بلجيكا وإنجلترا.. «قمة الدوري الإنجليزي»

يلتقي المنتخبان البلجيكي والإنجليزي، اليوم، في كالينينغراد في قمة هامشية، لحسم صدارة المجموعة السابعة في مونديال روسيا، في حين تبحث تونس عن فوز معنوي، عندما تلاقي بنما في سارانسك.

وتتساوى بلجيكا وإنجلترا نقاطاً وأهدافاً في المجموعة، بعد فوزهما على بنما وتونس في الجولتين الأوليين، وبالتالي حسم الصدارة يفرض نفسه خصوصاً، أن كلاً منهما ينظر إلى أبعد من الدور ثمن النهائي، لأن خصميهما المستقبليين (المجموعة الثامنة) ليسا من طينة الكبار، بحكم أن المنافسة اقتصرت على اليابان والسنغال وكولومبيا.

ويرجح أن يدفع كلٌّ من المدرب الاسباني للمنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز، ونظيره الإنكليزي غاريث ساوثغيت، بتشكيلة رديفة لإراحة الركائز الأساسية، ومنح البدلاء فرصة اللعب والدخول في أجواء المونديال.

- كاين يريد تأكيد قدراته أمام خط دفاع من العيار الثقيل.

- بلجيكا ستلعب أمام إنجلترا بالتشكيل الرديف.

وتعج صفوف المنتخبين بالنجوم، ومعظم عناصر التشكيلة البلجيكية (12 لاعباً) يلعبون في الدوري الإنجليزي، خصوصاً روميلو لوكاكو ومروان فلايني (مانشستر يونايتد)، وكيفن دي بروين وفانسان كومباني (مانشتر سيتي)، وإيدن هازارد وتيبو كورتوا (تشلسي)، ويان فيرتونغن (توتنهام).

ويحوم الشك بنسبة كبيرة حول مشاركة هؤلاء النجوم، في ظل معاناة بعضهم إصابات بدرجات متفاوتة تعرضوا لها عقب المباراة الثانية، لاسيما لوكاكو (الكاحل)، وهازارد (ربلة الساق).

ورداً على سؤال حول إمكانية الدفع بتشكيلة كاملة من الاحتياطيين، قال مارتينيز: «إنها إمكانية».

لكن حتى التشكيلة الرديفة، المرجح الدفع بها ستضم أكثر من لاعب في البريمييرليغ: حارس المرمى سيمون مينيوليه (ليفربول)، وفلايني (مانشستر يونايتد)، وتوبي ألدرفيريلد وموسى ديمبيلي (توتنهام)، وناصر الشاذلي (وست بروميتش البيون)، وميتشي باتشواي (تشلسي)، وعدنان يانوزاي (مانشستر يونايتد سابقاً)، وثورغان هازارد (ليفربول سابقاً). باختصار، جيش احتياطي ثلاثة أرباعه من الدوري الإنجليزي.

وقال مارتينيز، الذي سبق له التدريب في إنجلترا (ويغان وسوانسي سيتي وإيفرتون على الخصوص): «هناك العديد من الروابط بين اللاعبين (البلجيكيين والإنجليز)، يتقاسمون غرفة ملابس واحدة في الدوري الممتاز، ويشكلون فريقاً لمدة 10 أشهر، والآن يتواجهون في ما بينهم».

وأضاف «لو التقينا في مباراة بتصفيات كأس العالم، أو في مرحلة الإقصاء المباشر في المونديال، فإن الأمر سيكون مختلفاً، سيكون هناك بعد عاطفي أقوى بكثير. مباراة اليوم يمكن أن نستمتع بها معاً، إنه شبه حفل».

اعتبار المباراة بمثابة «حفل»، هو شكل من أشكال الإقرار الضمني بأن البلجيكيين ليسوا متمسكين بصدارة المجموعة، بيد أن مارتينيز أراد أن ينفي ذلك بقوله «نريد الفوز في كل مباراة. لا أعتقد كلاعب محترف، يمكنك دخول أرضية الملعب دون الرغبة في الفوز»، مشيراً إلى أنه يجب أيضاً الأخذ بعين الاعتبار اللاعبين المهددين بالإيقاف، بسبب الحصول على الإنذار الثاني.

ورد حارس مرمى إنجلترا جوردان بيكفورد، قائلاً: «إذا كانوا لا يريدون الفوز، فلن يسددوا على المرمى، لكننا على استعداد للفوز بهذه المباراة أيضاً، باعتبارنا مجموعة من الأصدقاء، ونحن نريد تصدر المجموعة».

ومنذ فوزه الكاسح على بنما (6-1) في الجولة الثانية، سيخوض المنتخب الإنجليزي أول اختبار حقيقي ضد منتخب «كبير»، لقياس مستواه الحقيقي وطموحاته المحتملة في المنافسة على اللقب.

كما أن القائد هاري كاين متصدر لائحة الهدافين برصيد خمسة أهداف (ثلاثية في مرمى بنما، وثنائية في مرمى تونس)، يريد تأكيد قدراته أمام خط دفاع من العيار الثقيل، وتعزيز موقعه في صدارة ترتيب الهدافين.

وقال زميله في الفريق اللندني فيرتونغن «إنه واحد من أفضل المهاجمين في العالم، إنه طموح جداً، إنه قائد. يعمل على جميع الجوانب في أسلوب لعبه. سيكون من الصعب جداً إيقافه، لكن لدينا مدافعون جيدون سيهتمون به».

وحذر قائلاً «إنجلترا كانت واحداً من أكثر المنتخبات إثارة للإعجاب منذ بداية البطولة، وعلينا أن نأخذ بعين الاعتبار أنها سجلت ستة من أهدافها في المجموعة من الركلات الثابتة»، مضيفاً «بالنسبة لي هو واحد من المرشحين للفوز النهائي».

 

الأكثر مشاركة