المغرب خارج المونديال بقرار من رونالدو
دفع المنتخب العربي المغربي ثمن إهدار الفرص للمباراة الثانية على التوالي في مونديال كأس العالم لكرة القدم، ليتلقى الخسارة على يد البرتغال بهدف نظيف جاء بإمضاء النجم كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة ليرفع رصيده في قائمة الهدافين إلى أربعة أهداف.
وبهذه الخسارة ودّع المنتخب المغربي «المونديال» على الرغم من أدائه القوي الذي قدمه في اللقاء، مكرراً سيناريو المباراة الأولى التي خسرها أمام إيران في الجولة الأولى حينما كان الأفضل والأكثر استحواذاً على مجريات المواجهة، لكنه خسر في الدقيقة الأخيرة بهدف عكسي.
ولم يشفع الأداء الهجومي الذي ظهر به «أسود الأطلس» في لقاء «البحارة»، إذ تفنن اللاعبون في إهدار الفرص المتتالية التي حصلوا عليها أمام المرمى البرتغالي، والتي وصلت لـ16 محاولة هجومية و10 تسديدات من بينها أربع على المرمى وبنسبة استحواذ بلغت 53%، لكن المحصلة الأخيرة كانت خسارته لنقاط المباراة كاملة بعكس المنتخب الأوروبي الذي تخلى مجبراً عن الأداء وحصل على النتيجة.
وظهر المنتخب المغربي خلال شوطي المباراة بصورة جريئة وكان الأفضل أداء والأكثر خطورة ومبادرة في الهجمات، وساعده في ذلك أسلوب الضغط العالي على حامل الكرة الذي انتهجه على مدار المباراة، بالإضافة للزيادة العددية في منطقة الخصم بطريقته الهجومية البحتة، لكن حالة التوتر والاندفاع والاستعجال أفسدت اللمسة الأخيرة لهم أمام مرمى الحارس روي باتريسيو.
وضاعفت التبديلات الهجومية التي أجرها مدرب المنتخب المغربي هيرفيه رينارد، مع انتصاف الشوط الثاني بدخول الثنائي الهجومي أيوب الكعبي ومهدي كارسيلا في زيادة السيطرة وفرض حصار على المنتخب البرتغالي في منطقته الخلفية، لكن مع ذلك لم تكن كافية لفك «الشفرة الدفاعية» المحكمة ليجري بعدها تبديلاً آخر بدخول فيصل فجر، ولكن ذلك لم يغير من واقع المباراة.
في المقابل، فإن قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو وبخلاف تسجيله لهدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة لم يظهر بصورته المعتادة، بسبب الأدوار الدفاعية التي كان مكلفاً بها لمساندة خط الدفاع الذي تعرض على مدار الشوطين لضغط عالٍ من الجانب المغربي، واقتصرت أدوار كريستاينو على قيادة الهجمات المرتدات للاستفادة من سرعته.
ونجح مدرب المنتخب البرتغالي فيرناندو سانتوس في تسيير المباراة بطريقته، مستفيداً من الهدف المبكر الذي سجله ليعتمد بعد ذلك على الأداء الدفاعي المحكم ليوجه لاعبيه على الدفاع الشامل والاعتماد بشكل رسمي على الهجمات المرتدة في الخروج من الضغط والوصول لمرمى الحارس منير المحمدي.