آينتراخت فرانكفورت عرض مليون دولار
خالد إسماعيل: تلقيت عرض احتراف في ألمانيا بعد «مونديال 90»
كشف لاعب المنتخب الوطني في مونديال 90، خالد إسماعيل، لأول مرة عن تلقيه عرضاً جاداً للاحتراف في الدوري الألماني «البوندسليغا»، عقب المشاركة مع المنتخب الوطني في كأس العالم بإيطاليا عام 1990، وتحديداً في نادي آينتراخت فرانكفورت مقابل مليون دولار.
وقال لـ«الإمارات اليوم»: «تحدث مسؤولو النادي الألماني معي عقب انتهاء مشوار الأبيض في كأس العالم، وطلبوا ضمي مقابل هذا المبلغ الكبير، وقد عرضت الأمر على مسؤولي نادي النصر، لكنهم رفضوا حتى مجرد مناقشة العرض، واعتذرت لهم على الفور».
وأضاف: «بالتأكيد كان حلمي أن أخوض تجربة الاحتراف في واحد من أعظم الدوريات في العالم في ذلك الوقت، اذ زادت شهرة البوندسليغا في هذا التوقيت، خصوصاً بعدما فاز الألمان بكأس العالم عام 1990، لكنني لم أكن أستطيع أن أخالف تعليمات إدارة نادي النصر في هذا التوقيت، خصوصاً أن رفض العرض جاء من أحد الأشخاص الذين لهم مكانة كبيرة عندي».
وتابع: «رغم مرور 28 عاماً على مشاركتنا في المونديال، لكن تظل هذه المناسبة عالقة في الأذهان ولم تغب عن الفكر أو البال مرة واحدة، خصوصاً مع كل مناسبة يحل فيها علينا كأس العالم، أشعر أمام كل هذه السنوات الطويلة أن المشاركة كانت بالأمس القريب، وأتذكر كل يوم سواء قبل المونديال أو خلال وجودنا في إيطاليا».
واعترف النجم المونديالي بأنه واجه صعوبات عدة مع المدرب البرازيلي كارلوس البيرتو، لافتاً إلى أنه كان ينوي الاعتذار عن المشاركة في المونديال. وقال: «حدث خلاف بيني وبين المدرب البرازيلي كارلوس ألبيرتو، الذي قام بالاستغناء عني بعد معسكر فرنسا، وتدخل اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت، وتم تثبيتي في قائمة المونديال، لكن المدرب البرازيلي حاول أن يورّطني في مباراة ألمانيا، وكان يعتقد أني سأفشل، لكني فاجأته بتسجيل هدف، قبل أن يخرجني في آخر 15 دقيقة، رغم أنني نفذت كل ما طلبه مني في المباراة، ولكن المدرب كانت له وجهة نظر أخرى».
وأوضح: «أكثر ما أثر في جيل 90، ورفع مستواهم إلى تلك المكانة، هو المدرب البرازيلي زاغالو، الذي تعلمنا منه كرة القدم الحقيقية، وعشنا معه أجواء الاحتراف، من حيث الالتزام والانضباط داخل الملعب وخارجه، فقد كان هذا المدرب يهتم بأدق التفاصيل، فكان يهتم بملابسنا، خصوصاً الأحذية حتى لا تؤثر بالسلب في تمرير الكرة، وكان متحمساً في تعلمنا كل شيء متعلق بكرة القدم، حتى لو كلفه الأمر أن يمضي ساعات طويلة، فهو من نوعية المدربين الذين كانوا يؤمنون بأن فريق كرة القدم يجب أن يكون مثل العائلة، مترابطين ومتناغمين، يظهرون أمام الناس في أعظم صورة».
وأشار خالد إسماعيل: «مع زاغالو تعلمنا كيف يستطيع أن يسجل جميع اللاعبين، بمن في ذلك المدافعون، فكان يتقدم خليل غانم ويحرز أهدافاً والأمر نفسه بالنسبة لشقيقه مبارك غانم، كما علمنا كيف نستفيد من الضربات الثابتة، لقد تعلمنا على يديه كرة قدم جديدة وحقيقية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news