«تاب توب» حاسبات جديدة تفـــض الاشتباك بين «التابلت» و«اللاب توب»

اشتعلت المنافسة والصراع بين الحاسبات المحمولة فئة «اللاب توب»، والحاسبات المسطحة من الفئة اليدوية «التابلت»، خلال السنوات الأربع الماضية، لكن العديد من الطرز الجديدة التي ظهرت في الأسواق منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن، تشير إلى أن الأمور بين هاتين الفئتين من الحاسبات تتجه إلى نوع من الاندماج والتعايش، عبر فئة جديدة تمزج بين خصائص الفئتين ويطلق عليها «تاب توب». وهذا الاصطلاح مكون من «التابلت» و«اللاب توب» معاً، ومن الناحية العملية جهاز مسطح الشاشة يعمل باللمس، كما هي الحال في «التابلت»، لكنه يحمل إمكانات وقدرات عالية في الحوسبة والتخزين وتشغيل البرمجيات المختلفة، كما هي الحال في «اللاب توب». كما يتيح إمكانية العمل بلوحة المفاتيح الكاملة المنفصلة، التي تعمل باللمس وليس النقر، أو الضغط على المفاتيح.

ونشر موقع «إنفو وورلد»، أخيراً، تصنيفاً يضم مجموعة من الأجهزة التي يمكن اعتبارها الموجة الأولى أو الجيل الأول من أجهزة الـ«تاب توب»، التي يمكنها أن تحل محل فئة أجهزة «النيت بوك»، التي ظهرت فترة قصيرة خلال السنوات الماضية، ولم يكتب لها النجاح المتوقع، بسبب الانتشار الواسع النطاق لحواسب «التابلت».

«سيرفس برو»

«2 في 1»

أشار أحدث تقرير صادر عن شركة «آي دي سي» العالمية، المتخصصة في سوق تكنولوجيا المعلومات، قد أشار إلى فئة «التاب توب»، ولكنه منحها لقباً آخر هو «2 في 1».

وتوقع التقرير أن هذه الفئة ستعيد مبيعات الحاسبات اللوحية «التابلت» على طريق النمو مرة أخرى بحلول عام 2018، بعد التراجع الذى حدث في مبيعاتها العام الجاري، ويتوقع أن يستمر العام المقبل.

ويعدّ أول هذه الأجهزة هو «مايكروسوفت سيرفس برو 4»، الذي يعمل بنسخة كاملة من نظام التشغيل «ويندوز 10»، ومعه تقريباً جميع تطبيقات «ويندوز»، يعمل بلوحة مفاتيح منفصلة يمكن شراؤها بشكل مستقل عن الجهاز، ومزوّد بنظام تأمين يعمل ببصمة الأصابع، وهذه جميعاً من صفات «اللاب توب»، لكنه في الوقت نفسه تندمج الشاشة مع مكونات الحاسب الأخرى في قطعة واحدة مسطحة، والشاشة نفسها تعمل باللمس، وهذه جميعاً من صفات «التابلت».

وتم تهيئة الجهاز للعمل مع شبكات «الواي فاي»، والتواصل مع الأجهزة الأخرى عبر تقنية «البلوتوث»، وله مخرج صوت طراز «يو إس بى»، وكذلك مخرج لشاشة إضافية، ومكان مخصص للتوصيل مع لوحة المفاتيح المنفصلة، إذا ما رغب المستخدم في الاعتماد عليها. ويصل وزن الجهاز كاملاً إلى 1.8 رطل، ويراوح سعره بين 900 و1800 دولار، طبقاً لنوع المعالج المستخدم، الذى يتنوّع بين معالجات «إنتل» طراز «آى 5» و«آي 7» و«إم 3»، وكذلك سعة الذاكرة المؤقتة «فلاش» التي تراوح بين 128 و256 غيغابايت، وذاكرة الوصول العشوائي «رام»، التي تراوح سعتها بين 4 و8 و16 غيغابايت، وهذه جميعا ًمواصفات «لاب توب».

وبهذه المواصفات، يستطيع الجهاز العمل كـ«تابلت» حال استخدام شاشة اللمس فقط، من دون لوحة المفاتيح المنفصلة، ويصبح «لاب توب» حال استخدام لوحة المفاتيح المنفصلة والشاشة الإضافية، وغيرها من الملحقات.

