«بيتسبرغ».. مدينة جامعية بسكان متعلمين
يرى العميد الجديد لكلية علوم الكمبيوتر في «جامعة كارنيجي ميلون»، أندرو مور، أن أفضل طريقة لتلخيص مزايا «بيتسبرغ» كمدينة مزدهرة للتكنولوجيا، تشبه ما يقوله عند محاولة اجتذاب أستاذ جامعي أو رائد أعمال إلى المدينة لإجراء الأبحاث أو تأسيس شركة.
ويعتقد مورو بدور ما أسماه «تأثير الكثافة» الناجم عن التماسك الجغرافي لمدينة «بيتسبرغ»، فضلاً عن صغر عدد سكانها نسبياً، وهو ما يظهر في منطقة «أوكلاند» حول جامعتيّ «بيتسبرغ» و«كارنيجي ميلون» و«المركز الطبي لجامعة بيتسبرغ» والمناطق المتاخمة على مسافة ميلين أو ثلاثة أميال. ويرى أن ذلك يجعلها أشبه بمدينة جامعية، وعوضاً عن لقاء الطلاب معاً، يلتقي جميع السكان بعضهم بعضاً في مختلف مراحل مساراتهم المهنية. وأشار إلى تميز المدينة من حيث وجود سكان ودودين جداً ومتعلمين جداً، وبالتالي يُكوّن الناس صداقات بسهولة في حفلات شواء وعشاء ومناقشات في محطات الحافلات، إذ يُمكن أن يجد المرء في أي مكان يذهب إليه، من يتحدث عن نظرية «توازن ناش» في مجال الاقتصاد، أو يتحدث شخص يبحث في بيانات «التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي» للمساعدة في التعامل مع حالات الأطفال المرضى مع آخر مهتم بضغط قدر ضخم من البيانات.
وعموماً، تُقدم مدينة «بيتسبرغ» نموذجاً مميزاً في التكنولوجيا يختلف عن المراكز الكبيرة الشهيرة دولياً من لندن إلى خليج سان فرانسيسكو، إذ مزجت سماتها المميزة بحجمها المناسب لتتحول إلى مركزٍ مهم للتقنية الفائقة.