طالب ببرامج مستمرة لإعداد حكامنا للمحافظة على الإرث المونديالي
المرزوقي: علمت باختياري للمونديال وأنا بالحرم المكي
كشف الحكم المساعد المونديالي السابق صالح المرزوقي، أنه علم باختياره للتحكيم في بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 عندما كان موجوداً داخل الحرم المكي لأداء العمرة، وكانت هذه اللحظة وقت صلاة الجمعة، وكان قد ترك هاتفه المتحرك داخل مسكنه، وعندما عاد إليه وجد سيلاً من الاتصالات لإبلاغه من قبل اتحاد الكرة برئاسة اللواء محمد خلفان الرميثي وقتها بقرار «فيفا»، باختياره للمشاركة في إدارة منافسات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وكذلك اتصالات مماثلة للتهنئة بالاختيار.
2010 النسخة التي شارك في إدارة مبارياتها الحكم المساعد صالح المرزوقي. الحلم أصبح حقيقة في أول ثانية من مباراة فرنسا والمكسيك. |
وقال المرزوقي لـ«الإمارات اليوم»: «كانت لحظة فارقة في حياتي عندما أخبرني رئيس اتحاد الكرة وقتها اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، باختياري ضمن طاقم تحكيم آسيوي يضم معي السعودي خليل جلال والإيراني حسن كانرفال، ولم أستطع النوم جيداً في تلك الليلة التي كانت أسعد أوقاتي في مجال التحكيم».
وأضاف: «شاركت مع بقية أفراد الطاقم الآسيوي الموحد في إدارة مباراتين: الأولى كانت بين فرنسا والمكسيك، والثانية بين سويسرا وتشيلي، والمباراتان كانتا في الدور الأول، وفي هذه البطولة لي ذكريات عدة، منها أنني لم أكن أصدق أن حلم المشاركة في كأس العالم قد تحقق، وهو الشعور نفسه الذي يلمسه اللاعب والمدرب والإداري أيضاً، وعندما بدأت المباراة الأولى التي شاركت فيها بين فرنسا والمكسيك، شعرت بأن الحلم أصبح حقيقة بالفعل».
وعن الصعوبات التي واجهها خلال مشاركته في مونديال 2010، قال: «أتذكر أن (فيفا) قبل انطلاق هذه البطولة بأيام أقام لنا دورة للتعود على سماع آلة الفوفوزيلا المزعجة في صوتها العالي، وتدربنا على ذلك جيداً قبل البطولة حتى لا نتأثر بسماعها أثناء المباريات، وتؤثر سلباً على سيرها وحتى لا تتخذ قرارات يتضرر منها فريق ما، ونجح الحكام في هذا الاختبار الصعب، وتجاوزوا هذه الأصوات، ولم يكن أحد يفكر فيها على الإطلاق، ثم ما لبث أن منعها (فيفا) بعد الشكاوى العديدة التي تلقاها من الحكام بشأنها، ومن ذكريات البطولة التي أعتز بها أيضاً الإشادة التي نلتها من لجنة حكام البطولة وظهورنا بمستوى مشرف أضاف للنجاحات التي حققها التحكيم الإماراتي في المونديال بعد زملائنا الذين سبقونا في هذا المجال، بقيادة حكمنا الدولي علي بوجسيم، ثم عيسى درويش، وأنا متأكد من أن الحكمين محمد عبدالله والمساعد محمد أحمد سيضيفان أيضاً نجاحاً جديداً للتحكيم الإماراتي في مونديال 2018 بروسيا».
وتطرق المرزوقي للحديث عن الفرق بين التحكيم محلياً ومونديالياً، وقال «الأجواء تختلف تماماً، وعندما تواجدنا في جنوب إفريقيا كانت لحظات تاريخية، وكنا نتجول من مدينة إلى مدينة سواء من جوهانسبرغ إلى ىبريتوريا أو مدن أخرى للقاء كل الحكام، ونستمع لهم حتى نكتسب خبرات إضافية».
وعن ظهور طاقم الحكام الإماراتي المكون من محمد عبدالله حسن ومحمد أحمد وحسن المهري، قال إن «الوصول للقمة صعب لكن المحافظة عليه هو الأصعب، وأطالبهما بالمحافظة على لياقتهما البدنية بالتدريب المتواصل وألا ينشغلا بأمور أخرى قد تؤثر على هذه اللياقة، وألا تؤثر الفرحة الكبيرة بهذا الاختيار على أدائهما في الملعب».
وختم: «في كل مرة شارك فيها حكم من الإمارات في المونديال كانت تختلف عن الأخرى، وبالتأكيد فإن المشاركة الأولى لحكمنا علي بوجسيم منحت كل حكامنا ثقة كبيرة، وأعطت الأمل وزادت من طموح كل حكم في إمكانية الوصول لما وصل إليه زملاؤه السابقون، وهذا في حد ذاته مكسب كبير للتحكيم الإماراتي، وأتمنى أن يقوم اتحاد الكرة بتوفير برامج للنهوض بمستوى الحكام والمحافظة على هذا الإرث التاريخي للتحكيم الإماراتي من أجل دخول حكام جدد في النسخ المقبلة من المونديال».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news