روبوت ذكي يتعلم بسرعة
تمكن باحثوت من تطوير روبوت بإمكانه أن يلعب رياضة التنس ويتعلم من البشر. وقام العلماء في جامعة دارمستاند الألمانية بتصميم جيل جديد من الربوت يقلد حركات الإنسان من خلال مراقبته بكاميرا مثبتة في الأعلى.
وفي البداية قامت العالمة كاترينا مولينغ بالتحكم في الروبوت عن بُعد، وتحريك ذراعيه ليرد الكرات بشكل صحيح. وكان أداء الإنسان الآلي مبهراً، فقد تمكن من رد كرات صعبة وبقي متوازناً، واستطاع رد 88٪ من مجموع الكرات التي رميت في اتجاهه. ومنذ عام 2007 عمل خبراء بجامعة بوخوم مع علماء الأعصاب وعلماء النفس ومتخصصين في اللغة ومهندسين، على تطوير آلات تتكيف مع السلوك البشري، ولها القدرة على التعلم من البشر.
وتوجد روبوتات في أماكن العمل أو في البيوت، يفترض أن تكون على درجة كبيرة من المرونة حتى يمكنها التفاعل بشكل أفضل مع أصحابها.
وعلى الرغم من وجود أصناف كثيرة من الروبوتات التي تستخدم في البيوت أو في الخدمات، إلا أن فعالية معظمها تظل محدودة.أ وطور خبراء ألمان وأوروبيون أجهزة روبوت تساعد على الخدمات المنزلية، إلا أن لديها إمكانات محدودة. وفي مسابقة العالم للروبوتات العام الماضي تمكن روبوت من أخذ قنينة موجود فيها خليط بيض، وقام بإشعال طباخ الغاز وصب خليط البيض في مقلاة ووضعها فوق الغاز، لكن الأمر يتعلق بعمل مبرمج، إذ لا يستطيع هذا الروبوت القيام بالعمل في وضع آخر إذا كان أمامه أجهزة طبخ مختلفة.
وفي سياق متصل، قام علماء في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أميركا، بتطوير روبوت جديد يمتلك مستوى عالياً من الذكاء يتفاعل مع البيئة المحيطة به بسرعة، وتقوم الفكرة على ابتكار روبوت يمكنه التعامل مع الكوارث والأزمات الطبيعية بذكاء، فيقوم بإيجاد الأشياء الموجودة في البيئة المحيطة به ويمكنه استخدامها كوسائل، على سبيل المثال يمكنه استخدام مقعد للوصول إلى مكان مرتفع أو بناء جسور من الخردة والبقايا الخشبية والمعدنية الموجودة حوله. وتعتمد فكرة الروبوت على عمل سابق في مجال صناعة الروبوتات لتحريك الأشياء التي تعترض طريق حركتها، وقام المعهد بتطوير اللوغاريتمات ليتمكن الروبوت من التعرف إلى الأشياء واستخدامها كأداة مفيدة لعمله.