ديشامب يدخل التاريخ من بوابة روسيا
فرنسا تقتل شجاعة الكروات بـ «القبضة الحديدية» و«المباغتة الهجومية»
فاح العطر الفرنسي في نهائي كأس العالم، واستطاع «منتخب الديوك» أن يحصد اللقب الثاني في تاريخه، بعد أن تفوق على كرواتيا بنتيجة كبيرة 4-2.
وكسب مدرب فرنسا، ديدييه ديشامب، الذي بات ثالث مدير فني في تاريخ المونديال يحصل على اللقب لاعباً ومدرباً، بعد كل من البرازيلي زاغالو، والألماني بيكنباور، الرهان على الطريقة الدفاعية التي خاض بها مبارياته في مونديال روسيا، رغم الانتقادات التي تعرض لها في الكثير من الأوقات، وكذلك بالاعتماد على المباغتة الهجومية.
- ديشامب ثالث مدير فني في تاريخ المونديال يحصل على اللقب لاعباً ومدرباً. - ماندزوكيتش أول لاعب في تاريخ المباريات النهائية للمونديال يُسجل بالخطأ في مرماه. - القائد الكرواتي مودريتش أفضل لاعب في مونديال روسيا. - النجم الفرنسي الشاب مبابي أفضل لاعب صاعد. - البلجيكي كورتوا يفوز بجائزة أحسن حارس مرمى. |
ولم يُغير ديشامب فسلفته في المباراة النهائية أمام كرواتيا بالحفاظ على السيناريو الذي خاض به المباريات الخمس التي خاضها في البطولة، فلعب بتأمين دفاعي، وترك المجال للمنافس للسيطرة على الكرة معظم الوقت، مع الاعتماد على خطورة الثلاثي غريزمان ومبابي وجيرو.
واستمر صبر الفرنسيين على كرواتيا، التي تفوقت على نفسها داخل أرضية الميدان، لأكثر من 15 دقيقة باستغلال المساحات الموجودة خلف الظهير الأيمن بافارد، ولكن لم يكن هناك أي تهديد حقيقي على الحارس لوريس.
واستطاع رجال المدرب الفرنسي ديشامب أن يستفيدوا من الكرات الثابتة، التي سجلوا منها هدف التقدم بالخطأ عن طريق الكرواتي ماندزوكيتش، الذي بات أول لاعب في تاريخ المباريات النهائية لكأس العالم يُسجل بالخطأ في مرماه، ويسجل لفريقه أيضاً.
وأظهرت الإعادة التلفزيونية عدم صحة قرار الحكم الأرجنتيني، نيستور بيتانا، إذ ثبت عدم تعرض غريزمان للعرقلة من قبل المدافع لوفرين.
وعقب الهدف، ظهرت بعض الأخطاء القاتلة في الفريق الفرنسي، خصوصاً في وسط الميدان، وتحديداً عبر بوغبا، الذي كان دون المستوى في الشوط الأول، وعن طريق تلك الثغرة تمكن بيريسيتش من تسجيل هدف التعادل، عندما استقبل كرة مرتدة على حدود الصندوق، وسدد منها دون أي مضايقة من الثنائي بوغبا أو كونتي.
واستمر صبر الفرنسيين دون أن يكون لهم أي ردة فعل تجاه مرمى الحارس سوباسيتش، الذي لم يُختبر في هذا الشوط على النحو المطلوب، وحتى قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق، إذ عاد الديوك للاستفادة من الكرات الثابتة حينما لمست الكرة يد المدافع بيريسيتش، واحتسبها الحكم الأرجنتيني ضربة جزاء بعد الاستعانة بـ«الفار»، ليُعيد غريزمان التفوق لمنتخب بلاده على مستوى النتيجة 1-2، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول.
وتغيرت المعطيات في الحصة الثانية من المباراة، التي انفرط فيه الانضباط التكتيكي من رفاق مودريتش، فاندفعوا بعشوائية نحو مرمى حارس فرنسا، لوريس، لإدراك التعادل، تاركين خلفهم مساحات شاسعة كان يُمكن أن تُشكل خطورة على مرماهم في أي وقت.
ووسط هذه الأفضلية لمنتخب الشطرنج، فرض ديشامب الكثير من علامات الاستفهام على التغيير الأول الذي قام به بنزول ستيفن نزونزي، على حساب كونتي، خصوصاً أنه جاء في وقت مبكر «55»، لكن على ما يبدو أن المدرب الفرنسي كان يخشى على كونتي من البطاقة الصفراء الثانية، فأجرى هذا التغيير.
لكن بوغبا استفاق فجأة، وأجاب على التساؤلات الحائرة بخروج بوغبا، واستطاع أن يُومن تقدم الديوك بتسجيل الهدف الثالث من هجمة منظمة بدأها مبابي، الذي وزع عرضية إلى غريزمان، وهو داخل الصندوق دون أدنى مضايقة من الدفاع، وهيأها إلى بوغبا الذي سدد بعد محاولتين على يمين الحارس.
وأصاب هذا الهدف المنتخب الكرواتي بالإحباط، فلعب بشكل عشوائي من بعد الدقيقة 60، فانفتحت خطوطه، واستفاد مبابي من الأخطاء الدفاعية وتراجع مستوى الحارس، ليُسجل الهدف الرابع من تسديدة أرضية خدعت سوباسيتش، وسكنت على يمينه أيضاً.
لكن المفاجأة أن الكرواتيين لم يستسلموا لتلك النتيجة الكبيرة، وظلوا على كفاحهم لتقريب النتيجة، وخدمهم الحارس لوريس، الذي لم يكن أحسن حالاً من سوباسيتش، حينما حاول مراوغة ماندزوكيتش، فقطع منه الكرة، وأودعها داخل الشباك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news