أكد أن من حق «أسود الأطلس» أن «يتدللوا» في رفع قيمة رواتبهم بعد الإنجاز المونديالي
الشامسي: القيمة السوقية للاعبي المغرب ارتفعت 100%
قال وكيل اللاعبين، وليد الشامسي، إن الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب المغرب بتأهله إلى الدور نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر على حساب البرتغال، بعد الفوز عليه بهدف نظيف، سجله يوسف النصيري، في الدور ربع النهائي، رفع من القيمة السوقية للاعبي المغرب في الدوريات العالمية، لاسيما الأوروبية، بنسبة 100%، مشيراً إلى أن ذهاب المغرب بعيداً في البطولة، وتأهله للمباراة النهائية في البطولة، سيضاعف من القيمة السوقية للاعبين.
وقال الشامسي لـ«الإمارات اليوم»: «المستوى الفني المتطور الذي قدمه المغرب في هذا المونديال سيجعل نظرة أوروبا والعالم كله للاعب المغربي، وكذلك العربي بشكل عام، تتغير، وبات يحق للاعبي المغرب الذين سيلعبون في دوريات أوروبية، مثل أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) الفرنسي، وحكيم زياش (تشيلسي)، والحارس ياسين بونو ويوسف النصيري (إشبيلية)، وسفيان أمرابط (فيورنتينا الإيطالي)، وسفيان بوفال (انجيه) الفرنسي، وبقية رفاقهم، التدلل في مفاوضة أنديتهم، وفرض شروطهم في تغيير عقودهم، مثلما يحدث مع اللاعبين الكبار، خصوصاً ليونيل ميسي وكريستيانو رونالد».
وأوضح «في حال وصل المنتخب المغرب إلى المباراة النهائية في كأس العالم، فهذا سيجعل العروض تنهال على لاعبيه من أندية كبيرة، وسترتفع رواتب لاعبي المغرب الذين يلعبون في أندية أوروبية، وكانوا يتقاضون رواتب أقل، لتتساوى مع نظرائهم الآخرين الذين يتقاضون رواتب عالية».
وأضاف: «حتى مدرب المغرب، وليد الركراكي، فإن أسهمه ارتفعت كثيراً، خلافاً لما كان عليه وضعه سابقاً قبل أن يقود منتخب بلده لتحقيق هذا الإنجاز».
وتابع وليد الشامسي: «قبل حصول منتخب كرواتيا على لقب وصيف كأس العالم في النسخة الماضية التي أقيمت في روسيا 2018، اختلف وضع لاعبي كرواتيا، وباتوا محط أنظار أكبر أندية العالم، وبعقود كبيرة، مثل لوكا مودريتش الذي تغير وضعه في نادي ريال مدريد».
ووفقاً لتقرير نشره موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في أجور اللاعبين والمدربين، فإن القيمة السوقية للقائمة الحالية للمنتخب الفرنسي 1.03 مليار يورو، لتزيد على أربعة أضعاف القيمة التسويقية للاعبي منتخب المغرب، التي تصل إلى نحو 241 مليون يورو.
وقال الشامسي: «منتخب المغرب يتميز بأسلوبه الجماعي في اللعب، وفي تقديري فإن قيمة لاعبي المغرب ستتضاعف، وستزيد عقودهم المالية تلقائياً، لأن منتخبهم وصل إلى الدور نصف النهائي، ومرشح لأن يذهب بعيداً في البطولة، وفي حال فازوا بلقب كأس العالم، وكلنا نتمنى ذلك، فإن هذا سيكون أمراً آخر بالنسبة للاعبي المغرب، وكل شيء وارد في كرة القدم».
وأكمل: «مثل عقود اللاعبين عندنا هنا في الدوري الإماراتي، فاللاعب الذي يلعب أساسياً في المنتخب، وكذلك في ناديه، فإن عقده يختلف عن أي لاعب آخر، وهذا الأمر ينطبق على لاعبي المنتخب المغربي، لأنهم ليسوا كلهم أساسيين في فرقهم، لكن بعد الإنجاز التاريخي والأداء المميز في كأس العالم، فإن وضعهم سيتغير، وبات يحق لهم إعادة المفاوضات مع أنديتهم لتغيير عقودهم المالية بما يتناسب مع ما حققوه من إنجاز ومستوى متطور، فمثلاً لاعبا منتخبي الأرجنتين والبرتغال، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، يفرضان شروطهما المالية، رغم تقدم كل منهما في العمر، فلماذا لا يقوم لاعبو المنتخب المغربي بذلك وهم أصغر سناً من ميسي ورونالدو؟».
وأضاف: «لا أريد تشبيه ميسي ورونالدو بأي لاعب آخر، لكن هذا الأمر على سبيل المقارنة، لأن هذين اللاعبين، بخلاف كونهما الأفضل على مستوى العالم، فإنهما يعتبران علامة تسويقية عالمية».
وأشار وليد الشامسي إلى أن اسم المغرب بات يتردد عالمياً أكثر من أي بلد آخر، وبات الإعلام العالمي ينقل أخبار المغرب بشكل مكثف.
• 241 مليون يورو القيمة السوقية للاعبي منتخب المغرب، مقابل 1.03 مليار يورو للاعبي منتخب فرنسا.
للإطلاع على ملحق إلكتروني.. منتخبات كأس العالم، يرجى الضغط على هذا الرابط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news