«أبل» تجهّز لتعديلات كبيرة في عالم الهواتف الذكية

تسريبات جديدة حول «آي فون 7» قبل إطلاقه في سبتمبر المقبل

صورة

مع اقتراب الموعد المفترض لإطلاق شركة «أبل» لهاتفها الذكي الجديد «آي فون 7»، في سبتمبر المقبل، ازداد معدل انتشار الشائعات والتسريبات حول مواصفاته وإمكاناته في المواقع التقنية المتخصصة، كما تتابعت البيانات والتحليلات الصادرة عن الشركات المتخصصة في البحوث ودراسات السوق. ولتقديم صورة إجمالية لما يدور حول «آي فون 7»، قامت «الإمارات اليوم» بجولة في مجموعة متنوعة بمواقع التقنية العالمية الكبرى لتجميع الشائعات والتسريبات التي ظهرت خلال الشهرين الأخيرين، وحتى الثالث من الشهر الجاري، حول هذا المنتج. وتشير حصيلة الجولة إلى أن «أبل» تجهز المسرح لتعديلات كبيرة وحماسية في عالم الهواتف الذكية، ربما تفوق ما استطاعت تحقيقه من قبل.

وكان أول التخمينات والتسريبات بخصوص موعد إطلاق «آي فون 7»، وطبقاً لإيقاع «أبل» المعتاد فإن طرز «آي فون» عادة ما يتم إطلاقها في الخريف، وإن تغير هذا في 21 مارس 2016، عند تقديم «آي فون إس إي»، أو الطراز الجديد الذي جمع بين مظهر «آي فون إس 4» مع مزايا «آي فون إس 6»، لكن التوقعات ترجح أن يتم إطلاق «آي فون 7» في الموعد المعتاد بالخريف، أي خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر المقبل.

شاشة ثلاثية الأبعاد

أكد موقع «سي نت نيوز» أن «آي فون 7» سيستفيد كثيراً من الإبداعات في مجال شاشات اللمس ثلاثية الأبعاد الحساسة للضغط، والدمج بين وظائف التليفون ووظائف المساعد الرقمي من «أبل»، وهو «سيري»، الذي يعمل بالأوامر الصوتية، وهما، كما ذكر الموقع، يلغيان الحاجة إلى المفتاح الدائري الشهير الذي يعمل بالضغط، ولذلك رجح الموقع أن يأتي «آي فون 7» من دون هذا المفتاح.

وبعد موعد الإطلاق تأتي التسريبات والشائعات الخاصة بالتصميم، والمعروف في هذا الصدد أن «أبل» تتبع دورة تطوير شبه ثابتة، يتم بموجبها إجراء تغييرات كبرى في التصميم كل سنوات عدة، تتبعها تحديثات تقنية داخلية، تحافظ على الشاسيه أو الهيكل الأساسي، وبحسب دورة التطوير المعتادة فإن عام 2016 يوافق عام التغييرات الكبرى في التصميم، ولذلك كثرت الأقاويل والشائعات التي تتوقع تصميماً جديداً في «آي فون 7»، مصحوباً ببعض الإبداعات الدراماتيكية.

وأدلى المحلل بمؤسسة «باركليز» البحثية، مارك موسكويتز، بتصريحات لموقع «سي نت نيوز» قلل فيها من هذه التوقعات، مشيراً إلى أن التسريبات المرتبطة بسلسلة الموردين ذوي العلاقة بـ«أبل» تشير إلى أن «آي فون 7» لن يتضمن أي تغييرات ضخمة على مستوى التشكيل الأساسي، وبالتالي فهو يرجح بعض التحسينات المتواضعة، وربما بعض المكونات الداخلية الجديدة، وقد يتضمن تصميماً قريب الشبه جداً بتصميم «آي فون 6» و«6 إس».

ونشر موقع «موب بيكر»، المتخصص في تكنولوجيا الهواتف المحمولة، تسريبات مخالفة لما قاله مارك، وأكدت هذه التسريبات أن «أبل» ربما تجعل من «آي فون 7» فئة ثالثة مختلفة، تتضمن «آي فون 7» و«آي فون 7 بلس» و«آي فون 7 برو» أو «بريميم». وأشار الموقع إلى أن مصنّعي أدوات «أبل»، مثل «فوكسون» و«بيجاترون»، يقومون بالحشد من أجل التعامل مع هذه النسخ الثلاث التي سنراها، حسب ما ذكر موقع «موب بيكر».

