حلّت في المركز الرابع على مؤشر «تايوب» بعد «سي» و«جافا» و«بايثون»
«سي بلس بلس».. أسرع لغات البرمجة نمواً خلال سبتمبر
حققت لغة «سي بلس بلس» للبرمجة زيادة قدرها 1.48% في شعبيتها وانتشارها داخل مجتمع المطورين والمبرمجين حول العالم، لتصبح بذلك أسرع لغات البرمجة نمواً، وتحتل المركز الرابع بعد لغات: «سي»، «جافا»، و«بايثون» على «مؤشر تايوب العالمي» الذي يصدر شهرياً.
في المقابل، فقدت لغة «جافا» 3.18% من شعبيتها مقارنة بسبتمبر 2019، لتتراجع من المركز الأول إلى المركز الثاني من حيث الشعبية عالمياً.
وتعد التغيرات التي طرأت على أوضاع وشعبية كل من لغتي «سي بلس بلس» و«جافا» الأبرز على الإطلاق على «مؤشر تايوب العالمي» الذي يصدر شهرياً، ويقيس أوضاع أكثر من 50 لغة برمجة، ونشرت نسخته الخاصة في 11 سبتمبر 2020 على موقعه tiobe.com/tiobe-index.
صعود وهبوط
وصف معدّو المؤشر، التطور الجديد الذي حققته لغة «سي بلس بلس» بأنه حلقة جديدة من التقلبات الواضحة التي تشهدها أوضاع هذه اللغة، التي تجعلها أقرب إلى من يركب «أرجوحة أفعوانية»، ويصعد ويهبط باستمرار، ففي أغسطس 2003 حققت معدل شعبية قدره 17.53% وحلت في المركز الثاني. وفي عام 2005 خرجت من قائمة أكبر 10 لغات برمجة من حيث الشعبية، ثم وصلت إلى أدنى مستوى من الشعبية في عام 2017، لكنها عادت للصعود لتأتي في المركز الرابع في سبتمبر 2019.
وفي سبتمبر الجاري، حققت لغة «سي بلس بلس» صعوداً جديداً لتسجل 7.11% درجة على المؤشر، بزيادة قدرها 1.48% مقارنة بأغسطس، لتكون أسرع اللغات التي يغطيها «مؤشر تايوب» نمواً خلال الشهر الأخير.
تراجع «جافا»
من ناحية أخرى، تراجعت لغة «جافا» من المركز الأول إلى الثاني، بعدما انخفضت شعبيتها بصورة غير متوقعة، لتشكل أكبر خسارة تعرّضت لها لغة برمجة خلال الشهر الجاري. وخسرت «جافا» 3.18% من شعبيتها دفعة واحدة، وهو أكبر تراجع تشهده منذ سبتمبر 2019.
وعلى الرغم من هذا التراجع الكبير، فإن «جافا» حافظت على ريادتها في قائمة اللغات الـ10 الأوائل، وظلت في المركز الثاني بعد لغة «سي»، متقدمة على كل من «بايثون» التي حلت في المركز الثالث، و«سي بلس بلس» في المركز الرابع، و«سي شاب» في المركز الخامس، و«فيجوال بيزك» في المركز السادس، و«جافا سكريبت» في المركز السابع، و«بي إتش بي» في المركز الثامن، و«آر» في المركز التاسع، و«إس كيو إل» في المركز الـ10.
قائمة الـ 20
ظهرت في مؤشر سبتمبر أوضاع 150 لغة من لغات البرمجة، مقسمة في أقسام عدة، كان من بينها القسم الأول الذي يضم 20 لغة، إذ حلت لغة «جو» في المركز 11، بعد أن كانت في المركز 14 الشهر الماضي، وحققت درجة قدرها 1.46% على المؤشر.
أما لغة «سويفت» فجاءت في المركز 12، وسجلت 1.38% على المؤشر، تليها لغة «بيرل» في المركز 13، بعد أن كانت في المركز 20 وحققت 1.3% درجة.
وجاءت لغة «أسمبلي» في المركز 14، لتتراجع مركزين عن الشهر الماضي الذي حلت فيه بالمركز 12، وحققت 1.3% درجة.
بدورها، احتفظت لغة «روبي» بمركزها الـ15 دون تغيير، وبدرجة 1.24%، وصعدت لغة «ماتلاب» إلى المركز 16 بدلاً من المركز الـ18 في مؤشر أغسطس، محققة 1.1%.
وهبطت لغة «جروفي» للمركز 17، بعد أن كانت في المركز 11 بدرجة 0.99%، فيما صعدت لغة «رست» من المركز 33 إلى المركز 18 وحققت 0.92%.
وتراجعت لغة «أوبجيتكف سي» من المركز 10 الى المركز 19 محققة 0.85%، فيما صعدت لغة «طارت» من المركز 24 إلى المركز 20 وحققت 0.77%.
معيار برمجي
قال الرئيس التنفيذي لشركة «تايوب»، التي تعد المؤشر وتشغله، باول جانسن، إن المعيار البرمجي المعروف باسم «سي بلس بلس 20» يعد من أهم الأسباب وراء التقدم الأخير الذي حققته هذه اللغة، لكونه يتيح ميزات «الوحدات» أو «الحاويات»، وهي ميزة جديدة تحل بديلاً لآلية «التضمين» الصعبة.
لغة البرمجة
لغة البرمجة هي مجموعة من الأوامر، تكتب وفق قواعد تُحَدَّد بواسطة لغة البرمجة، ومن ثمَّ تمر هذه الأوامر بمراحل عدة إلى أن تنفذ على جهاز الكمبيوتر. وبالتالي، فإن لغة البرمجة هي بالأساس طريقة تسهل للمبرمج كتابة برنامجه في هيئة تعليمات وأوامر يفهمها الكمبيوتر بغرض تنفيذ العمل المطلوب.