هيئة الإعلام السعودي: ادعاء «يويفا» كاذب.. و«بي إن سبورت» وراءه

استنكرت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية، أمس، البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حول مزاعم قرصنة «قناة بي آوت كيو»، وأن السعودية مقرها، مؤكدة أن ذلك لا أساس له من الصحة.

وفنّدت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية الاتهامات الموجهة إلى المملكة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، باتخاذها مقراً لبث قنوات «بي آوت كيو»، ووصفت هذه الاتهامات بأنها «ادعاءات غير محقة»، مؤكدة أن أجهزة استقبال القنوات متاحة في عدد كبير من الدول.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد ندد بقناة «بي آوت كيو» لبثها حقوقاً عبر الإنترنت، خلافاً للقانون، ونسب تبعية تلك القناة إلى السعودية.

وجاء في نص البيان: «اطلعت وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية على الاتهامات غير المسؤولة، التي وردت في بيان صحافي صادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فيما يخص (بي آوت كيو)، بعد ادعاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بغير حق أن (بي آوت كيو) تتخذ من السعودية مقراً لها، وعليه فإن وزارة الإعلام السعودية ترفض هذا الادعاء غير الصحيح جملةً وتفصيلاً».

وأضاف البيان: «تدرك وزارة الإعلام أن أجهزة الاستقبال الخاصة بـ(بي آوت كيو) متاحة في دول عدة، بما في ذلك قطر وشرقي أوروبا، كما أن هذا البيان غير المسؤول الصادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يتنافى مع ما يحدث في السعودية، التي كافحت ولاتزال تكافح، من خلال وزارة التجارة والاستثمار، جميع أنشطة (بي آوت كيو) في البلاد دون هوادة».

وأوضح البيان أن «وزارة التجارة والاستثمار في السعودية قامت بمصادرة الآلاف من أجهزة الاستقبال التي يمكن استخدامها في انتهاك حقوق الملكية الفكرية في المملكة، ما يؤكد أن الحكومة السعودية ملتزمة، وستظل كذلك، بحماية حقوق الملكية الفكرية داخل البلاد».

وكشف البيان: «أحيطت وزارة الإعلام السعودية علماً بأن (بي إن سبورت)، وهي شركة تابعة لشبكة الجزيرة الإعلامية، هي مصدر هذا الادعاء الكاذب، الذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».

وأوضح البيان: «حظرت المملكة بث قنوات (بي إن سبورت) على أراضيها أيضاً للسبب ذاته، وقد تمثَّل رد فعل (الجزيرة) على هذا الحظر، في تصعيد حملتها الهادفة إلى تشويه سمعة السعودية، كما أن (بي إن سبورت) لطالما استخدمت وتستخدم بثها أيضاً كوسيلة لشن الهجوم المعادي للسعودية، إذ عززت من دعايتها المغرضة خلال كأس العالم 2018، وهو الأمر المثير للسخرية، لأن كأس العالم يفترض فيها أن تكون إثباتاً لقدرة كرة القدم على أن تجمع بين الدول في وئام».

وأكمل البيان: «خلال بطولة كأس العالم، شوهت (بي إن سبورت) سمعة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأساءت إلى السعودية وجمهورها، وسيَّست بطولة كأس العالم، في انتهاك لجميع القواعد ومدونات السلوك، ولهذه الأسباب، لن يتم بث (الجزيرة) وقناتها الفرعية (بي إن سبورت) في السعودية، ومن هذا المنطلق؛ فإن وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية تحث وسائل الإعلام كافة على النظر إلى البيان الصحافي، وما تضمنه من مزاعم وادعاءات كاذبة، والذي أصدره الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فضلًا عن الادعاءات الأخرى غير المثبتة، بعين الشك والريبة».