منتخبا إسبانيا والبرتغال «قلقان» من دور الـ 16
بات منتخبا إسبانيا والبرتغال قلقين على مصيرهما في كأس العالم 2018، بعد تأهلهما بصعوبة من دور المجموعات لدور الـ16، ما أسفر عن موعد بارز بين إسبانيا متصدرة المجموعة الثانية وروسيا المضيفة ثانية المجموعة الأولى، مقابل مواجهة مرتقبة بين البرتغال والأوروغواي.
وتصدرت الأوروغواي المجموعة الأولى بفوز كبير على روسيا 3-صفر، في الجولة الثالثة الأخيرة، بينما حفلت مباراتا المجموعة الثانية بإثارة حتى اللحظات الأخيرة، وانتهتا بتعادل إسبانيا مع المغرب 2-2، والبرتغال مع إيران 1-1، علماً بأن الأخير كان على وشك انتزاع الفوز.
وتنطلق مباريات الدور ثمن النهائي، السبت المقبل.
وقال المدرب الإسباني، فرناندو هييرو، عن مواجهة البلد المضيف: «سنواجه جميع المشجعين المحليين، لكن في كل الأحوال المباريات تحسم على أرض الملعب وليس خارجه. لدينا لاعبون اعتادوا مثل هذه الأجواء الحماسية. رأينا ثلاث مباريات لروسيا. نعلم أنها ستكون منافساً صعباً».
إسبانيا تعاني
هييرو: يجب أن نتحسن، وأن نقوم بالنقد الذاتي الضروري. |
وفي مباراتها مع المغرب في كالينينغراد، عانت إسبانيا للخروج بالتعادل، وسجل لها إيسكو (19)، وياغو أسباس (90+1)، في مقابل هدفي خالد بوطيب (14)، ويوسف النصيري (81) للمغرب.
وتصدرت إسبانيا بطلة 2010 المجموعة برصيد خمس نقاط، بفارق الأهداف المسجلة عن البرتغال. إلا أن «لا روخا» بدا كأنه لايزال يعاني في مونديال روسيا، وتخلف مرتين قبل أن يدرك التعادل في الوقت بدل الضائع، بينما انتزع أسود الأطلس نقطة مستحقة، رغم فشلهم في تحقيق أول فوز منذ مونديال 1986.
ويبقى العزاء الوحيد للإسبان في 2018 تعويضهم الخروج المخيب من الدور الأول في 2014، حينما تنازلوا عن اللقب الأول لهم لصالح ألمانيا.
وقال مدرب إسبانيا «يجب أن نتحسن، وأن نقوم بالنقد الذاتي الضروري، لأن دخول خمسة أهداف مرمانا في ثلاث مباريات ليس جيداً في سعينا إلى الذهاب بعيداً في البطولة»، (تعادل مع البرتغال 3-3، وفوز على إيران 1-صفر).
وأضاف «وصلنا إلى مرحلة حاسمة، يجب ألا نقدم فيها الهدايا».
وقدم المنتخب المغربي للمباراة الثالثة توالياً عرضاً رائعاً، ووقف نداً أمام النجوم الإسبان، وكان قريباً من تحقيق فوزه الأول في 2018، والثالث في تاريخه عندما تقدم 2-1، قبل أن تهتز شباكه في الوقت بدل الضائع.
وقال مدربه الفرنسي هيرفيه رونار «يجب أن نفخر بما فعلناه، وبالفريق وبالجمهور المغربي أيضاً»، مضيفاً «أظهرنا أنه باستطاعتنا مواجهة منتخبين من أفضل المنتخبات في العالم»، في إشارة إلى إسبانيا والبرتغال.
نهاية دراماتيكية
وفي المباراة الثانية في سارانسك، حفل لقاء البرتغال وإيران بالإثارة والخشونة. وسجل ريكاردو كواريسما (45) للبرتغال، وكريم أنصاري (3+90 من ركلة جزاء)، لإيران في مباراة شهدت إضاعة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ركلة جزاء.
وقال كواريسما لاعب شباب الأهلي الإماراتي سابقاً «لقد حققنا هدفنا، والآن علينا استعادة عافيتنا (...) والتفكير بالمباراة المقبلة»، مضيفاً «ندرك حجم الصعوبات» ضد الأوروغواي.
وبدت البرتغال في طريقها لحسم المباراة ومعها الصدارة، بعد تقدمها منذ نهاية الشوط الأول وحتى الوقت بدل الضائع، لكن مشاكسة الإيرانيين دفعتها للاكتفاء بالتعادل، بعد حصولهم على ركلة جزاء بفضل الفيديو.
وكانت إيران قريبة في الثواني الأخيرة من خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، ومعه بطاقة العبور إلى ثمن النهائي للمرة الأولى في مشاركتها الخامسة، إلا أن مهدي طارمي سدد الكرة في الشباك الجانبية. ويقود إيران في نهائيات 2018 البرتغالي كارلوس كيروش، الذي قاد منتخب بلاده إلى ثمن نهائي مونديال 2010، وجمعته علاقة متوترة برونالدو.
ورأى كيروش بعد المباراة أن الأخير كان يستحق الطرد، بدلاً من نيل بطاقة صفراء فقط، لضربه بالكوع مرتضى بورعليغنجي قبل دقائق من النهاية.
وقال عن الحادثة التي راجعها الحكم عبر الفيديو، إن ضربة بالكوع «توازي بطاقة حمراء في القوانين. في القوانين لا يذكر إذا كان (المخالف الأرجنتيني ليونيل) ميسي أو رونالدو».