«أبل ووتش»: عقبات تقنية وتنظيمية ونتائج غير متسقة في أدوات الاستشعار

«أبل» بدأت في تطوير ساعتها الذكية قبل نحو أربعة أعوام. ويكيبيديا

بدأت «أبل» في تطوير ساعتها الذكية قبل نحو أربعة أعوام، وركزت أصلاً على توفير خصائص تُناسب الصحة واللياقة البدنية. وبحسب مصادر مطلعة، فليس غريباً على «أبل» تجربة تقنيات متعددة أو تحويل تركيزها أثناء تطوير المنتجات، لكن «أبل ووتش» مثلت تحدياً خاصاً. ولفت أحد المصادر إلى تطوير الساعة داخل «أبل» باسم «الثقب الأسود»، بسبب استنفاد عملية التطوير لكثير من الموارد.

وتأخر كشف «أبل» عن ساعتها الذكية بسبب عقبات تقنية عدة، منها فشل كثير من أدوات الاستشعار المتصلة بالصحة في تلبية المعايير المطلوبة. وعملت الشركة على تطوير مستشعرات لقياس «توصيلية الجلد» أو الاستجابة الجلدية لقياس شعور الأفراد بالضغوط أو الإجهاد، وهو مبدأ يُستخدم في أجهزة «البوليغراف» المتخصصة بكشف الكذب. كما أشارت مصادر مُطلعة إلى تجربة تقنية لمتابعة ضربات القلب على غرار جهاز «تخطيط كهربية القلب».

وأظهرت اختبارات «أبل» اختلاف عمل هذه التقنيات باختلاف المستخدمين كتفاوت النتائج لدى الأشخاص من ذوي البشرة الجافة أو الشعر الكثيف على الجلد. وتفاوتت النتائج بحسب كيفية ارتداء الساعة وإحكامها حول المعصم. واتجهت «أبل» إلى اختيار طريقة أكثر تقليدية لمتابعة ضربات القلب.

واختبرت «أبل» سبلاً عدة لقياس ضغط الدم ومقدار الأوكسجين في الدم، لكنها انتهت إلى نتائج غير متسقة، فضلاً عن تطلب تحويل الأرقام والقياسات إلى نصائح تتعلق بالصحة والسلوكيات إلى نيل موافقة «إدارة الأغذية والعقاقير» الأميركية أو غيرها من الجهات التنظيمية. ودفعت كل هذه الأسباب شركة «أبل» إلى تأجيل تقديم مثل هذه الميزات في الإصدار الأول من ساعتها «أبل ووتش»، مع احتمال توفيرها في النماذج التالية.

تويتر