باحثون يطوّرون كاميرا تلتقط 100 مليار لقطة في الثانية
تمكّن فريق من الباحثين الأميركيين من تطوير كاميرا جديدة تقدر بفضل سرعتها الفائقة جداً، على تصوير حتى نبضات الضوء الذي يعد أسرع ما في الكون.
وباستخدام تقنية تسمى «التصوير المضغوط فائق السرعة» Compressed Ultrafast Photography، ابتكر باحثون في جامعة واشنطن في سان لويس بولاية ميسوري، كاميرا ثنائية الأبعاد «مستقبلة - فقط»، قادرة على التقاط صور تصل إلى 100 مليار لقطة في الثانية.
وتعد هذه الكاميرا أسرع أداة تصوير يتم ابتكارها حتى الآن، إذ إن الكاميرات الحالية تصور بمعدل 10 ملايين لقطة في الثانية، وهي محدودة بالتخزين على الرقاقة وبسرعة القراءة الإلكترونية.
ويأمل الباحثون في أن تؤدي الكاميرا إلى اكتشافات علمية جديدة، إذ قال قائد الدراسة، ليونغ وانغ: «للمرة الأولى، يمكن للبشر رؤية نبضات الضوء على الفور»، مشيراً إلى أن «البشرية دخلت عصراً جديداً لفتح آفاق جديدة».
واستعمل الباحثون، كاميرا تسلسلية تُستخدم لدراسة الضوء، عدسات، و«تيليسكوبات» و«ميكروسوبات» لتطوير هذه الكاميرا، إذ تلتقط العدسات «الفوتونات» (جزئيات الضوء) التي يجري بعد ذلك توجيهها عبر أنبوب وتحويلها إلى ما يعرف بجهاز الميكروميتر الرقمي «دي إم دي»، المزود بدوره بنحو مليون مرآة متناهية الصغر تستخدم في تشفير الصورة قبل توصيل الجزيئات الضوئية للكاميرا التسلسلية.
ثم يكون حاسوب الصورة الحقيقية من البيانات المضغوطة اعتماداً على لوغاريتمات خاصة على نحو يشبه طريقة عمل التصوير بالرنين المغناطيسي.
ويمكن لهذه الكاميرا الشديدة السرعة رصد أحداث بالغة القصر ومتباينة الحجم بدءاً من العمليات داخل الخلية وانتهاءً بانفجارات النجوم.