الحماس الروسي في مواجهة إسبانيا وخبرة لاعبيها

لعنة صاحب الأرض تهدّد «الماتادور» اليوم

صورة

تتركز الأنظار، اليوم، في الدور ثمن النهائي لكأس العالم في كرة القدم، نحو لقاء المنتخبين الروسي المضيف المدفوع بالحماس والحيوية، ونظيره الإسباني المطعم بنجوم من ذوي الخبرة سبق لهم التتويج بلقب 2010، لكنه يخشى لعنة اللعب أمام صاحب الأرض، التي أصابته في عام 2002 أمام كوريا الجنوبية.

يعول «لا روخا» على عدد من اللاعبين الذين كانوا ضمن التشكيلة التي أحرزت لقب كأس العالم في جنوب إفريقيا قبل ثمانية أعوام، في حقبة ذهبية لكرة القدم الإسبانية شملت إحراز ثلاث بطولات كبرى في أربعة أعوام (مونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012).

الحرس الإسباني القديم أمثال سيرخيو راموس وجيرار بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وبيبي رينا ودافيد سيلفا وأندريس انييستا مسجل هدف الفوز على هولندا في نهائي 2010، سيكون في مواجهتهم اليوم على ملعب لوجنيكي في موسكو، أرتيم دزيوبا وألكسندر غولوفين وزملاؤهما في المنتخب المضيف الذي حقق نوعاً من المفاجأة بعبوره الى الدور ثمن النهائي بحلوله وصيفاً للأوروغواي في المجموعة الأولى، علماً أنه أدنى المنتخبات تصنيفاً (70 عالمياً) من بين المنتخبات الـ 32 المشاركة في المونديال.

في الدور الأول، بدا أداء المنتخب الإسباني غير ثابت، إذ تعادل مع البرتغال 3-3، وفوز صعب ومحظوظ على إيران 1-صفر، وتعادل مع المغرب 2-2. وتصدرت إسبانيا متساوية بالنقاط مع البرتغال، بعد ثلاث مباريات لم يظهر فيها قلبا دفاعها راموس وبيكيه صلابتهما المعهودة، ومثلهما دافيد سيلفا في خط الوسط، بينما استبدل انييستا مرتين، وأثارت أخطاء دافيد دي خيا في حراسة المرمى القلق.

ولا تنقص «لا روخا» الحلول أو المهارات. تضم تشكيلته، إضافة الى الأسماء الباقية من تشكيلة 2010، لاعبين من طينة دييغو كوستا مسجل ثلاثة أهداف في المونديال، وماركو أسنسيو وإيسكو وغيرهم، وسيكونون اليوم في مواجهة منتخب تظهر الإحصاءات انه أكثر الفرق جرياً في الملعب منذ انطلاق المونديال، ما أثار بعض علامات الاستفهام لاسيما في ظل فضائح التنشط التي هزت الرياضة الروسية في الأعوام الماضية.

الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) أكد أنه أجرى حتى هذا التاريخ، أكثر من 2700 فحص للمنشطات منذ بداية المونديال، جاءت كل نتائجها سلبية.

واعتبر رئيس اللجنة الروسية المنظمة للمونديال أليكسي سوروكين أن منتخب بلاده «متحمس جداً جداً».

قدم الروس بداية قوية، بفوز افتتاحي على السعودية 5-صفر تلاه تفوق على مصر 3-1. والمباراة الثالثة ضد الأوروغواي، التي كانت حاسمة لصدارة المجموعة، أعادت الروس الى أرض الواقع بخسارة صفر-3.

تميز اللاعبون الروس المدعومون من جمهورهم، بالسرعة في الملعب، وهو ما يتوقع أن تكون عليه الحال مجدداً اليوم في لوجنيكي، أبرز الملاعب المضيفة للمباريات (بما فيها النهائي)، وبسعة تصل إلى 80 ألف متفرج.

حاول هييرو التقليل من وقع مؤازرة الجمهور «سنتنافس مع كل المشجعين المحليين، لكن في كل الأحوال تلعب المباراة على أرض الملعب وليس خارجها».

تويتر