«إريكسون»: الصين وتوافر الهواتف المتوافقة يدعمان انتشاره بسرعة
«الجيل الخامس» مفتاح الانتعاش الاقتصادي بعد «كورونا»
قال خبراء في شركة «إريكسون» للاتصالات وتقنية المعلومات، إن الجيل الخامس للهاتف المحمول سيكون مفتاح الانتعاش الاقتصادي حول العالم، بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأوضحوا أنه سيوفر الفرصة لاستيعاب التغييرات الرئيسة الكبيرة في أنماط الأعمال، وكذلك العديد من التداعيات المترتبة على الوباء، لاسيما ما يتعلق بالاعتماد الكثيف على الاتصالات وتقنية المعلومات في أداء الأعمال، لافتين إلى أن الجيل الخامس سيكون بحلول عام 2025 مهيمناً على 74% من أسواق الاتصالات في أميركا الشمالية، و60% بشمال شرق آسيا، و55% في أوروبا، بمتوسط عالمي يبلغ 65%.
انتشار أسرع
وأكد خبراء «إريكسون» في تقريرهم أن الجيل الخامس للمحمول سيسجل انتشاراً سريعاً وواسعاً خلال فترة قصيرة، مقارنة بما حدث عند انتشار الجيل الرابع مطلع عام 2010، وذلك بسبب دخول الصين، كمحرك أساسي لهذه التقنية، وتوافر أجهزة المحمول المتوافقة معه بشكل مسبق من قبل معظم المنتجين، فضلاً عن التداعيات الكبيرة الناجمة عن وباء «كورونا»، والتي لعبت الاتصالات وتقنيات المعلومات فيه ولاتزال، دوراً جوهرياً في استيعابها والتخفيف منها.
تأثير «كورونا»
وأوضح التقرير أنه وخلال فترة البقاء في المنازل، شهد مزوّدو خدمات الاتصالات تحولاً حاداً في حركة المرور عبر الشبكات، إذ انتقلت من المناطق التي تتركز فيها المكاتب ومقار الأعمال، إلى المناطق السكنية في الضواحي.
كما ارتفعت حركة الهاتف المحمول بمعدل 70% في المناطق ذات الانتشار المحدود للشبكات السكنية الثابتة. وقد أدى هذا التغيير الكبير إلى تدهور جودة الخدمة، وأجبر مزودي الخدمة على دفع الشبكات إلى العمل بحدودها القصوى.
نتائج الاستطلاع
وقال 83% من المشاركين في استطلاع للشركة إن تقنيات المعلومات والاتصالات ساعدتهم على التعامل مع تأثير الوباء. فيما قال 76% إنها وفرت للأبناء والأطفال إمكانية الوصول إلى التعليم، فيما ساعدت 74% منهم على بقاء العائلة والأصدقاء على اتصال.
وذكر 67% من المشاركين أن تقنيات المعلومات والاتصالات سمحت للمهنيين بالقيام بعملهم.
وفي المناطق التي لديها شبكات سكنية ثابتة محدودة القدرة، مثل الهند، قال 33% من المجيبين إن النطاق العريض للأجهزة المحمولة أكثر أهمية من الثابت، كما قال 37% إنهم يعتمدون في الغالب على النطاق العريض المتنقل للاتصال في المنزل.
وبشكل عام، أبدى 60% من مستخدمي الهواتف الذكية موقفاً إيجابياً واضحاً تجاه الدور الذي يمكن أن يلعبه الجيل الخامس خلال الأزمة.
توقعات مستقبلية
وتوقع خبراء «إريكسون» أن يبلغ عدد المشتركين في الجيل الخامس للمحمول 190 مليون مشترك في نهاية عام 2020، وذلك بعدما ارتفع عدد مزودي خدمات الجيل الخامس عالمياً، من 26 مزوداً في 2019 إلى 55 مزود خدمات حالياً.
كما يتوقع أن يصل عدد المشتركين إلى 2.5 مليار بحلول عام 2025، وعندئذ، فإن من المتوقع أن يكون 88% من المشتركين يعملون على خطوط البيانات ذات النطاق العريض المتنقل، وأن يرتفع العدد الاجمالي للمشتركين ليصل الى 8.9 مليارات مشترك، فيما يتوقع أن يهيمن الجيل الخامس على 74% من سوق الاتصالات بأميركا الشمالية، و60% في شمال شرق آسيا، و55% في أوروبا الغربية، ليبلغ المتوسط العام لانتشاره عالمياً 65%.
كما يتوقع أن يزداد انتشار شبكات «الهاتف المحمول»، في عام 2025، وتنمو لتصبح ثلاثة أضعاف عمّا هي عليه الآن، لتمثل 25% من إجمالي حركة بيانات شبكة الهاتف المحمول على مستوى العالم. ووجد التقرير أنه مع عمل المزيد من الأشخاص عن بُعد، سيصبح هذا النوع من الاتصال أكثر أهمية.
مسوحات واستطلاعات رأي
أجرى خبراء «إريكسون» مسوحات واستطلاعات رأي حول حالة الاتصالات المحمولة، وتوقعات المشتركين وأصحاب الأعمال لما سيحدث بها خلال الفترة المقبلة، ونفذت هذه المسوحات والاستطلاعات في جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأميركا اللاتينية، والهند، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، وأوروبا الوسطى والشرقية وأوروبا الغربية وشمال شرق آسيا، وأميركا الشمالية.
وتم خلالها تحليل حالة الاتصال خلال هذا الوقت غير المسبوق، واستخلاص استنتاجات حول مستقبل الشبكات، ونشرت كل هذه النتائج في التقرير السنوي للشركة حول «الاتصالات المتنقلة 2020»، الصادر في 20 يونيو ونشر على موقع الشركة ericsson.com/en/mobility-report.