خبراء: الحكم لم يمنح الاتحـــادالدولي فرصة لمعاقبــــة زونيغا
«فيفا» يكيل بــمكـــــيالين في حادثتي «العضاض» و«كـــاسر الظهر»
بات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في موقف حرج نتيجة تساهله وعدم اتخاذه أي قرار في حادثة تعرض مهاجم منتخب البرازيل، نيمار دا سيلفا، الذي أصيب بكسر في العمود الفقري أدى إلى غيابه عن صفوف منتخب السامبا في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل ومباراة تحديد المركز الثالث، نتيجة للاعتداء الذي تعرض له من مدافع منتخب كولومبيا، خوان كاميلو زونيغا، لقيامه بالالتحام العنيف مع نيمار خلال المباراة التي جمعت المنتخبين، أخيراً، في دور الثمانية، في حين بدا الفيفا متشدداً للغاية إزاء التصرف الذي أقدم عليه مهاجم منتخب الأوروغواي لويس سواريز بعضّ لاعب منتخب ايطاليا، جورجيو كيلييني، خلال المباراة التي جمعت المنتخبين في الدور الأول للبطولة، إذ اتخذ عقوبة قاسية بحق سواريز بإيقافه عن اللعب تسع مباريات، وحرمانه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة أربعة أشهر.
وتساءل الجمهور الذي يتابع مباريات المونديال عن سبب قيام الفيفا باتخاذ قرار سريع وقاسٍ بحق سواريز بينما لم يقم باتخاذ اية عقوبة بحق مدافع كولومبيا، إذ أكد الاتحاد الدولي في بيان رسمي أن لجنة الانضباط لن تناقش قضية «كاسر ظهر نيمار» أو تتخذ أي إجراء بشأنها، بحجة أن اللاعب تمت معاقبته من قبل حكم المباراة، في حين شدد خبراء لـ«الإمارات اليوم» على أن «حادثة نيمار مختلفة عن واقعة سورايز، لأن الأخير قام بسلوك مشين وغير رياضي، لكن ما حدث من زونيغا مع نيمار كان مجرد التحام يحدث عادة اثناء اللعب في مثل هذه المباريات».
وأضافوا أن «مدافع كولومبيا كان يستحق الطرد خلال المباراة، لكن عدم اتخاذ الحكم أي قرار تسبب في نوع من الحرج للفيفا الذي ظهر للجماهير بأنه يكيل بمكيالين، فالحكم الذي قاد مباراة البرازيل وكولومبيا أخطأ في عدم إشهاره البطاقة الحمراء لمدافع كولومبيا».
وقال الحكم الدولي السابق في كرة القدم، محمد الجنيبي، إن «الفعلين في حادثتي نيمار وسواريز مختلفان تماماً»، موضحاً أنه «رغم أن الحكم لم يشاهد التصرف الذي بدر من سواريز الا أنه كان يستحق العقوبة التي قررها الفيفا بحقه، لكونه قام بفعل مشين وتصرف غير رياضي من خلال عضه لاعباً منافساً، في حين أن حادثة نيمار مع مدافع كولومبيا كانت مجرد التحام يحدث عادة بين اللاعبين في مثل هذه المباريات». وأكد أن «حكم مباراة البرازيل وكولومبيا أخطأ في عدم اتخاذ اي قرار بحق زونيغا ما سبب نوعاً من الحرج بالنسبة للفيفا».
وتابع «كان يجب على الحكم طرد مدافع كولومبيا، ولو اتخذ مثل هذا القرار لكان منح ذلك نوعاً من القوة للجنة الانضباط في الفيفا لاتخاذ قرار قوي تجاه اللاعب، لكن للأسف فإن ذلك لم يحدث».
وأكمل «في تقديري أن زونيغا كان يستحق الايقاف لمباراة أو مباراتين على الأقل نتيجة التصرف الذي صدر منه تجاه نيمار، لكن الفيفا سيدخل نفسه في متاهات كثيرة في حال قام بالتدخل في القرارات التي تصدر من الحكام خلال المباريات وعمل على مراجعتها، لذلك اكتفى بقرار الحكم خلال مباراة البرازيل وكولومبيا».
من جهته، أكد رئيس هيئة اتحكيم الرياضي في اتحاد كرة القدم، الدكتور يوسف الشريف، أن «ما حدث بين نيمار وزونيغا يعتبر التحاماً عنيفاً، أما أن يقوم لاعب باستخدام أسنانه في عض لاعب آخر منافس له فان هذا الأمر يعد سلوكاً مشيناً وخارج نطاق اللعب».
وأضاف أن «سواريز يستحق العقوبة التي صدرت أخيراً بحقه من الفيفا، لأن اللاعب كان متعمداً القيام بالتصرف الذي صدر منه، لكن في حالة الفعل الذي صدر من قبل زونيغا فانه لم يكن هناك ما يوحي بان اللاعب تعمد الاعتداء على نيمار، واذا كان هناك تعمد مبطن فإن هذا يرجع الى نية اللاعب نفسه في القيام بهذا التصرف، لكن رغم ذلك فإن ما بدر منه لا يصل لمرحلة السلوك المشين الذي حدث من سواريز».
بدوره، أكد حارس مرمى نادي عجمان لكرة القدم، معتز عبدالله أن «ما قام به سواريز بعضه لاعباً منافساً يعد سلوكاً مشيناً وبعيداً عن كرة القدم، مضيفاً أن هذا الفعل تكرر أكثر من مرة في أكثر من مناسبة من سواريز، أما بالنسبة لحادثة الاعتداء الذي تعرض له نيمار فانه ورغم ان حكم المباراة كان قريباً من الحالة إلا أنه لم يتخذ اي قرار حازم بحق مدافع كولومبيا، لأن نيمار لم يساعد الحكام كونه تعود دائماً على عمليات التمثيل والخداع لقضاة الملاعب خلال المباريات للحصول على ركلة جزاء وغيرها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news