«آي باد برو»

والجهاز الثاني في تصنيف «إنفو وورلد»، هو «أبل آي باد برو»، وهو تطوير وتحسين لطراز «آي باد آير»، حيث قامت «أبل» بإجراء إضافات تجعله يقترب من فئة «التاب توب»، فقد زوّدته بمعالج أسرع كثيراً، وخيار العمل مع لوحة المفاتيح المنفصلة، وشاشة أفضل من حيث الوضوح والمساحة، وهو بهذه المواصفات يقل في الإمكانات قليلاً عن حاسبات «أبل» المحمولة، خصوصاً من حيث السُمك والوزن وإمكانات التخزين والمعالجة، لكنه أعلى بصورة واضحة من الحاسبات اليدوية الكفية «التابلت»، ما يضعه في فئة «التاب توب». ويأتي هذا الجهاز في طرازين، الأول يعمل بشاشة مساحة 9.7 بوصات، والثاني 12.9 بوصة، وكلاهما مزوّد بنظام تأمين يعمل ببصمة الأصابع، وتقنية «واي فاي» و«بلوتوث» ومخرج للصوت، وموصل خاص لتوصيل لوحة المفاتيح المنفصلة. ويعمل الاثنان بوحدة تخزين إما 32 غيغابايت أو 64 غيغابايت، أو 128 غيغابايت، كما يتوافقان مع شبكات اتصالات طراز «إل تي إي» للتليفون المحمول.

«بيكسل سي»

والجهاز الثالث هو «غوغل بيكسل سي»، المزوّد بلوحة مفاتيح منفصلة خاصة به، موضوعة داخل غطاء، ويعمل بنظام تشغيل «أندرويد»، لكنه قادرعلى تشغيل العديد من تطبيقات «ويندوز» أيضاً. ويصل سعر الجهاز إلى 499 دولاراً للطراز الذى يعمل بوحدة تخزين 32 غيغابايت، و599 دولاراً للطراز الذى يعمل بوحدة تخزين 64 غيغابايت، وهو يزن 1.4 رطل، وشاشة 10.3 بوصات تعمل باللمس، وتقنية «واي فاي»، ومخرج للصوت ومنفذ «يو إس بي»، للتوصيل والشحن. وأهم ما يميّز الجهاز أنه نحيف جداً، وبمجرد أن يتم ضبط الشاشة مع لوحة المفاتيح المنفصلة، يوفر تصميماً جيداً، فهو يسمح بتعديل أوضاع الشاشة مع لوحة المفاتيح على النحو الذى يريح المستخدم.

«غلاكسى تاب برو»

والجهاز الرابع هو «سامسونغ غلاكسي تاب برو» لرجال الأعمال، وهو يناسب من يرغب في تشغيل «ويندوز» وتطبيقاته المختلفة على أجهزة لا تنتجها «مايكروسوفت»، لأنه يعمل بنظام «ويندوز»، وفى الوقت نفسه صمم ليكون أقرب للمنافسة مع «آي باد برو». وتم تزويد الجهاز بشاشة 12 بوصة، ويزن نحو 1.5 رطل، ويأتي معه لوحة مفاتيح منفصلة بالغطاء الخاص بها، التي تزن نصف رطل. ويصل سعره إلى 999 دولاراً، ومثبت عليه «ويندوز 10» نسخة المحترفين، ومعالج «إنتل إم 3»، وذاكرة وصول عشوائي «رام» سعة 4 غيغابايت، ووحدة تخزين 128 غيغابايت، وتقنية «بلوتوث» و«واي فاي»، ومنفذ «يو إس بي». وتصل كلفته الإجمالية إلى ثلثي كلفة جهاز «مايكروسوفت»، لأنه يعدّ من الأجهزة منخفضة الإمكانات. ولابد من الانتباه عند الشراء إلى أن هناك طرازاً آخر من «سامسونغ غلاكسي تاب برو»، يعمل بنسخة «ويندوز» المنزلية، التي لا تناسب المحترفين ورجال الأعمال، ويصل سعره إلى 899 دولاراً.

الأكثر مشاركة