الحوسني: إنجاز المغرب «المونديالي» أثبت أهمية الاحتراف الخارجي للاعب الإماراتي
شدد حارس مرمى الشارقة، عادل الحوسني، على أهمية استفادة لاعبي الدوري الإماراتي لكرة القدم من الأحداث التي صاحبت كأس العالم «قطر 2022»، خصوصاً على صعيد تميز المنتخبات العربية التي شاركت في البطولة، وهي المغرب والسعودية وتونس. وقال إنه يفترض أن المنتخبات العربية عندما تلعب أمام منتخبات عالمية كبيرة، فإن تركيزها يجب أن يكون اللعب بروح قتالية في الملعب، كون النتيجة تكون في علم الغيب، وهذا ما فعلته المنتخبات العربية في كأس العالم.
وقال إن سر تألقها في البطولة العالمية هو اللعب بروح قتالية عالية، واصفاً إنجاز المغرب في المونديال بأنه مثال يحتذى، وأن المنتخب وصل إلى مراحل بعيدة في البطولة حتى الدور نصف النهائي، بسبب الأداء الجماعي، والروح القتالية في الملعب للاعبي المغرب، بجانب أنهم كانوا على «قلب رجل واحد»، ما ساعدهم على التفوق على منتخبات عالمية كبيرة، والذهاب بعيداً في البطولة.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «الإنجاز المغربي في المونديال، والنتائج الكبيرة التي حققها يثبت أهمية الاحتراف الخارجي للاعب الإماراتي في دوريات أجنبية، في حال كان هذا الأمر ممكناً، لأن هذا يعد شيئاً إيجابياً لكرة الإمارات». وأشار إلى أنه يتمنى في المواسم القادمة مشاهدة لاعبين إماراتيين يحترفون خارج الدولة، قائلاً إن هذا يعطي اللاعبين دافعاً لتجربة الاحتراف، وكسر الحواجز النفسية.
واعتبر الحوسني أن ما حصل في مونديال قطر يثبت أنه لا مستحيل في كرة القدم، طالما كانت هناك روح عالية وقتالية في الملعب، وشدد على أن منتخب الإمارات لديه الإمكانات، والرغبة في أن يذهب بعيداً في البطولات، لكن لابد أن يكون هناك تركيز أكثر، وأن يستفيد مما حصل في مونديال قطر.
وبشأن مدى استفادتهم كلاعبين إماراتيين من التجربة المغربية على صعيد كسر الحاجز النفسي للاعب الخليجي والعربي، أوضح الحوسني: «مسألة كسر الحاجز النفسي كان يفترض أن تحدث من فترات سابقة وليس الآن، لكنها الآن تلاشت بعد الظهور المميز للمنتخبات العربية في هذا المونديال الذي بلغت فيه الكرة العربية مراتب متقدمة للغاية». وأضاف: «المنتخبات العربية في بطولات سابقة كان تفكيرها أن لا تخسر بنتائج كبيرة، لكن هذا الأمر تلاشى في مونديال قطر».
نسخة مميزة
وقال الحوسني إن «النسخة الحالية لكأس العالم شهدت الكثير من الأمور المختلفة عن النسخ الماضية، خصوصاً على صعيد تقارب المستويات الفنية بين المنتخبات المشاركة جميعها، بحيث لم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير، كما أنها أثبتت أنه لا مستحيل في كرة القدم، طالما أن هناك إرادة ورغبة وقتال في الملعب».
وأشار الحوسني إلى أنه في مثل هذه البطولات، فإن المنتخبات لا تفكر في الأداء، وإنما في النتيجة بالدرجة الأولى.
وتابع: «ما لفت نظري في البطولة أيضاً هم حراس المرمى، خصوصاً حارس مرمى المغرب ياسين بونو، والحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، وحارس فرنسا هوغو لويس، وكذلك حارس مرمى المنتخب السعودي محمد العويس الذي قدم مستويات جيدة».
وأضاف: «المنتخب المغربي واصل مشواره في البطولة حتى نصف النهائي، في حين أن المنتخب السعودي خرج من دور المجموعات بشرف ورأس مرفوع، وكذلك المنتخب التونسي الذي فاز على المنتخب الفرنسي، وحقيقة أن المنتخبات العربية كسرت الحواجز النفسية».
خبرات جديدة
وأكد عادل الحوسني أنه بالنسبة له كحارس مرمى فقد استفاد كثيراً من كأس العالم، لأنهم كحراس مرمى يمكن أن يقعوا في أخطاء دون أن يروها، وأنهم يركزون دائماً على الأمور المتعلقة بحراسة المرمى، مشيراً إلى أنه اكتسب خبرات جديدة في هذا الخصوص. وأكمل: «كنت أتابع أكثر حراس مرمى المنتخبات المشاركة في المونديال، خصوصاً بونو ودومينيك وهوغو، واعتبرهم أبرز حراس مرمى البطولة، وبدا واضحاً من شخصياتهم وتوجيهاتهم في الملعب أنهم حراس مرمى كبار». وأشار الحوسني إلى أنه «معجب أكثر بلاعبي منتخب المغرب، لاسيما سفيان أمرابط وعزالدين أوناحي، وكذلك لاعب منتخب فرنسا أوريلين تشواميني»، مشيراً إلى أن هؤلاء اللاعبين قدموا مستويات طيبة.
عادل الحوسني:
«المنتخبات العربية في بطولات سابقة كان تفكيرها أن لا تخسر بنتائج كبيرة، لكن هذا الأمر تلاشى في مونديال قطر».
«النسخة الحالية لكأس العالم شهدت أموراً مختلفة عن النسخ الماضية، بحيث لم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير».