«راقصو التانغو» يأملون الاحتفال أمام مودريتش ورفاقه
الأرجنتين موحدة خلف ميسي في مواجهة عائلة «يتش»
تدخل الأرجنتين مباراتها المصيرية مع كرواتيا، اليوم، في نيجني نوفغورود ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس العالم في كرة القدم، وهي موحدة خلف قائدها ونجمها ليونيل ميسي، بعد تعثرها في الجولة الأولى.
تعديلات في التشكيلة من المرجح أن يجري سامباولي تعديلات على التشكيلة للمباراة التي ستكون إعادة للقاء المنتخبين في الدور الأول عام 1998 حين فازت الأرجنتين 1-صفر، وواصلت طريقها حتى ربع النهائي، فيما حققت كرواتيا المفاجأة بعد تأهلها كثانية المجموعة ونالت المركز الثالث في أول مشاركة لها بعد الانفصال عن يوغوسلافيا. وقد يبقى الجناح أنخل دي ماريا على مقاعد البدلاء لصالح كريستيان بافون، كما يحتمل ان يزج سامباولي بجيوفاني لو سيلسو في وسط الملعب على حساب لوكاس بيليا. وتشكل المباراة ضد كرواتيا اختباراً حقيقياً لقدرة الأرجنتين على المنافسة ومواجهة مرتقبة بين ميسي وزميله في برشلونة ايفان راكيتيتش وغريميه في ريال مدريد لوكا مودريتش وماتيو كوفاشيتش. واهتز المعسكر الكرواتي الاثنين بعد استبعاد مهاجم ميلان الإيطالي نيكولا كالينيتش من التشكيلة الموجودة في روسيا بسبب آلام في الظهر بحسب زلاتكو داليتش. لكن التقارير تحدثت عن إشكال بين اللاعب والمدرب بعدما رفض الأول الدخول كبديل في مباراة الأرجنتين، اعتراضاً على عدم مشاركته أساسياً. وسجل كالينيتش 15 هدفاً في 42 مباراة دولية بينها ثلاثة أهداف خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال. ومع ذلك، فضل داليتش عليه مهاجمي هوفنهايم الألماني أندري كراماريتش وماندزوكيتش في المباراة ضد نيجيريا. وكانت ثقة داليتش بكراماريتش في محلها، لأنه أجبر المدافع النيجيري اوغهينيكارو ايتبو على تسجيل الهدف الأول خطأ في مرمى منتخب بلاده، ثم اقتنص ركلة الجزاء التي سجل منها القائد مودرتيش الهدف الثاني. |
وبدأ ميسي المونديال الروسي بشكل مخيب، إذ فوت نجم برشلونة الإسباني وصاحب الكرة الذهبية خمس مرات الفرصة على بلاده للخروج بالنقاط الثلاث من مباراتها مع آيسلندا، بإهداره ركلة جزاء حين كانت النتيجة 1-1.
وأتت إضاعة ميسي ركلة الجزاء غداة تحقيق غريمه في ريال مدريد كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب خمس مرات أيضاً، بداية مثالية بتسجيله ثلاثية لبلاده البرتغال في مرمى إسبانيا، منحت أبطال أوروبا التعادل 3-3.
وعلى الرغم من صعوبة اختراق الدفاع الآيسلندي، تجاهل سامباولي مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا الذي لم يكن ضمن التبديلات الأرجنتينية الثلاثة، بانتظار التوصل الى «تفاهم» حول كيفية إشراكه إلى جانب ميسي، بحسب ما أشار المدرب السابق لإشبيلية الإسباني عشية النهائيات.
لكن ديبالا أظهر نضجاً بتأكيده «أننا جميعاً معه (ميسي). يعلم أن بإمكانه الاعتماد على مساندتنا له جميعاً وأكثر من أي وقت مضى»، مضيفاً «نحن هنا لمساعدته في كل لحظة، وبالطبع سنكون الى جانبه». وطمأن المدافع كريستيان انسالدي الى أن معنويات ميسي مرتفعة، رغم أن اللاعب أضاع أربع ركلات جزاء من آخر سبعة سددها.
وأضاف «نعلم جميعاً ما يمثله ميسي في فريقنا وبلدنا. هو ليس أفضل لاعب في العالم على أرضية الملعب فحسب، بل إنه أفضل لاعب خارج الملعب أيضاً. هو في وضع جيد، وهذا شيء جيد بالنسبة لنا».
وفشل الأرجنتينيون في استغلال خبرتهم الكبيرة التي قادتهم الى المباراة النهائية في آخر ثلاث بطولات كبيرة خاضوها (دون الفوز بأي لقب)، لتخطي عقبة المنتخب الاسكندنافي الذي يشارك في النهائيات للمرة الأولى.
إلا أن أبطال العالم 1978 و1986، تجنبوا على الأقل سيناريو 1990 حين خسروا مباراتهم الأولى أمام الوافد الجديد المنتخب الكاميروني (صفر-1)، دون أن يمنعهم ذلك من بلوغ النهائي للمرة الثانية توالياً بقيادة الأسطورة دييغو مارادونا، قبل أن يتنازلوا عن اللقب لصالح الألمان.
وبعد الاكتفاء بنقطة من مباراة آيسلندا، سيكون ميسي ورفاقه في تشكيلة المدرب خورخي سامباولي مطالبين بالفوز على كرواتيا التي تصدرت المجموعة بعد فوزها على نيجيريا 2-صفر.
ويدرك سامباولي وميسي أنه لا مجال للخطأ، لأن أي تعثر الخميس سيجعل «البيسيليتسي» مهدداً بتكرار سيناريو 2002 حين انتهى مشواره عند الدور الأول للمرة الأولى منذ 1962.
من جهته، أكد ميسي، أن شعوره بـ«المرارة» بعد المباراة التي سدد خلالها 11 مرة على المرمى دون أن يجد طريقه الى الشباك، هو أمر لم يحصل منذ مونديال 1970 مع الإيطالي لويجي ريفا.
واعتبر النجم الباحث عن لقب أول كبير مع المنتخب «رغم أنه لايزال بإمكاننا دائماً التحسن، فقد كنا نستحق الفوز، ولم نكن نتوقع أن نبدأ المنافسة بنقطة في المباراة الأولى»، معتبراً أنه في مثل هذه المباراة «لا أحد يعطي» شيئاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news