نظارات تترجم النصوص وتجري مكالمات مع استعراض الفيديوهات والخرائط

شهدت أسواق المنتجات التقنية خلال الفترة الأخيرة تنوعاً في المعروض، ومنافسة كبيرة بين الشركات المنتجة للنظارات الذكية، التي أصبحت تتيح خدمات مبتكرة مختلفة، أبرزها ترجمة النصوص، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو، فضلاً عن إجراء المكالمات الصوتية، ومتابعة اجتماعات العمل عن بُعد.

وأعلن العديد من شركات التكنولوجيا، أخيراً، طرح وتطوير منتجات للنظارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتيح التعرف إلى الوجوه، كما أنها مدمجة بكاميرات وميكروفونات للتواصل عن بُعد.

وإضافة إلى ذلك، يمكن استعراض مقاطع الفيديو عبر عدسات النظارات من خلال الربط بينها وبين الهواتف المحمولة، علاوة على استعراض الخرائط الملاحية أثناء قيادة السيارات أو مشاهدة الرسائل الواردة إلى الهواتف، إلى جانب التواصل الصوتي من خلال تلك النظارات.

وقال خبيران في مجال التقنية لـ«الإمارات اليوم»، إن أسواق النظارات الذكية تواكب التحولات التقنية الحديثة في الأسواق بزيادة الاعتماد على الأجهزة القابلة للارتداء وزيادة وظائفها، لاسيما مع بدء دعمها بأنظمة الذكاء الاصطناعي، متوقعين أن تشهد الأسواق توسعاً أكبر في طرح تلك المنتجات خلال الفترة المقبلة.

وتفصيلاً، بدأت مظاهر النظارات الذكية في الأسواق الدولية والمحلية عبر منتجات النظارات التي تتيح لمستخدميها الاستماع للموسيقى من خلال ربطها بالهواتف الذكية، لتتطور بشكل تدريجي في الأسواق، وتشهد تنافسية مرتفعة وتنوعاً في المعروض.

وأعلنت شركات تقنية طرح وتطوير منتجات للنظارات الذكية في الأسواق، تتوافر عبر منتجات لنظارات طبية وأخرى شمسية، لتشمل نظارات تدعم تقنيات الواقع المعزز المرتبط بالإنترنت، التي تدمج العالم الحقيقي بالرقمي والافتراضي لمشاهدة معلومات مختلفة عبر العدسات.

كما تم تطوير نظارات أخرى، تترجم النصوص عبر مسحها بتقنيات مدمجة بالنظارات، وأخرى تتيح التواصل عبر إجراء وتلقي المكالمات أو متابعة وإجراء اجتماعات العمل عن بُعد، فضلاً عن مشاهدة الرسائل واستعراض مقاطع الفيديو والخرائط الملاحية أثناء قيادة السيارات من خلال الربط بين تلك النظارات والهواتف المحمولة.

وأعلنت شركة «شاومي» للتكنولوجيا تطوير نظارات ذكية مدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مع كاميرات متطورة وتقنيات صوتية، فيما تطور شركات منها «هواوي» الصينية منتجات نظارات ذكية، بينما طرحت شركة «ميتا» الأميركية نظارات ذكية مع علامة «راي بان» بالذكاء الاصطناعي، والتقاط الصور ومقاطع الفيديو، وإجراء مكالمة من دون استخدام اليدين.

وقال خبير التقنية، حيدر نظام، إن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بالعديد من الأجهزة الإلكترونية، مثل الأجهزة القابلة للارتداء، لاسيما النظارات، يرفع من مستوى الخدمات التي توفرها تلك الأجهزة، ويتيح مجالات أكثر توسعاً لتطويرها بمعايير أعلى وأكثر ابتكاراً.

من جهتها، اعتبرت خبيرة التقنية، جيسي كيم، أن أسواق النظارات الذكية وصلت إلى مراحل أكثر تنافسية وتنوعاً خلال الفترة الأخيرة مع ظهور منتجات مبتكرة تتيح خدمات جديدة تواكب تحولات الأسواق، مثل تلك العدسات التي تتيح للسائقين مشاهدة خرائط الملاحة لمعرفة الطريق أثناء قيادة السيارات، من دون الحاجة إلى الإمساك بالهواتف الذكية أثناء القيادة.

وأضافت أن عدسات النظارات الذكية يتم استخدامها في أسواق دولية للتواصل أيضاً مع أصحاب الهمم، الذين يفتقدون حاسة السمع، وذلك من خلال إرسال رسائل يتم تلقيها عبر العدسات في أشكال رسائل نصية، متوقعة تزايد الطلب على تلك المنتجات في الأسواق خلال الفترة المقبلة.

مجالات طبية

أتاحت النظارات الذكية أيضاً تقنيات يمكن الاعتماد عليها في مجالات طبية، وذلك مع ابتكار نظارات ذكية متعددة الوظائف، يمكنها تصفية الضوء الأزرق والأشعة فوق البنفسجية للحفاظ على صحة العينين، إضافة إلى ابتكار نظارات ذكية تعمل بتقنيات الواقع المعزز، تتيح لضعاف السماع التواصل مع الآخرين عبر تلقي المحادثات بواسطة عدسات النظارات، سواء من خلال الرسائل النصية أو تحول محتوى الصوت إلى نصوص.

خبيران:

. النظارات الذكية تواكب التحولات التقنية الحديثة بزيادة الاعتماد على الأجهزة القابلة للارتداء المدعمة بالذكاء الاصطناعي.