تقام في سان بطرسبورغ بحثاً عن مكان بين الثمانية الكبار
السويد وسويسرا.. مواجهة مجهولة منزوعة «النجوم»
تمكنت السويد وسويسرا، بفضل الأداء الجماعي، وفي غياب النجم الأوحد تقريباً، من تحقيق المفاجأة، والوصول إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم لكرة القدم في روسيا، حيث ستلتقيان اليوم (الساعة السادسة مساء بتوقيت الإمارات)، في سان بطرسبورغ، بحثاً عن مكان بين الثمانية الكبار.
حكما مباراتي اليوم أميركي وسلوفيني يدير الحكم الأميركي مارك جيجر مباراة المنتخب الكولومبي أمام نظيره الإنجليزي، فيما يدير الحكم السلوفيني دامير سكومينا مباراة المنتخب السويدي أمام نظيره السويسري. وكان جيجر قد أدار مباراتي البرتغال أمام المغرب وألمانيا أمام كوريا الجنوبية، فيما أدار سكومينا مباراتي كولومبيا أمام اليابان وإنجلترا أمام بلجيكا. أرقام ـ التقى المنتخبان 29 مرة، كان الفوز من نصيب السويسريين 11 مرة، مقابل 10 انتصارات للسويد. - هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في بطولة كبرى. - تأهلت سويسرا كثانية في المجموعة الخامسة خلف البرازيل. - تأهلت السويد كمتصدرة للمجموعة السادسة. |
شكل تأهل المنتخبين إلى هذا الدور نوعاً من المفاجأة، فسويسرا حلت ثانية في المجموعة الخامسة خلف البرازيل، وتفوقت على المنتخب الصربي القوي، بينما تصدرت السويد المجموعة السادسة، التي شهدت تسجيل كبرى المفاجآت بخروج المنتخب الألماني حامل اللقب.
كافحت كل من السويد وسويسرا بالأسلحة التي تمتلكانها، الكرات الطويلة والصلابة للسويد، والأداء الجماعي الجيد والدفاع الفعال لسويسرا.
حلم السويديين
تأهل المنتخب السويدي إلى ثمن النهائي، بعد فوزه المقنع على المكسيك بثلاثية نظيفة في مباراته الأخيرة ضمن المجموعة السادسة، بعدما استهل مشواره بفوز صعب على كوريا الجنوبية 1-صفر، وخسر في الوقت القاتل أمام ألمانيا (1-2).
ويحلم السويديون بتكرار إنجاز عام 1994، عندما وصل جيل توماس برولين ومارتن دالين والحارس توماس رافيلي الى نصف نهائي كأس العالم في الولايات المتحدة، وأنهاها في المركز الثالث.
وربما لعب اعتزال المهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش دولياً في مصلحة المنتخب، فالجميع الآن يقاتل من أجل الجميع، مثل اميل فروسبرغ صاحب النزعة الهجومية، الذي يقوم بعمل كبير في الدفاع.
وقال الصحافي السويدي كريستوفر كارلسون لوكالة فرانس برس إن منتخب بلاده «يقدم أداءً ممتازاً كمجموعة حالياً، كما لم نشهده منذ عام 1994»، معتبراً أن التزامن بين اعتزال إبراهيموفيتش وتولي يانه أندرسون تدريب المنتخب كان «مثالياً».
أضاف «كل لاعب يوفر لتشكيلة أندرسون أفكاراً حول العمل الجاد مع الآخرين، والجميع يحظى بوقت ممتع كمجموعة خارج الملعب أيضاً».
حضور سويسرا
فرض الانضباط الاندفاعي لمنتخب سويسرا حضوره منذ البداية بتعادل ثمين 1-1 مع البرازيل، أحد أبرز المرشحين للقب، ثم حقق فوزاً لافتاً على نجوم صربيا بهدفين لهدف، وضمن تأهله في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة بتعادل مع كوستاريكا (2-2).
بلغت سويسرا ثمن النهائي للمرة الرابعة في آخر خمس مشاركات (بعد 1994 و2006 و2014 و2018)، علماً بأن أفضل نتيجة لها تبقى بلوغ ربع النهائي ثلاث مرات (1934 و1938، و1954 على أرضها).
واعتبر المدافع السويسري يوهان دجورو أن السويد «فريق جيد جداً، قوي ومنظم وخطر في الكرات الثابتة. إنهم جيدون في المبارزات الثنائية». وأضاف «إيقاف السويديين هو جهد جماعي، يبدأ مع المهاجمين، وصولاً إلى المدافعين. فريقنا معروف بصفاته الدفاعية، وآمل أن نظهرها مرة أخرى». ومن المتوقع أن يشارك دجورو أساسياً أمام السويد. وتعلق سويسرا، للعبور إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 1954 على أرضها، آمالاً كبيرة على نجميها غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري، اللاعبين اللذين تعود أصولهما إلى إقليم كوسوفو، وفي مشاركاتها الخمس.
وأفلت اللاعبان اللذان قلبا التأخر السويسري أمام صربيا في الدور الأول إلى فوز، من الإيقاف، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الاكتفاء بتغريمهما، على خلفية احتفالهما «السياسي» بعد التسجيل في مرمى صربيا.
وبلغت سويسرا الدور ثمن النهائي في مونديال البرازيل 2014 بعد خسارة بصعوبة أمام الأرجنتين صفر-1 بعد التمديد. وهي تقدم في مونديال روسيا أداء ثابتاً بإشراف مدربها فلاديمير بتكوفيتش. وقال الأخير بعد تأهل منتخب بلاده «نريد المزيد»، مضيفاً «اعتدنا على صنع التاريخ، والطموح الكبير المقبل هو السويد».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news