فشل مساعي ولايات أميركية لوقف انتقال سلطة تسمية نطاق الإنترنت إلى شركة خاصة
رفض قاض في ولاية تكساس الأميركية، دعاوى قضائية تقدمت بها أربع ولايات لوقف خطط حكومية للتنازل عن سلطة التحكم في الإنترنت إلى مجموعة «آيكان» Icann، وهي منظمة غير ربحية.
وكانت ولايات أريزونا وتكساس وأوكلاهوما ونيفادا، قالت إن الخطط الحكومية تتطلب موافقة من الكونغرس.
لكن قاضياً في تكساس رفع الدعاوى، ما يعني أن مجموعة «آيكان» أصبحت تتولى بمفردها المسؤولية عن نظام تسمية نطاقات الإنترنت «دي إن إس» اعتباراً من أمس.
وقال المتحدث باسم الادعاء العام في تكساس: «نشعر بخيبة أمل كبيرة، لكننا سنمضي قدماً لنبحث الخيارات المتاحة أمامنا».
وستراقب «آيكان» نظام أسماء النطاقات «دي إن إس»، من خلال شركة تابعة يطلق عليها هيئة أرقام الإنترنت المخصصة «أيانا» IANA.
ويعدّ نظام تسمية نطاقات الإنترنت واحداً من أهم مكونات الإنترنت، إذ إنه يربط عناوين مواقع الإنترنت سهلة التذكر، مثل bbc.com، مع خوادم الإنترنت ذات الصلة بها.
ومن دون نظام تسمية نطاقات الإنترنت لن يستطيع المستخدم الوصول إلى المواقع الإلكترونية، إلا عن طريق كتابة بروتوكول الإنترنت «IP» الخاص بالموقع، وهو مجموعة من الأرقام مثل 194.66.82.10.
ومنذ الأيام الأولى لتأسيس شبكة الإنترنت، ظلت إدارة الاتصالات والمعلومات الوطنية «نتيا» NTIA، وهي هيئة تابعة لوزارة التجارة الأميركية، تتمتع بالكلمة العليا في أي تغييرات على خوادم «دي إن إس» الرئيسة.
وكان مدعون في الولايات الأربع، عارضوا عملية نقل سلطة تسمية نطاقات الإنترنت، مؤكدين أنها لا يمكن لها أن تمضي قدماً دون موافقة رسمية من السياسيين الأميركيين.
وقالوا إن «نتيا» لا تملك الصلاحية للتوسط في هذه الاتفاقية، ولم تستشر المواطنين الأميركيين بشأن هذا القرار.
وحذّر المدعون من أن عملية انتقال السيطرة لا تضع أساليب حماية كافية للنطاقات التي تخدم الحكومة الأميركية والجيش مثل «.gov» و«.mil».
وأثارت خطة وقف الإشراف الأميركي على إدارة نظام تسمية نطاقات الإنترنت اهتمام عضو مجلس الشيوخ الأميركي، تيد كروز، وحملة المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب.
وأكد الجانبان أن تسليم هذه الصلاحية سيقوض حرية التعبير على الإنترنت، ويمنح روسيا والصين مزيداً من السيطرة على الشبكة.
من جهتها، رفضت «آيكان» هذه المزاعم، وقالت إن «دور الحكومة الأميركية لم يتقلص، ودور الحكومات الأخرى لم يزد».