثاني من نهائي 2010 في جنوب إفريقيا.

لمشاهدة مخطط مقارنة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وفي الدور ربع النهائي، قدم الهولنديون أداء هجوميا رائعا أمام كوستاريكا، لكن الحظ والحارس كيلور نافاس وقفا في وجههم، ما اضطرهم للجوء إلى ركلات «الحظ» الترجيحية، التي أثبت فيها فان غال أنه مدرب استثنائي، لكن فان غال ضيع تكتيكاته في أهم مباراة أمام الأرجنتين، بعدما استخدم تبديلاته الثلاثة، فكانت النتيجة عجز الحارس ياسبر سيليسن عن صد الركلات الترجيحية الأربع.

ويمكن القول إن «مصيبة» فان غال والهولنديين لا تعتبر نقطة في بحر «كارثة» البرازيليين.

وكأن «الكارثة»، التي تعرض لها البرازيليون الثلاثاء بخسارتهم التاريخية أمام الألمان (1-7) في نصف النهائي لا تكفي، فهم مضطرون إلى تجاوز هذه الصدمة المعنوية.

ومن المؤكد أن المدرب البرازيلي، لويز فيليبي سكولاري ولاعبوه كانوا يفضلون «النحيب» على ما حصل معهم في تلك الليلة المشؤومة في بيلو هوريزونتي، في منازلهم وبين عائلاتهم.

فان غال في وداع «هامشي»

كان يتمنى مدرب هولندا لويس فان غال أن يودع المنتخب الهولندي بأفضل طريقة، من خلال قيادته إلى لقب بطل العالم للمرة الأولى في تاريخه، لكنه سيضطر إلى الاكتفاء بمباراة وداعية «هامشية» ضد البرازيل المضيفة، اليوم السبت، في برازيليا على المركز الثالث لمونديال 2014.

وكان فان غال، وبامتياز، نجم المدربين في النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم بفضل جرأته وحنكته، وهو سيترك «البرتقالي» بذكرى جيدة، بعد أن كان فريقه صاحب أجمل العروض في البطولة التي ودعها، من دون أن يخسر، بعدما انتهى مشواره فيها بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.

سكولاري: الحياة تستمر

قال مدرب البرازيل سكولاري، بعد المباراة الكارثية أمام ألمانيا: «لو خسرنا صفر-1، لما كان هناك حديث عن كارثة، إنها المرة الأولى التي نصل فيها إلى نصف النهائي منذ 2002، وبالتالي ربما لم يكن العمل الذي قمنا به سيئا للغاية، نحن نربح ونخسر معا، هناك لحظات جيدة وأخرى سيئة».

وأضاف: «أعلم أن الجميع يشعر بالمرارة والخزي، لكن الحياة تستمر، سوف نتطلع إلى أهداف أخرى، بدءا من تأمين حصولنا على المركز الثالث في مباراة السبت»، التي ستكون ثأرية للبرازيل، بعد أن ودعت الدور ربع النهائي من مونديال 2010، أمام هولندا بخسارتها أمامها 1-2.

نيمار يرفع معنويات زملائه

عاد نجم البرازيل نيمار إلى مقر منتخب بلاده، الذي يتحضر لمواجهة هولندا اليوم في برازيليا، في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث في مونديال 2014، وذلك من أجل رفع معنويات زملائه «المحطمين»، بعد الهزيمة المذلة أمام ألمانيا.

وغاب نيمار عن المباراة التاريخية، بعد تعرضه لكسر في إحدى فقرات ظهره في الدقيقتين الأخيرتين من لقاء ربع النهائي ضد كولومبيا، ما أثر في المنتخب كثيرا، خصوصا في ظل غياب القائد المدافع تياغو سيلفا. وتمكن نيمار من المشي، من دون أي مساعدة لدى وصوله إلى مقر منتخب بلاده في تيريسوبوليس، من أجل تحية زملائه.

الأكثر مشاركة