تمهد لتطبيقات صناعية غير مسبوقة.. وجيل جديد من تقنيات «الواقع المختلط»

«ريفيرب جي 2».. نظارة واقع افتراضي بأعلى درجة وضوح عالمياً

صورة

كشفت شركة «إتش بي» الأميركية، بالمشاركة مع شركتي: «مايكروسوفت» لتقنيات الكمبيوتر و«فالف» لتطوير ألعاب الكمبيوتر، النقاب عن نظارة واقع افتراضي جديدة، قالت إنها تحقق أعلى درجة وضوح ودقة في العالم، كما تحقق رؤية خالية تماماً من ظاهرة «ميورا» للتشويش البصري، الأمر الذي يزيل الإحساس بالنظر إلى صورة افتراضية، وتجعل الرؤية عبر النظارة تتطابق مع النظر إلى الواقع الفعلي، وهي خاصية تجعلها تمهد الطريق لتطبيقات صناعية وطبية وترفيهية غير مسبوقة.

«ريفيرب جي 2»

تحمل النظارة الجديدة اسم «ريفيرب جي 2»، وتم الكشف عنها في مؤتمر صحافي مساء 28 مايو الماضي، مع فتح عملية الحجز المسبق لشرائها، والتأكيد أنها ستكون في الأسواق قبل نهاية العام الجاري.

وخلال تقديمه للنظارة الجديدة، أكد مدير المنتجات في شركة «إتش بي»، جون لودفيج، أن النظارة تجمع أفضل التقنيات المتاحة لدى كل من «إتش بي»، و«فالف» و«مايكروسوفت»، فهي تعمل بأحدث جيل من العدسات التي صممتها «فالف»، والمزود بشرائح تعمل بتقنية «إل سي دي»، كما تعتمد على نظام تشغيل «ويندوز» للواقع المختلط، في التحكم والتشغيل، فضلاً عن أفضل أجهزة ومكونات «إتش بي» في بناء النظارة، ما يجعلها تحقق مستوى من الدقة يصل إلى 2.5 ضعف ما هو متاح لدى أي من نظارات الواقع الافتراضي المتاحة في الأسواق حالياً.

مواصفات جديدة

وأضاف أنه تم تغيير وحدة التحكم في النظارة الجديدة كلياً، لتناسب العمل مع نظام تشغيل «ويندوز» للواقع المختلط، وباتت تعمل بالأزرار، وتتيح ستة مستويات مختلفة من التحكم، بدلاً من لوحة التعقب السابقة.

ونقلت «إتش بي» أنظمة الصوت العاملة مع نظارات «فالف إنديكس» عالية الوضوح، إلى النظارة الجديدة، فأصبحت تتمتع بمكبرات صوت تدعم الصوت المحيطي، ووضعها في مكان يبعد 10 ملليمترات عن الأذن، ما يجعلها تحقق مزيداً من الراحة.

التخلص من «ميورا»

من أبرز التطورات التي تحملها النظارة الجديدة، أنها تحقق أعلى مستوى متاح من الدقة والوضوح في الشاشات والعدسات المستخدمة، جنباً إلى جنب مع التخلص التام من الظاهرة المعروفة باسم «ميورا».

ويقصد بـ«ميورا» أنه عند عرض الصور الافتراضية على الشاشة، والنظر إليها بالعين المجردة، يحدث قدر من التشويش البصري، نتيجة الانكسارات والتغيرات الضوئية التي تصنع فرقاً بين المشهدين الطبيعي والافتراضي على شاشة النظارة، ما يجعل العين دائمة الإحساس بالفرق، وبأنها تنظر إلى مشهد افتراضي وليس طبيعياً، الأمر الذي يقلل من الإحساس بالواقعية في الاستخدام، وضياع قدر من النقاء والوضوح والتفاصيل الدقيقة بالمشهد. إلا أنه مع التحسينات الجديدة التي أدخلت على النظارة، فقد تم التغلب على ظاهرة «ميورا» وجعل النظارة خالية منها، ما يُعد تطوراً مذهلاً في أداء النظارة يمهد الطريق نحو تطبيقات صناعية وطبية وترفيهية غير مسبوقة.

تطوّر كبير

وقال محللون في موقع «كمبيوتر وورلد» computerworld.com، إن هذه الخطوة تزيل العائق الكبير الذي كان يقف في طريق نظام «ويندوز» للواقع المختلط، الذي يعتمد على تقنية تخلط أو تمزج في وقت واحد، بين المشهد الطبيعي والمشهد الافتراضي، ويجعل الصناعة ممهدة أمام النظام ليقدم أفضل ما لديه من تطبيقات ومجالات استخدام، لمحترفي الألعاب الإلكترونية، ومهندسي الإنتاج والتصميمات داخل المصانع وخطوط الإنتاج، والأطباء العاملين في تقديم خدمات الرعاية الصحية عن بُعد، وكذلك برامج التدريب على الجراحات الدقيقة.

تحسينات الصوت

تتمتع النظارة الجديدة بالعديد من التحسينات الأخرى المتعلقة بإعدادات الصوت، ومنافذ الادخال وكبلات التوصيل، فقد عملت «إتش بي» و«فالف» على تحسين مستوى دقة زوايا الصورة المعروضة، وإضافة تعديل ميكانيكي أسفل النظارة، يساعد على توسيط العدسة أمام العينين تماماً، كما تم إضافة وسادة جديدة لقناع الوجه، أو المنطقة التي ترتكز عليها النظارة على الوجه. وتسمح الوسادة الجديدة بأن تستقر السماعة في مكانها، وتثبت بشكل أفضل على وجه مرتديها، سواء في وضع الثبات أو الحركة.

كما تم تزويدها بخاصية التقلب في الوضعية، حتى 90 درجة، وباستخدام هذه الخاصية، يمكن لمستخدم النظارة رفعها لأعلى باتجاه الرأس، بعيداً عن العينين، لإلقاء نظرة خاطفة على العالم الواقعي من حوله، ثم ينزلها أمام العينين مرة أخرى، وكل ذلك وهي مثبتة حول رأسه.


كابل فردي للطاقة

تم الاستغناء في النظارة الجديدة عن الكابل المزدوج، والاعتماد على الكابل الفردي، لتوصيل الطاقة عبر منفذ «يو إس بي سي»، كما تم إتاحة فصل الكابلات وتوصيلها مباشرة للنظارة، لتكون أكثر راحة أثناء الاستخدام، وجرى كذلك تعديل التشطيب الخارجي للنظارة، سواء من حيث التصميم أو المواد المستخدمة، لتسهيل التنظيف.

تويتر