سعيد العويران: منتخبات العرب غير مؤهلة لتجاوز دور المجموعات في المونديال
أكد أسطورة نادي الشباب ومنتخب السعودية السابق، سعيد العويران، أن المنتخبات العربية غير مؤهلة لتجاوز دور المجموعات في كأس العالم (قطر 2022)، لافتاً إلى أن النسخة الحالية من المونديال رغم إقامتها للمرة الأولى في دولة عربية، لكن استعدادات المنتخبات العربية والمجموعات التي أسفرت عنها القرعة تقلل من حظوظها في التأهل إلى دور الـ16.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن منتخب السعودية سيواجه مشكلة كبيرة في مونديال 2022، مشيراً إلى أن جيل «الأخضر» في كأس العالم 1994 تفوّق في الجوانب كافة على الأجيال التي شاركت في النسخ التالية من الحدث العالمي، ما أسهم في أن يحقق هذا الجيل الإنجاز الأفضل في تاريخ مشاركات السعودية بالمونديال، وتالياً نص الحوار:
■ ما توقعاتك للمنتخبات العربية في كأس العالم 2022؟
- استعدادات المنتخبات العربية تشير إلى صعوبة تأهل أي منتخب إلى الدور الثاني، رغم أنني أتمنى أن تحقق هذه النسخة مشاركة تاريخية، وأن نشاهد نتائج استثنائية من المنتخبات العربية، خصوصاً أن البطولة تقام في دولة عربية، ودعم الجمهور سيمنح المنتخبات العربية أفضلية كبيرة، ولكن يجب أن تقدم هذه المنتخبات ما تستحق من خلاله تجاوز دور المجموعات.
وأرى أنه لا توجد مجموعة سهلة، وجميع المجموعات صعبة بالنسبة للمنتخبات العربية، خصوصاً أن جميع المنتخبات التي تأهلت إلى المونديال هي الأفضل بالفعل حالياً، رغم أننا على سبيل المثال سنفتقد منتخبات قوية كانت تستحق التأهل، مثل مصر والجزائر.
■ كيف ترى جاهزية منتخب السعودية قبل المشاركة في المونديال؟
- أرى أن الاستعدادات ضعيفة جداً، خصوصاً أن المنتخب خاض سبع مباريات ودية، والمردود كان ضعيفاً للغاية ولا يبعث على الاطمئنان، إذ إن النتائج التي حققها «الأخضر» ليست جيدة، والأمر نفسه بالنسبة إلى الأداء، بعدما فاز الفريق على مقدونيا الشمالية بهدف دون رد، وتعادل مع ألبانيا والهندوراس والإكوادور وأميركا، وخسر من فنزويلا وكولومبيا. والأمر ليس مرتبطاً بالنتائج بقدر مشاهدة مردود اللاعبين وتجانسهم، وتأثير ذلك على الفريق بشكل عام قبل بدء منافسات المونديال، لأن المؤشرات إذا استمرت على النسق نفسه ستنذر بتكرار الأخطاء التي حدثت في المشاركات الماضية للمنتخب في كأس العالم.
■ ما تحليلك لمنتخبات المجموعة الثالثة التي يلعب فيها «الأخضر»؟
- بالتأكيد المجموعة صعبة، وتضم ثلاثة منتخبات قوية، هي الأرجنتين والمكسيك وبولندا، ولاشك أن مواجهة «التانغو» تعد مؤشراً مهماً لما يمكن أن يقدمه منتخب السعودية في مشاركته خلال مونديال 2022، إذ إن منتخب الأرجنتين من أبرز المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب.
وأتوقع أن تكون هذه المباراة «نقطة تحول» بالنسبة لأداء «الأخضر» أمام كل من بولندا والمكسيك، ولا أتحدث عن النتيجة بقدر أن يقدم الفريق مباراة قوية أمام الأرجنتين تمنح اللاعبين دفعة معنوية، وبالتأكيد في حال الفوز أو التعادل سيُعد ذلك نتيجة رائعة جداً، ومن المهم جداً أن يخوض الفريق المباراة بتركيز كبير، وتجنب الأخطاء السهلة التي تؤثر سلباً في مردود «الأخضر» في هذه النوعية من المباريات.
■ ما الفارق بين جيل 1994 والأجيال الأخرى التي شاركت في المونديال؟
- الفارق كبير لمصلحة جيل 1994 الذي ضم مجموعة من اللاعبين لم تتكرر، إذ إننا عندما نرى التشكيلة في ذلك الوقت كانت تضم مجموعة من أبرز النجوم في الكرة السعودية، وجميع اللاعبين نجوم في أنديتهم ويقدمون مردوداً رائعاً، إلى جانب القوة البدنية والبنيان الجسماني والعقلية المختلفة التي أسهمت في تحقيق الفريق مشاركة تاريخية في مونديال أميركا. في المقابل، أصبحنا نشاهد اختلافاً كبيراً في المشاركات الأخرى من ناحية تراجع الفريق من الجوانب كافة، سواء بدنياً أو ذهنياً، وأبرز ما يؤرقنا في مشاركة «الأخضر» المقبلة هو أنه تم اختيار عدد كبير من اللاعبين الذين لا يشاركون مع أنديتهم، وذلك بتأثير وجود سبعة أو ثمانية لاعبين أجانب بشكل دائم في التشكيلة الأساسية.
■ ما توقعاتك للمنتخبات التي ستنافس على لقب مونديال 2022؟
- المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب كأس العالم معروفة في كل نسخة، ودوماً ما تدور حولها التوقعات، ولكني أتوقع أن تنحصر المنافسة بين منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا، إلى جانب بلجيكا الذي يضم مجموعة رائعة من اللاعبين، وقدم مستويات رائعة في النسخة الماضية في روسيا 2018 بحصوله على المركز الثالث، وأرى أن الفريق قادر على مواصلة الظهور بشكل جيد في النسخة المقبلة، وإمكانية تحقيق مفاجأة ومشاركة تاريخية.
في المقابل، تُعد منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا الأكثر جاهزية حالياً من خلال مردود اللاعبين مع أنديتهم، إلى جانب التجانس الكبير في هذه المنتخبات، وامتلاكها عدداً كبيراً من النجوم، ما يضعها في صدارة المرشحين للفوز باللقب.
هدف أسطوري
سجّل أسطورة نادي الشباب ومنتخب السعودية، سعيد العويران، اسمه بأحرف من ذهب، بعدما أحرز هدفاً يعد ضمن الأفضل في تاريخ المونديال، سجله في مرمى بلجيكا (1-صفر)، في الدقيقة الخامسة من مباراة المنتخبين في ختام دور المجموعات عام 1994، وبه حسم «الأخضر» تأهله لثمن النهائي، كما يُعد هذا الهدف الأسرع للسعودية في تاريخ مشاركات الفريق بالمونديال.
وشارك العويران مع «الأخضر» في ست مباريات، خلال 1994 و1998، بدقائق لعب بلغت 423 دقيقة.
في سطور
■ لعب سعيد العويران طوال مسيرته في صفوف فريق الشباب.
■ انضم للمرة الأولى إلى منتخب السعودية في كأس العالم للقارات 1992.
■ تم اختياره ضمن قائمة أفضل 30 لاعباً في تاريخ آسيا خلال القرن الـ20.
■ حقق مع الشباب لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه في موسم 1991.
■ قاد الشباب للفوز برباعية تاريخية (الدوري والكأس المحليان، وكأس الخليج وأبطال العرب في 1993).