مشجعات «أسود الأطلس» في الإمارات يتصدّرن المشهد
ارتفعت آمال الجماهير المغربية الموجودة في الإمارات بحثاً عن إنجاز جديد لنجوم «أسود الأطلس» في مونديال قطر 2022، بعد الأداء القوي الذي قدمه منتخب بلادها أمام كرواتيا، وصيف النسخة الماضية من المونديال أمس.
وعلت البسمة على كثير من أبناء الجالية المغربية والعربية، بعدما فرض التعادل السلبي على كرواتيا بنجومه الكبار، وفي مقدمتهم قائد وسط الميدان ولاعب ريال مدريد لوكا مودريتش.
وغلبت سمة التفاؤل على الجميع بقدرة هذا الجيل من اللاعبين على تكرار إنجاز مونديال 1986، حين بلغ المغرب الدور الثاني.
«الأبيض والأحمر»
وبين واقع كرواتيا كأحد أبرز المصنفين في العالم، والتمني بمشاهدة فرحة مماثلة للتي خرج بها المنتخب السعودي أمام الأرجنتين، أول من أمس، وفوزه 2/1، اختلطت مشاعر الجماهير المغربية والعربية في مناطق المشجعين والمقاهي بعجمان.
وظهرت الجماهير المغربية في أبهى صورة لها، وهي ترتدي قمصان المنتخب المغربي بلونيه الأبيض والأحمر، تتابع المباراة أمام شاشات التلفزيون، وبدا المشهد وكأن الجماهير تتابع المباراة من أرضية الملعب.
وتصدّر «الجنس الناعم» المشهد، إذ حضرن للمقاهي ومناطق المشجعين بصورة جماعية مع أقاربهن وصديقاتهن، وظهرن أكثر حماسة في التشجيع وترديد الأهازيج المغربية أثناء وبعد المباراة. وظهرت حالة من الرضا على النتيجة على وجوه الجميع، ومن خلال تعليقاتهم لـ«الإمارات اليوم».
واتفقت على أن النتيجة أمام كرواتيا مُرضية بالنسبة لهم، لكنهم شددوا في الوقت نفسه على أنه كان بالإمكان الخروج بنتيجة أفضل مما كان.
جيل مميز
وقالت شيماء بوكيوض: «إن منتخب المغرب رفع سقف الطموحات لدى جماهيره في النسخة الحالية، بعد الأداء القوي له أمام كرواتيا، صحيح أنه خرج بالتعادل، لكن كان بالإمكان أفضل مما كان».
وأضافت: «منتخبنا أظهر أنه يمتلك أسماءً مميزة، وعلى مستوى عال أفضل بكثير من التي موجودة في كرواتيا، وستبقى فرصتهم للصعود إلى الدور الثاني كبيرة للغاية».
وقالت مشجعة أخرى نسرين بهاج: «إن المنتخب المغربي لديه مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين في أهم الأندية العالمية، ونظراً إلى التحامهم القوي بالدوريات الأوروبية القوية، نجحوا في أن يسيروا المباراة كيفما أرادوا، الحقيقة أنه قبل المباراة لم يكن لدينا تخوف من المنتخب الكرواتي، رغم أنه من المنتخبات الكبيرة في الوقت الحالي، كيف نخاف ونمتلك لاعبين بقيمة وكفاءة أشرف حكيمي، والحارس المميز ياسين بونو، وحكيم زياش».
واتفقت بديعة متحد، مع آراء صديقتها بأن المغرب يدخل هذه النسخة وهو في أوج جاهزيته، خصوصاً على مستوى الأفراد، وكذلك الطاقم الفني، الذي يقوده واحد من أفضل المدربين حالياً في المغرب والحاصل على «أبطال إفريقيا» أخيراً، والذي يملك العديد من الإنجازات والبطولات المحلية والقارية، صحيح أننا خرجنا بنقطة وأنا سعيدة لذلك، لكنني كنت سأكون أسعد لو حققنا الفوز.
حظوظ كبيرة
وقال المشجع عبدالله بهاج: «إن حظوظ منتخب (أسود الأطلس) في المونديال أصبحت قوية، ليقدم أداء جيداً في سادس مشاركة له في البطولة العالمية».
وأضاف: «بعد التعادل مع كرواتيا أصبح لدينا آمال عريضة كي يُحقق المنتخب المغربي طموحات الجماهير المغربية والعربية في تخطي مرحلة دور المجموعات».
وتابع: «من وقت ما تمت إزاحة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، وإننا متفائلون بعودة بعض الأسماء الكبيرة في الكرة المغربية حالياً أمثال: حكيم زياش وعبدالرزاق حمدالله، وهؤلاء النجوم لم يُخيبوا ثقتنا بهم».
شاب لبناني يحصل على إجازة من العمل لتشجيع المغرب أمام كرواتيا
كشف الشاب اللبناني، محمد فراش، أنه حصل على إجازة من دوامه الرسمي، لتشجيع المنتخب المغربي أمام كرواتيا، وقال: «الجماهير العربية أصبحت لديها حالة من النشوة لمشاركة منتخباتها في المونديال بعد فوز السعودية على الأرجنتين، وتعادل تونس مع الدنمارك، وكنت واثق قبل مباراة كرواتيا بأن المنتخب المغربي لن يهزّ مشاعرنا وسيقدم مباراة كبيرة أمام مودريتش ورفاقه».
بينما أكد المصري، محمد بيومي، أن «المنتخب المغربي لعب مباراة كرواتيا بشجاعة وروح قتالية عالية، دون أن يهتز من المرجعيات التاريخية والتصنيف المتقدم لمنتخب كرواتيا»، وقال: «سعدت بأداء المغرب وثقة لاعبيه بأنفسهم وقدراتهم، ومثلما استطاع المنتخب المصري أن يفوز على بلجيكا ودياً، سيحقق المنتخب المغربي الفوز أيضاً ويتأهل عن مجموعته».
للإطلاع على ملحق إلكتروني.. منتخبات كأس العالم، يرجى الضغط على هذا الرابط.