فراغ واكتئاب نفسي للجمهور بعد 28 يوماً من شغف المونديال
قال مشجعون ورؤساء روابط مشجعي أندية بدوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، إن متابعي وعشاق كأس العالم 2022 في قطر، التي أسدل الستار على منافساتها، أول من أمس، باتوا يشعرون بفراغ كبير، واكتئاب نفسي، بعد انتهاء الحدث، بعدما عاشوا نحو 28 يوماً من الشغف والإثارة والمتعة، كونه حدثاً استثنائياً لا يتكرر إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، مشيرين إلى أن كل العالم كان يتابع أحداث البطولة المختلفة بشغف كبير للاستمتاع بأجوائها الرائعة، مؤكدين أن عودة مباريات دوري أدنوك للمحترفين، أمس، اعتباراً من الجولة الـ11 ستخفف نوعاً ما من حالة الفراغ.
وأضافوا لـ«الإمارات اليوم»: «كنا كجمهور نشعر دائماً كأن البطولة تقام هنا في الإمارات، لكون الكل كان يستمتع بأجواء الفعاليات والأحداث المثيرة المصاحبة للحدث لحظة بلحظة، ومتابعته من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي كانت تنقل كل تفاصيل الحدث العالمي الكبير».
وشدد رئيس رابطة مشجعي نادي الوحدة والمنتخب الوطني، فهد المنصوري، (فالودة) على أن انتهاء أحداث كأس العالم ترك فراغاً كبيراً لدى كل من كان يتابع مباريات البطولة، مؤكداً أنه بالنسبة لهم فإن انتهاء البطولة، دون شك، سيترك فراغاً كبيراً، كون البطولة كانت تقام في قطر وقريبة من دولة الإمارات، لذلك فإنه كان هناك شغف أكثر بالنسبة لهم بالبطولة.
وأكد فالودة أنه يتمنى احتساب وقت اللعب الفعلي في الدوري المحلي، مثلما حدث في المونديال، كما يتمنى عدم حدث توقفات كثيرة في الدوري المحلي، كون ذلك يعيق الحماسة الجماهيرية.
ورأى فالودة أن «احتساب زمن اللعب الفعلي للمباريات أعطى شيئاً إيجابياً أكثر للحدث، بعكس ما يحدث في الدوري المحلي من إضاعة الوقت، رغم أنه حق مشروع، لكن يجب تجنبه في المستقبل».
وأشار فالودة إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين بطولة كأس العالم والبطولات المحلية، وقال «هناك أدوات تشجيع موجودة عندهم في الدوري الإماراتي، لكنها غير موجودة في كأس العالم، مثل مكبرات الصوت، لكن هذا لم يمنع الجمهور من الحضور ومتابعة المباريات»، مشدداً على أن «هذه البطولة مجمعة تقام مرة واحدة كل أربع سنوات، ولذلك فإن انتهاءها ترك فراغاً كبيراً لدى الجمهور وكل متابعي البطولة».
من جهته، قال مشجع فريق شباب الأهلي فهد السليطي، إنني كرياضي ومشجع كرة قدم: «أشعر بفراغ كبير جداً بعد انتهاء مباريات كأس العالم، التي تميزت بالمتعة والإثارة، ونأمل من مباريات دوري أدنوك للمحترفين أن تخفف نوعاً ما من حالة هذا الفراغ الذي يعيشه كثير من الجمهور والرياضيين الذين كانوا يتابعون مباريات المونديال.
وعبر السليطي عن فرحته لأن نجمه المفضل ليونيل ميسي يتوج مشواره مع منتخب الأرجنتين بلقب كأس العالم قبل أن ينهي مشواره الكروي.
بدوره، أكد رئيس مجلس جماهير نادي بني ياس، حريز المنهالي، أنهم قضوا 28 يوماً هي عمر المونديال، يتابعون خلالها مباريات كأس العالم بشغف كبير جداً، لكن الآن الكل بات يشعر بنوع من الفراغ، بعدما كان وقتها مملوءاً بمشاهدة مباريات كأس العالم، والاستمتاع بها، مشيراً إلى أن انطلاقة مباريات الدوري المحلي مجدداً ستخفف من حالة الفراغ التي تركتها كأس العالم في أوساط كل عشاق ومحبي كرة القدم في كل مكان في العالم.
وأضاف المنهالي: «الكل كان يتابع مباريات كأس العالم، حتى الذين لم يكونوا يشجعون كرة القدم كانوا يتابعونها كونها حدثاً استثنائياً لا يتكرر إلا مرة واحدة كل أربع سنوات».
وأشار حريز المنهالي إلى أن الكل بدأ يعود لحياته الطبيعية بعدما عاش أجواء كأس العالم بكل زخمها وأحداثها المثيرة، سواء على صعيد المباريات أو الأجواء الأخرى المصاحبة للبطولة.
أما مشجع نادي الجزيرة خالد الجابري، فقال: «من كان يتابع حدثاً كبيراً مثل كاس العالم، وفجأة يجد أن هذا الحدث انتهى، فإنه سيشعر بالفراغ، باعتباره حدثاً استثنائياً يتكرر مرة واحدة كل أربع سنوات».
وكشف خالد الجابري أن فريقه المفضل في كأس العالم هو منتخب الأرجنتين، مشيراً إلى أنه سعيد بكونه توج بلقب البطولة بعد الفوز على فرنسا، معتبراً أن «الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب الأرجنتيني أمام المنتخب السعودي في بداية مشواره في البطولة جعلته يدرك أنه ليست هناك مباريات سهلة في كأس العالم»، مؤكداً أن «هناك جمهوراً ضحى كثيراً من أجل الحضور ومتابعة مباريات كأس العالم».