«كلاس كرافت».. لعبة سلوكية لتحفيز الطلاب
يرتبط الطلاب عموماً بالألعاب، لذلك كانت الألعاب أول ما ورد على ذهن معلم الفيزياء الكندي، ومطور برامج الحاسب، شون يونغ، حينما فكر في كيفية تحسين دروسه، وجعلها أكثر جاذبية للطلاب، وعلى الرغم من فاعلية الألعاب في جذب الأطفال، إلا أنها تحمل سمعة سيئة في دوائر التدريس لاتهامها بالتسبب في زيادة العنف، وإدمان الأطفال عليها، وضعف دورها في العملية التعليمية.
وقدم يونغ لعبة «كلاس كرافت» Classcraft، التي لا ترتبط بمحتوى الدروس، بل بسلوك الطلاب وتحفيزهم.
وقال: «يدرس المعلم على النحو المعتاد، ويمكن للمعلمين تقديم نقاط للطلاب مقابل السلوك الجيد وطرح الأسئلة أو العمل جيداً ضمن فرقهم، وهو ما يمنحهم الوصول إلى مزايا في الحياة الحقيقية».
وأضاف أن «المعلمين يمكنهم تقرير تلك المزايا، التي تتضمن إحداها إتاحة يوم إضافي للطلاب، لتسليم واجباتهم».
وتتضمن لعبة «كلاس كرافت» بعض العقوبات للطلاب الذين يصلون متأخرين، أو الذين لا ينتبهون بقدر كافٍ، أو يشتتون أقرانهم، إضافة إلى أحكام مرحة كغناء المعلم في الفصل، أو تحدث أحد الطلبة كقرصان طيلة اليوم، ونظراً لانتظام الطلاب في فرق فإن خسارة نقطة تؤثر في الفريق بأكمله، ما يشجع الطلاب على التعاون معاً.
وتحدث يونغ عن استعانة إحدى المدارس في ولاية تكساس الأميركية بلعبة «كلاس كرافت»، مع وجود مزيج من الطلاب البيض والمكسيكيين والأميركيين الأفارقة، كانوا عادة لا يتحدثون إلى بعضهم بعضاً، ولاحظ المعلمون الذين يستخدمون اللعبة، التي تجاوز عدد المسجلين بها 100 ألف منذ إطلاقها في أغسطس الماضي، تحسن مستوى مشاركة الطلاب وتحفيزهم في غرف الدراسة.