الموهبة مبــابي.. «37 كلم/ ساعة»
قال لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم، فلوريان توفان، أمس، إنه أطلق على زميله الشاب، كيليان مبابي، كنية جديدة هي «37 كلم/ساعة»، في إشارة إلى السرعة الهائلة التي أظهرها أول من أمس في التفوق على الأرجنتين، في الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا.
توفان: «لديه قدرات هائلة يستغلها بشكل جيد لمصلحة المجموعة». غريزمان: «أول مرة رأينا فيها كيليان قلنا لأنفسنا: ما هذا اللاعب؟». |
وقاد مبابي (19 عاماً) المنتخب الفرنسي للتفوق على الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي 4-3، والعبور إلى الدور ربع النهائي للمونديال الروسي. وسجل مبابي هدفين من أهداف فريقه، وأقلق الدفاع الأرجنتيني بسرعته، لاسيما بعدما قطع عشرات الأمتار في ثوانٍ معدودة في الشوط الأول، قبل أن تتم إعاقته، وينال ركلة جزاء، سجل منها انطوان غريزمان الهدف الأول.
وقال توفان في مؤتمر صحافي، إن لاعب باريس سان جرمان «عبر نحو 50 متراً للحصول على ركلة جزاء، إلا أنني سألت نفسي ما إذا كان على متن دراجة. لديه قدرات هائلة يستغلها بشكل جيد لمصلحة المجموعة».
أضاف «بعد المباراة، كان هادئاً، لم ألحظ أي تغير في تصرفاته»، مهنئاً إياه على ما قام به «في هذا العمر»، علماً بأن اللاعب أصبح أيضاً أول لاعب دون الـ20 من العمر يسجل هدفين في مباراة ضمن دور إقصائي في كأس العالم، منذ أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه (مونديال 1958).
وأشاد العديد من لاعبي المنتخب بأداء مبابي في المباراة، منهم غريزمان الذي قال عنه «كان هادئاً في غرف الملابس، وفي النفق المؤدي إلى أرض الملعب، قبل خوض مباراة في ثمن نهائي كأس العالم»، معتبراً أن ذلك غير مألوف للاعب في هذه السن. أضاف «أول مرة رأينا فيها كيليان قلنا لأنفسنا: ما هذا اللاعب! عندما يصبح راغباً أكثر في تسجيل الأهداف، راغباً في إيذاء الآخرين (كرويا)، سيصبح لاعباً من الطراز الأعلى».
وتأهلت فرنسا بطلة 1998 إلى الدور ربع النهائي للمرة الثانية توالياً، وتلاقي في السادس من يوليو الجاري الأوروغواي، التي أقصت أول من أمس أيضاً البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو (2-1).