«توشيبا» أفادت بأنها تعتزم إطلاق مرحلة تجريبية لنظام التشفير الكمي خاصتها. من المصدر

«توشيبا» تعمل على تقنية تشفير يستحيل اختراقها

تعتزم شركة «توشيبا» تسويق الجيل المقبل من أنظمة تشفير اتصالات الإنترنت، الذي يتسم بالتطور لدرجة يقول معها الخبراء الأمنيون إنه يستحيل اختراقه.

ولإيجاد نظام تشفير مضمون، يقول المهندسون عموماً إن الوسيلة الفضلى لضمان بقاء الاتصال سرياً تماماً هي إنشاء مفتاح يُستخدم لمرة واحدة لفك ترميز البيانات المشفرة.

لكن في عالم التجسس سريع الخطى، تكمن المشكلة في كيفية نقل هذا المفتاح من مكان إلى آخر على نحو آمن.

ويأتي المفتاح في نظام «التشفير الكمي» Quantum-Cyrptography الذي ابتكرته «توشيبا» في شكل فوتونات يجري نقلها عن طريق أسلاك ألياف ضوئية مصنوعة حسب الطلب تمتاز بأنها غير متصلة بالإنترنت.

ونظراً إلى طبيعة الجزيئات فإن أي أنشطة اعتراض أو تنصت على الكابل ستغير شكل البيانات، ما يجعل أي محاولات للتجسس قابلة للكشف.

ويقول محللون إن مفتاح التشفير أحادي الاستخدام سيكون بحجم البيانات المشفرة نفسه، وهذا يعني أنه لن يكون هناك استخدام متكرر للنمط، الأمر الذي من شأنه أن يجعل فك التشفير من دون المفتاح الصحيح مستحيلاً.

وأفادت «توشيبا» بأنها تعتزم إطلاق مرحلة تجريبية لنظام التشفير الكمي خاصتها، الذي يسمح للفوتونات بالسفر مسافة 100 كيلومتر من دون مُكرر، تدوم عامين. وفي حال نجاحها، سيكون من الممكن طرحه للاستخدام التجاري.

وبالإضافة إلى «توشيبا»، تعمل غيرها من شركات الإلكترونيات اليابانية مثل، «إن إي سي»، وبعض الشركات التقنية غير اليابانية، على هذا النوع من تقنية التشفير.

الأكثر مشاركة