زيد شاكر: مهارات بونو عطلت هجوم إسبانيا.. وثقته بالنفس تزيد من قوة «أسود الأطلس»
قال مدرب حراس المرمى في نادي خورفكان حالياً، والفيصلي الأردني سابقاً، العراقي زيد سمير شاكر، إن الدور الذي لعبه حارس مرمى منتخب المغرب في تأهل أسود الأطلس إلى دور ربع النهائي في مونديال قطر 2022 كان متوقعاً نظير ما يتمتع به من إمكانات فنية ومهارات عالية، أظهرها خلال تصديه ببراعة لضربتي جزاء بعد احتكام المغرب وإسبانيا إلى ركلات الترجيح الحاسمة، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ليفوز المغرب بركلات الترجيح 3-0. وكان بونو حاسماً أيضاً خلال تصديه لكرتين حاسمتين لإسبانيا في الشوط الثاني وحمايته لمرماه طوال 120 دقيقة.
وقال زيد شاكر لـ«الإمارات اليوم»: «حصل بونو على تقييم 9.5 من أصل 10 في مباراة إسبانيا، وهي أعلى درجة تقييم في كأس العالم، وربما في أكثر من مونديال سابق لم يتمكن من ذلك حارس آخر»، مبيناً أن «بونو حارس يتمتع بثقة كبيرة في النفس تزيد من قوة المنتخب المغربي، ونجح في عكس هذه الثقة التي يتمتع بها بين الخشبات الثلاث، كما أوصلها إلى زملائه، حيث لم تكن هناك مشكلة بينه وبين خط الدفاع بدلالة عدم حدوث أي ثغرة، والشيء نفسه عندما أعطى الثقة للاعبين الآخرين لشن الهجمات على مرمى المنتخب الاسباني، ومن المهم الإشارة إلى أن مهارات بونو عطلت من قدرات مهاجمي ومدرب إسبانيا على الوصول إلى شباكه وتسجيل الأهداف أو إيجاد البدائل لإحداث الفارق».
لغة الجسد
وتابع: «جميع لاعبي (أسود الأطلس) تميزوا، إلا أن الحارس بونو كان بطل المباراة في الكثير من الجوانب، ومنها خلال ضربات الترجيح».
وأوضح أن «الحارس بونو أتقن لغة الجسد في المباراة مع اسبانيا، لذلك وجدناه يتجه نحو تسديدات الاسبان بثقة عالية ويتصدى لها. ويكفي أنه طوال كأس العالم الحالية لم يدخل مرماه سوى هدف واحد وبنيران صديقة أمام كندا في دور المجموعات».
وأضاف: «خلال المباراة أنقذ فريقه من هدفين محققين امام اسبانيا في الوقت الأصلي كانا كفيلين بحسم النتيجة لـ(الماتادور)، قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح، وبنسبة 100% بين الخشبات، وكرات عديدة أخرى، خصوصاً خلال الضربات الركنية، وجميعها ذهبت الى بر الأمان، مستفيداً من طوله الفارع 1.95 متر، الذي قاده لتحقيق أفضل تواصل مع زملائه، خصوصاً خلال التصدي للكرات العرضية».
وختم أن المردود الفني للحارس بونو جعله ينضم إلى قائمة أفضل خمسة حراس متميزين على مستوى العالم، ومن بين أفضل ثلاثة حراس في التصدي لضربات الجزاء، مشيراً الى أن ذلك ليس أول مرة، بل سبق له التميز على مستوى ركلات الجزاء مع ناديه اشبيلية في الدوري الاسباني، وخلال مشاركة فريقه في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وتحديداً في مباراة سالسبورغ النمساوي عندما تصدى لركلتي جزاء في مباراة مهمة عام 2020.
مهارات بونو
1 منح المدرب الركراكي الثقة العالية بإيجاد خطط هجومية خلال المباريات دون التركيز على التكتل الدفاعي بفضل قدرته على التصدي لأصعب الهجمات.
2 تميّز بونو بمهارة التواصل بينه وبين خط الدفاع، لذا لم تُرتكب أي هفوة دفاعية.
3 أسهمت خبرة بونو باللعب في الدوري الإسباني ومعرفته الجيدة بنقاط القوة والضعف في هجوم الإسبان بإبقاء شباكه نظيفة.
4 يمكن وصف قدرته على التصدي لركلات الجزاء بالمميزة جداً بسبب مهارته في قراءة أفكار اللاعب المقابل بشكل صحيح.
للإطلاع على ملحق إلكتروني.. منتخبات كأس العالم، يرجى الضغط على هذا الرابط.