رأي فني
عبدالرحمن محمد: الجيل البرازيلي الحالي ليس له علاقة بالسامبا
قال لاعب المنتخب الوطني السابق والمحلل الرياضي، عبدالرحمن محمد، إن منتخب هولندا لم يرحم ضعف نظيره البرازيلي، وأصر على إذلاله أمام جماهيره، خلال المواجهة التي جمعتهما لتحديد صاحب المركز الثالث، موضحاً أن «الطواحين» كانوا يستحقون مركزاً أفضل من الثالث قياساً بالإمكانات الكبيرة التي يتمتعون بها.
وأضاف عبدالرحمن محمد في الزاوية التحليلية الخاصة بالمونديال إن «منتخب البرازيل أثبت مجدداً أنه الحلقة الأضعف في المربع الذهبي، صحيح أن مستواه لم يكن بالشكل المعروف عن الكرة البرازيلية منذ انطلاق المونديال إلا أن مباراتيه أمام المانيا وهولندا أثبتت عملياً أن هذا الجيل من اللاعبين ليس له علاقة بالسامبا».
وأوضح «دخل البرازيليون اللقاء وهم يحلمون بنتيجة تعوض خيبة الأمل التي أصابتهم أمام المانيا حينما خسروا 1-7، بيد أنهم أصيبوا بخيبة أمل بالغة حينما مُني مرماهم بهدف في وقت مبكر، أتصور أن هذا الهدف زاد من الضغوط النفسية على لاعبي البرازيل واصابهم بالإحباط، اذ كان واضحاً على اللاعبين خشيتهم ان يتكرر سيناريو مباراة ألمانيا مجدداً ضد هولندا».
وتابع: «لنكون منصفين فإن الحكم الجزائري جمال حيمودي منح الهولنديين هدفاً غير شرعي في بداية المباراة بقراره الخاطئ مع مساعده في احتساب ضربة جزاء غير صحيحة لمصلحة روبن، فالجميع قد شاهد اللعبة من خارج الصندوق، وهذا الهدف (هزّ البرازيل) كثيراً من الناحية النفسية والفنية أيضا».
وأضاف عبدالرحمن محمد: «نحن نلتمس العذر للبرازيل لما أصابها في بداية المباراة من خطأ تحكيمي قاتل، في الحقيقة البرازيل لعب أمام هولندا بطريقة ساذجة، وبلا انضباط خططي واضح المعالم، الاعتماد الاكبر كان على الاسلوب الفردي، الذى لم يخدم الفريق البرازيلي على الاطلاق».
وأكمل «حاول سكولاري أن يباغت المنتخب الهولندي بتشكيلة غلبت عليها ثلاثة وجوه جديدة هي وليان ومايكون وماكسويل، لكن من وجهة نظري أن هؤلاء الثلاثة لم يقدموا ما كان مطلوباً منهم، لان الفريق البرازيلي لم يلعب بشكل جماعي كما ينبغي، ما سهل كثيراً من مهمة المنتخب الهولندي».
وقال عبدالرحمن محمد: «برأيي أن فوز هولندا بثلاثة أهداف نظيفة نتيجة منطقية عطفاً على الأداء في تلك المباراة، وعطفاً أيضاً على ما قدمه الطواحين في المونديال أتصور أنهم يستحقون ما هو أكثر من المركز الثالث، فلو أن كرة القدم كانت منصفة لكانت هولندا على الاقل طرفاً في المباراة النهائية».
وختم «لقد صنع فان غال منتخباً قوياً لهولندا في هذا المونديال، وقدم مجموعة مميزة من اللاعبين، داريل يانمات، وممفيس ديباي وزميله جورغينو فيينالدوم، وجميعهم يلعبون في الدوري الهولندي وأعمارهم مازالت صغيرة، وأتوقع أن ينتقلوا الى أندية كبيرة في أوروبا».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news