ختامها مسك لـ «الأخضر».. ومؤلم لـ «الفراعنة»
ضرب المنتخب السعودي، عصافير عدة بحجر واحد، من مواجهته التاريخية أمام نظيره المصري، التي جرت أمس على ملعب «فولجوجراد أرينا»، وانتهت لمصلحة الأخضر 2-1 في ختام مشوارهما بمونديال روسيا 2018.
للإطلاع على ترتيب المجموعة الأولى ، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وبادر الفراعنة بالتسجيل عن طريق محمد صلاح (22)، ثم تعادل سلمان الفرج للسعودية من ضربة جزاء (45+6)، قبل أن يتمكن سالم الدوسري من منح فريقه الفوز (90+4).
وحافظ الأخضر على سجله خالياً من الهزائم أمام المنتخبات العربية، اذ سبق له أن فاز على المغرب في مونديال أميركا عام 1994، بنتيجة 2-1، ثم تعادل مع تونس في مونديال 2006 بألمانيا 2-2.
وأفسدت السعودية على الفراعنة احتفالاتهم بالليلة التاريخية للثنائي عصام الحضري، البالغ من العمر 45 عاماً و161 يوماً، كأكبر لاعب يشارك في المونديال، منذ انطلاقته عام 1930، ومحمد صلاح، الذي تمكن من معادلة الرقم التاريخي المُسجل باسم مواطنه عبدالرحمن فوزي، الذي أحرز هدفين في مونديال 1934، حينما خسرت مصر من المجر 2-4.
وسجل «صلاح» هدفاً في مرمى روسيا، قبل أن يعود ويسجل مجدداً في شباك السعودية.
وعززت السعودية من الرقم السلبي لمدرب، الفريق المصري، الأرجنتيني هيكتور كوبر، صاحب الـ63 عاماً، الذي لم يتمكن من تحقيق أي فوز في آخر مباراة له مع الفرق التي تولى تدريبها سواء بنهاية عقده أو في المباريات النهائية.
وانتهى عقد كوبر مع المنتخب المصري عقب مباراة السعودية وسط تكهنات بعدم تمديد عقد المدرب الأرجنتيني لفترة أخرى.
فمنذ بداية مشواره التدريبي مع نادي هوريكان الأرجنتيني خسر نهائي الكأس المحلية، ثم عاد وخسر مع ريال مايوركا أمام ريال مدريد 2-1 في عام 1999، وتكررت الوضعية السلبية للمدرب الأرجنتيني حينما تولى تدريب فالنسيا، اذ خسر 3-2 من برشلونة في 2001.
واستمرت سلبية كوبر مع إنتر ميلان، بخسارته من ميلان 3-1 في 2003، كما خسر مع مايوركا 2-1 من ريال سوسيداد في 2006، الحال ونفسها تتكرر مع ريال بيتيس بسقوطه أمام أتلتيكو مدريد 2-0 في 2007، ومع بارما خسر 3-1 من فيورنتينا عام، 2008، وعندما تولى منتخب جورجيا خسر 6-2 من بلغاريا في 2009، وسقط مع أريس سالونيكي اليوناني 2-0 من بانيونيس في 2011، ثم سقط مع راسينغ سانتاندير أمام ريال مايوركا في 2011.
وفي آخر تجاربه مع أوردو سبور التركي خسر 1-0 من طرابزون سبور في 2012، كما فشل مع الفراعنة في الحصول على لقب بطولة أمم إفريقيا أمام الكاميرون 2/1.
وتركت خيارات كوبر، الدفاعية الكثير من التساؤلات على أداء المنتخب المصري، خصوصاً أن مستوى الأخضر، لم يكن بالفريق الذي يستدعى هذا الحذر المبالغ فيه من بداية المباراة.
واستغل المنتخب السعودي، الحالة التي كان عليها المصريون، فسيطر على وسط الميدان، وسعى للوصول إلى مرمى الحارس عصام الحضري، من خلال تسديدة سالم الدوسري، التي علت العارضة بقليل (15).
ووسط سيطرة السعودية، نجح الفراعنة في ضرب الدفاعات، عبر محمد صلاح، الذي ضرب قلبي الدفاع، أسامة هوساوي، ومعتز هوساوي، من تمريرة عبدالله السعيد، ولعب الكرة من فوق الحارس، ياسر المسيلم، داخل الشباك.
وبسرعة المرتدات، كاد محمد صلاح، أن يُعزز من تقدم منتخب بلاده، حينما عاد ليضرب دفاعات السعودية، وانفرد بالحارس، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر (27).
وظهر الفريق المصري في أفضل فتراته بالمباراة، عندما لعب صلاح كرة مثالية إلى تريزيغيه، الذي سدد على يسار الحارس، ثم عاد اللاعب ذاته وكرر لعبة مُشابهة ضلت أيضاً طريقها للشباك (35).
من بعدها نشط الأخضر وشكل خطورة حقيقية على مرمى الحضري، ليتوج الفريق جهوده بضربة جزاء صحيحة احتسبها الحكم الكولومبي رولدان، نتيجة لمس الكرة يد المدافع أحمد فتحي.
لكن الحارس المُخضرم عصام الحضري تألق بخبرة السنين، وتصدى بنجاح للعبة التي سددها، فهد المولد وأبعدها إلى ضربة ركنية (41).
وبينما كان الفريقان في طريقهما إلى غرفة تبديل الملابس، عاد الحكم الكولومبي ليمنح السعودية ضربة جزاء نفذها سلمان الفرج بنجاح على يسار عصام الحضري.
وواصل الفريق السعودي أفضليته في الحصة الثانية من المباراة، التي شهدت تألقاً لافتاً للحضري الذي تحمل بمفرده عبء المحاولات المتكررة للأخضر طوال الوقت.
وزاد الحارس عن مرماه عندما أبعد بشكل رائع رأسية من حسين المقهوي وحولها ببراعة لضربة ركنية، ليعود الحضري مجدداً ويتصدى للعبة خطرة من سالم الدوسري (69).
وكشر الفريق المصري عن أنيابه من خلال هجمة منظمة انتهت عند عمرو وردة، ليسدد من داخل الصندوق ليبعدها الدفاع إلى ضربة ركنية.
وحسم سالم الدوسري المواجهة لمصلحة فريقه حينما توغل وسط دفاعات منتخب مصر، وسدد كرة أرضية لم تُفلح محاولات الحضري في التصدي لها.