«الأمن القومي» الأميركية تؤكد علم شركات التقنية بأنشطة المراقبة كافة
أكد المستشار العام لوكالة الأمن القومي الأميركية، NSA، راجيش دي، أن شركات التقنية الأميركية كانت على علم بقيام الوكالة بجمع بيانات عن مستخدميها خلال السنوات الماضية.
وقال راجيش دي إن البيانات كافة التي تم جمعها من شركات الاتصالات والإنترنت، ضمن برامج عدة للمراقبة مثل «بريسم» Prism، كانت بمعرفة مسبقة من تلك الشركات.
وأضاف، في جلسة عقدها مع أعضاء من مجلس الخصوصية ومراقبة الحريات المدنية، مساء الأربعاء، أن جميع الممارسات التي تمت ضمن برامج الرقابة على الاتصالات والإنترنت كانت قانونية وفقاً لأحكام قانون الرقابة الأميركي لعام 2008. وجاءت تصريحات المستشار العام لوكالة الأمن القومي متنافية مع تأكيدات شركات التقنية الأميركية على عدم ضلوعها مع الوكالة الاستخباراتية في أي برامج مراقبة على مستخدميها، وهي التأكيدات التي صدرت عن شركات عدة منها «غوغل» و«أبل» و«فيس بوك» ومايكروسوفت و«ياهو» عقب الكشف عن البرنامج.
وكان العميل المتعاقد السابق لدى وكالة الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، كشف منتصف العام الماضي عن برنامج «بريسم» كبداية لسلسلة من التسريبات حول برامج الوكالة والجهات الحكومية الأميركية لرقابة مستخدمي الاتصالات والإنترنت. ويتيح البرنامج مراقبة مستخدمين خارج أميركا، كما يستهدف الأميركيين الذين لهم اتصالات بأشخاص خارج الحدود.
ويشار إلى أن الرئيس التنفيذي ومؤسس «فيس بوك» مارك زوكربيرغ، أعرب قبل أيام عن استيائه من أنشطة المراقبة الشاملة التي تقوم بها الحكومة الأميركية.