خسارة إسبانيا أمام روسيا من مفاجآت مونديال 2018. إي.بي.إيه

موسى عباس: ما يحدث في المونديال «درس للكبار»

أشار مدير أكاديمية شباب الأهلي المحلل الفني في قناة أبوظبي الرياضية الباحث الرياضي الدكتور موسى عباس، أن ما يحدث في مونديال روسيا هو دروس قاسية للمنتخبات الكبيرة في ضرورة احترام المنافسين، لاسيما بعد سقوط ألمانيا أمام المكسيك وكوريا الجنوبية، وخروج الأرجنتين وإسبانيا.

تقنية الفيديو

أكد موسى عباس أن تقنية الفيديو نجحت في إيصال الحكام إلى القرارات الصحيحة، في الكثير من الحالات، ما يشير إلى ضرورة العمل بشكل أكبر، لتلافي عيوب التقنية، التي ظهرت خلال مونديال 2018.

وأكد موسى عباس أن هناك منتخبات عانت كثيراً مثل فرنسا في مواجهتها مع بيرو، والبرازيل أمام سويسرا وكوستاريكا، وإنجلترا ضد تونس، حيث لم تظهر هذه المنتخبات الكبرى، أدلة على أفضليتها في المنافسة على اللقب، رغم كونها مدججة بأسلحة متعددة، وعلى الجانب الآخر، أظهرت بعض المنتخبات الأقل مستوى، قوة كبيرة، بفضل الانضباط والإصرار والعمل الجماعي، على غرار السويد وإيران والمغرب، خصوصاً الأخيرتين اللتين أحرجتا إسبانيا والبرتغال.

وقال موسى عباس، لـ«الإمارات اليوم»: «شهدت بطولة كأس العالم الحالية، في مباريات دور المجموعات، العديد من المباريات التي حسمت نتيجتها في الدقائق الأخيرة من المباراة، حيث حسمت الدقائق الأخيرة نتيجة 13 مباراة في دور المجموعات، وأسهمت في تأهل منتخبات إلى الدور الثاني من البطولة، وتم تسجيل 20 هدفاً منذ الدقيقة 90، وهو أكثر مما سجل في نسخ 2006 و2010 و2014 مجتمعة (19 هدفاً)».

وأضاف موسى عباس: «ظهرت جميع المنتخبات العربية بمستوى متدن للغاية (استخدام الأدوات ذاتها يؤدي إلى النتائج نفسها) في المونديال، باستثناء (أسود الأطلسي)، فيما كانت المشاركة الأسوأ على الإطلاق، للمنتخب المصري، الذي ودّع دور المجموعات بثلاث هزائم، ودون أي نقطة، لكن رغم ذلك، فإن بعض التفاصيل الصغيرة، قد تحكمت في مصائر هذه المنتخبات، حيث تلقت مصر هدفاً في الوقت القاتل من أوروغواي، وهو ما كررته إيران وإسبانيا مع المغرب ذاته، وإنجلترا مع تونس، ما يشير إلى ضعف في الجوانب الذهنية والبدنية، التي تتميز بها في المقابل منتخبات أوروبا وأميركا اللاتينية».

وتابع: «سجل مونديال روسيا الحالي، رقماً سلبياً للمنتخبات الإفريقية، بعدما ودعت جميع الفرق منافسات البطولة، من دور المجموعات، ولم يشهد دور الـ16 من كأس العالم، وجود أي منتخب عربي أو إفريقي، للمرة الأولى منذ نسخة 1982، أي منذ 36 عاماً».

وأكد: ما لا شك فيه أن أبرز مفاجآت مونديال روسيا حتى الآن هو خروج المنتخب الألماني، حامل اللقب متذيلاً المجموعة برصيد ثلاث نقاط، بعدما حصد ثلاث نقاط وتعرض لخسارة مهينة من كوريا الجنوبية بنتيجة 2-صفر في الجولة الثالثة، وعدم وجوده في دور الـ16 لأول مرة منذ 80 عاماً.

وأضاف: «كانت المفاجآت الأبرز من نصيب المنتخبين البلجيكي والكرواتي، حيث حقق كل منهما ثلاثة انتصارات، ليتأهلا إلى دور الـ16 بالعلامة الكاملة، وقد فجر منتخب كرواتيا مفاجأة من العيار الثقيل، بالفوز على الأرجنتين 3-صفر، في حضور النجم ليونيل ميسي».

الأكثر مشاركة