مُستقبل تقنيات رسم الخرائط يرتبط بجيل جديد من أدوات الاستشعار يحل مكان «جي بي إس». أرشيفية

«المساحة البريطانية»: حرب رسم الخرائط لن تنتهي أبداً

قال رئيس واجهات برمجة التطبيقات في «هيئة المساحة البريطانية»، جاري جيل، إن «حرب رسم الخرائط لم تنتهِ بعد، ولن تنتهي أبداً»، مُعتبراً أن المُنافسة القوية تتعلق بالسعي لتقديم خريطة دقيقة، ووضع المواقع في سياقها، ما يجعل إعداد الخرائط عمليةً لا تنتهي أبداً.

ويرى جيل أن مُستقبل تقنيات رسم الخرائط خلال السنوات الخمس المُقبلة لا يكمن في الشوارع والطرق، بل داخل البنايات، ويرتبط بجيلٍ جديد من أدوات الاستشعار يحل مكان «نظام تحديد المواقع العالمي» وإشارات الهواتف المحمولة.

ولفت إلى الدور المحوري حالياً لنظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، وبالتالي فإن فقدان الاتصال به يُجرد تجربة الخرائط الرقمية من قيمتها. وقال: «نحتاج لشيء يملأ الفجوة في رسم الخرائط داخل المباني التي يصعب فيها تحديد المواقع بدقة»، مبيناً أنه حتى الآن لم تتضح التقنيات البديلة سواءً كانت منارات بلوتوث أو مجموعة أخرى من أجهزة الاستشعار.

ومع ذلك، فإن مُستقبل الخرائط الرقمية لا يتمثل في إعداد الخرائط ذاتها بل في سُبل استخدامها، إذ تُقدم منتجات «مختبرات نيناتيك» Niantic Labs التي يُديرها جون هانكه نماذج جيدة في هذا الصدد. وتعمل «نيناتيك لابز» كشركة ناشئة ضمن «غوغل»، ومن بين مشروعاتها تطبيق «فيلد تريبر» Fieldtripper، الذي يُوفر تنبيهات للمستخدمين بالمعالم المُثيرة للاهتمام والأماكن والميزات القريبة منهم في العالم الحقيقي.

ويبدو التطور المُقبل في الخرائط الرقمية متصلاً بإضفاء الصبغة الإنسانية عليها، ووضع المواقع الجغرافية في سياقات مُلائمة، ما يجعلها أكثر ارتباطاً بالمستخدمين.

الأكثر مشاركة