الإنترنت والهواتف وتقنيات «كرنسي كلاود» تهدد عمل المصارف
تدفع منافسة الشركات الناشئة للمصارف للتساؤل عن التقنيات الرئيسة، التي تُتيح لهذه الشركات توفير خدمات تحويل الأموال بأسعار تقل عن المصارف والمؤسسات الأكبر. وتأتي في مقدمة هذه التقنيات شبكة الإنترنت التي سمحت لشركات تحويل الأموال بتوفير خدماتها مباشرة للمستهلكين وعلى نحوٍ فعال، دون الاضطرار إلى تكبد كلفة مرتفعة لافتتاح فروع وشبكة من المكاتب. وقال إسماعيل أحمد من شركة «وورلد ريميت»: «تمنح الإنترنت فرصةً للاعبين الجدد، على الرغم من أن عائق الدخول إلى مجالنا لايزال مرتفعاً».
وتلي الإنترنت العمليات التقنية الداخلية، وتُقدمها جهات مثل «كرنسي كلاود» التي تُيسر للشركات الصغيرة الوصول إلى أسواق صرف العملات الأجنبية العالمية الأكبر حجماً، والأكثر ميلاً إلى المضاربة، التي تشهد يومياً تحويلات تجاوز قيمتها خمسة تريليونات دولار، إضافة إلى الانتشار الواسع للهواتف الذكية وتطبيقاتها.
ويرى البعض في العملات الرقمية مثل «بيتكوين» و«ريبل» Ripple تهديداً محتملاً لهيمنة المصارف، لاسيما مع توفيرها تحويلاً رقمياً للأموال يتم بشكلٍ فوري تقريباً. لكن المخاوف بشأن إمكانية استغلالها في عمليات غسل الأموال تحول دون انتشارها على نطاقٍ واسع.
ويبقى نجاح الشركات الصغيرة، التي تركز على التكنولوجيا في تحدي شركات، مثل «ويسترن يونيون»، التي تنقل كل عام أكثر من 80 مليار دولار، محل شك، إلا أنه يظل عموماً الحصول على شريحة صغيرة من كعكة تحويل الأموال الكبيرة، أفضل من عدم نيل شيء على الإطلاق.