غياب الإنترنت العريض النطاق يعد من تحديات التعليم الرئيسة في إفريقيا. أرشيفية

التعليم في إفريقيا يصطدم بـ «فجوة المهارات»

يواجه تحسين التعليم والعمل في إفريقيا تحديات وعقبات عدة، أبرزها: غياب انتشار خدمات الإنترنت العريض النطاق، وكذا وجود فجوة الافتقار إلى التدريب والتعليم والمهارات، وهو ما وصفته الرئيسة التنفيذية لمنظمة «الشباب من أجل التكنولوجيا»، وهي أكاديمية تُدرس الشباب التكنولوجيا وتنظيم المشروعات ومهارات حياتية في مدينة أويري النيجيرية، نجيدكا هاري، بـ «الفجوة في المهارات».

ووفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، يوجد نحو 21 مليون طفل في إفريقيا غير ملتحقين بالمدارس.

كما تعاني المدارس في العديد من البلدان مشكلات كالازدحام ونقص الموارد، ففي جمهورية إفريقيا الوسطى يمكن أن يصل عدد الطلاب إلى 86 طالباً في الفصل الواحد، في الوقت الذي تفتقر مدارس في بلدان أخرى إلى المياه والمرافق الأساسية، وغالباً ما تشهد المدارس نقصاً في الكتب المدرسية والمعلمين المؤهلين.

وهنا يبرز دور توفير اتصال عالي السرعة بالإنترنت، وذلك من أجل الاستفادة من الحلول التكنولوجية لحل مشكلة فجوة المهارات، مثل المكتبات الإلكترونية والكتب الدراسية الرقمية ومشروعات التعليم عن بعد.

وقال الشريك في «برايس ووترهاوس كوبرز نيجيريا» الاستشارية، فاروق جومل: «في غياب هذا الاتصال، لن نصبح مُنافسين أبداً، على الإطلاق».

ومع التأكيد على دور خدمات الإنترنت، لا يُمكن تجاهل أهمية احتياج الشباب الإفريقي إلى تعلم كيفية استخدام التقنيات الحديثة وفهم إمكاناتها، وفقاً لهاري.

وتتطلع المنظمة للاستفادة من إمكانات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتحويل إفريقيا من الاعتياد على عبارة «معونة إلى إفريقيا» إلى عبارة «صُنع في إفريقيا».

وقالت هاري إنه باستخدام أدوات منخفضة الطاقة والكلفة مثل حاسب «راسبيري بي» وحواسب محمولة ولوحية رخيصة يستطيع الشباب إنشاء نظام من التقنيات الرخيصة نسبياً والمبتكرة.

الأكثر مشاركة