"الساموراي" أمام إنجاز تاريخي في مواجهة وصيف العالم
سيلتقي المنتخب الياباني صاحب المفاجآت، وبعد أن هزم نظيريه الألماني والإسباني، في دور الـ16 بنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر مع كرواتيا المتميزة الإثنين المقبل.
وبعد الفوز على بطلين سابقين لكأس العالم وتعزز الثقة بالنفس فإن اليابان ستبذل كل جهد مستطاع من أجل تحقيق بعض الإنجازات الإضافية في قطر.
وشاركت اليابان في ثلاث مباريات في دور الـ16 خلال ست مشاركات سابقة في النهائيات لكنها خسرت في جميع هذه المباريات، وتسعى لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل للمرة الأولى إلى ربع النهائي.
ورغم أن كرواتيا لم تقدم نفس النوعية التي أوصلتها للمباراة النهائية للبطولة في روسيا قبل أربعة أعوام وخاصة أمام المرمى فإنها قدمت ما تحتاج إليه للتأهل من المجموعة ولم تتعرض لاختبار فعلي تقريباً سوى في مباراتها الأخيرة في الدور الأول في مواجهة بلجيكا اليائسة.
ويقول قائد كرواتيا لوكا مودريتش إن فريقه لا يخشى أحداً وإنه سيقوم بالمطلوب في مواجهة المنافس الآسيوي التالي.
وفي المنتخب يشكل مودريتش وإيفان بريشيتش وديان لوفرين ركيزة تتميز بالنوعية العالية رغم تقدمهم في العمر.
وربما يحتاج مدرب اليابان هاجيمي مورياسو إلى حيل فنية وخططية جديدة في مواجهة كرواتيا في ملعب الجنوب بعد لجوئه لأساليب مماثلة في آخر ثلاث مباريات للفريق.
وفي مواجهة إسبانيا وألمانيا نجحت تماماً طريقة منتخب اليابان في استدراج الخصوم إلى ملعبه ثم التحول للهجوم والسعي لخطف أهداف من خلال هجمات مرتدة سريعة لكن الطريقة لم تنفع في الهزيمة أمام كوستاريكا.
لكن كرواتيا ربما تكون مختلفة ويتوقع أن تتحلى بالصبر في تمرير الكرة في مواجهة خط دفاع اليابان دون الشعور بالإحباط كما حدث مع ألمانيا وإسبانيا.
وربما تتمكن كرواتيا أيضاً من التعاطي جيداً مع محالات اليابان عندما تتحول إلى الطريقة الهجومية اعتماداً على مهاجمين أقوياء مثل كاورو ميتوما ريتسو دوان.
وسيتعين على مدرب اليابان مورياسو إجراء تغيير واحد على الأقل في خط دفاعه بعد حصول كو إيتاكورا على الإنذار الثاني في مواجهة إسبانيا بينما تحيط شكوك الإصابة ببديليه المحتملين هيروكي ساكاي وتاكيهيرو تومياسو.
وفي دور المجموعات فازت كرواتيا 4-1 على كندا وتعادلت مرتين بدون أهداف لكنها لم تخسر مطلقاً في دور الـ16 في البطولة في خمس مشاركات.
وصعدت كرواتيا لقبل النهائي في نسخة 1998 في فرنسا وخسرت أمام فرنسا في المباراة النهائية قبل أربعة أعوام في روسيا وهي حصيلة طيبة بالنسبة لبلد عاد فقط للكرة الدولية مطلع تسعينات القرن الماضي.