مضاد للماء

وتوقع موقع «بيزنس انسايدر» أن يأتي «آي فون 7» بخاصية المقاومة للماء والصدمات والأتربة والسقوط. وبرر الموقع توقعاته بأن «أبل» سجلت خلال الشهور الأخيرة براءتي اختراع جديدتين في مجال مقاومة الماء، وقدمت إحدى البراءات تحت عنوان «أداة إلكترونية بموصل خفي». وقالت إن منافذ التوصيل بين الجهاز وبين أجهزة أو أطراف أخرى، ستغطى بمطاط يتخلص من الماء ذاتياً، ومنافذ «آي فون» المزوّدة بهذه التقنية ستغطى بأغشية يمكن أن تغرس فيها وتخترقها موصلات «يو إس بي» أو سماعات الرأس، على سبيل المثال، ليتم توصيلها بالهاتف، وعند سحبها للخارج يعود الغشاء إلى حالته المتماسكة وكأن شيئا لم يخترقه، ما يمنع مرور الماء والأتربة للجهاز، ويجعل المنفذ محمياً تماماً من الماء والسوائل. يذكر أن بعض المصنعين الآخرين مضوا في هذا الاتجاه بالفعل، وقدموا هواتف ذكية مضادة للماء، فهناك هاتف «سامسونغ غلاكسي إس 5»، و«سوني زد 5 بريميم»، و«موتورولا جي»، كلها هواتف مقاومة للماء، وإن كانت «سامسونغ» لم تجعل الطراز «غلاكسي 6» مقاوماً للماء باعتبارها خاصية ليست ضرورية بالنسبة لأغلب المستخدمين.

المفتاح الدائري

يعد مصير المفتاح الدائري الشهير في هواتف «آي فون» من أكثر الأشياء التي صدرت بشأنها تسريبات وشائعات، ففي مطلع الشهر الماضي، قال محللون في مؤسسة «كوين» البحثية إن «آي فون 7» سيتضمن تغيّراً جذرياً، هو إلغاء مفتاح الضغط الدائري الأساسي، واستبداله بآخر ربما في الحجم نفسه، لكنه يعمل باللمس بدلاً من الضغط، والحركة الفيزيائية أو الميكانيكية. وستستخدم «أبل» تقنية اللمس الإجباري ومحركاً داخل «آي فون»، لتعطي الانطباع أو الإحساس بأن هذا الزر يتم الضغط عليه بصورة ميكانيكية باليد كما الحال مع المفتاح الحالي.

سماعات بلوتوث

وفي ما يتعلق بالسماعات، أورد موقع «9 إلى 5 ماك» أن «أبل» تطور وضعية جديدة للسماعات العاملة بتقنية «البلوتوث»، التي يمكن تقديمها مع «آي فون 7»، وهذه ستكون ثمرة الاستحواذ على شركة «بيتس للإلكترونيات» التي طورت سماعات جديدة يحتمل أن يطلق عليها «اير بود» لتكون لاسلكية بالكامل، ومشابهة لتقنية «هنت» التي قدمتها «موتورولا»، وهذا سيسمح بتقليص القمة الكبيرة والحواف السفلية للهاتف، ما يفيد بدوره في تقليل الشاشة الكبيرة إلى حجم جسم التليفون نفسه.

مستشعر بصمة

وظهرت أيضاً تسريبات تخص أدوات وإجراءات تأمين الهاتف، ومنها ما ذكره موقع «9 إلى 5ماك» الذي ربط بين حصول «أبل» على براءتي اختراع جديدتين في مجال «مستشعرات التعرف على بصمة الأصابع»، وبين أدوات التأمين التي ستعمل على الجهاز. وأشار الموقع إلى أن البراءتين تختصان باختراع «مستشعر شفاف» لبصمة الأصابع يتم دمجه داخل شاشة الهاتف الذكي. وبموجبهما قدمت ثلاث تكنولوجيات في مجال التصوير والموجات فوق الصوتية، التي تدمج داخل الشاشة وتوفر دقة أعلى مما هو موجود في «مستشعرات التحقق من الهوية» العاملة باللمس في تليفونات «آي فون» الحالية.

تويتر