صربيا تصيب مرمى نافاس من ضربة مباشرة

أمَّن قائد منتخب صربيا أليكسندر كولاروف ثلاث نقاط غالية لمنتخب بلاده بتسجيله الهدف الوحيد في المباراة بطريقة رائعة في الدقيقة 56 من ركلة حرة مباشرة في مرمى حارس منتخب كوستاريكا وريال مدريد كليور نافاس في افتتاحية مشوار المنتخبين في كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في روسيا، وذلك في اللقاء الذي أقيم أمس على ملعب «سمارا أرينا».

ولجأ المنتخب الأوروبي للحل الفردي بعد أن عجز عن التسجيل من الهجمات الجماعية العديدة التي حصل عليها على مدار شوطي المباراة، بسبب التكتل الدفاعي الذي خاضت به كوستاريكا المواجهة، كما أن خط الهجوم لم يكن في يومه، وأضاع أكثر من فرصة خطرة في مواجهة الحارس الكوستاريكي المتوج أخيراً مع فريق ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا.

وأسهمت طريقة 4-2-3-1 التي خاض بها مدرب صربيا ملادن كرستاييتش في سيطرة لاعبيه على مجريات اللقاء، وحصلوا بموجبها على العديد من الفرص، خصوصاً مع التحركات الجيدة لثنائي خط الوسط الدفاعي ماتيتش وميليفوجيفيتش في حالة الهجوم، بينما يقومان بأدوار دفاعية مهمة بامتصاص ضغط هجمات كوستاريكا.

وتحكم المنتخب الصربي بالكرة بشكل كبير، وكان الطرف الأفضل والمبادر والأكثر خطورة أمام المرمى، لكن عقب تسجيله للهدف أصبح يلعب بتوازن ما بين الدفاع والهجوم بعكس الشوط الأول الذي كان فيه صاحب نزعة هجومية، إذ توقفت الأطراف الدفاعية بقيادة كولاروف وايفانوفيتش في التقدم للهجوم، والتزمت بأدوار دفاعية بصورة أكبر.

ولم يمنع استحواذ صربيا على مجريات اللقاء منتخب كوستاريكا من اللعب بارتياح والقيام بالعديد من الهجمات، لكنها لم تكن بمستوى خطورة المنتخب الصربي، وغلب على طابع أداء المنتخب الأميركي الجنوبي الاحتفاظ بالكرة في منطقتهم الخلفية ومحاولة بداية الهجمات من العمق، لكن البطء كان ظاهراً في صناعة اللعب.

وتخلى مدرب كوستاريكا، أوسكار رامييرز، بعد تأخره بالنتيجة، عن خطة 5-4-1 الدفاعية التي كان قد بدأ عليها المباراة، وأجرى ثلاثة تبديلات غلب عليها طابع الهجوم بدخول كرستيان بولانيوس ودانييل كوليندريس وجويل كامبل، وهو ما ساعدهم قليلاً في مجاراة صربيا في الهجمات الخطرة، وأصبحت الهجمات على الأطراف لكنها لم تكن كافية للوصول للشباك لتنتهي المباراة بفوز صربيا بهدف نظيف.