بخسائر تتجاوز 100 مليار دولار نتيجة تعطيل الأنظمة وفقد البيانات إلى جانب كلفة الإصلاح

556 مليون جريمة إلكترونية متوقعة عالمياً في 2017

أظهرت ثلاثة تقارير صادرة حديثاً صورة قاتمة لتوجهات الجريمة الإلكترونية عالمياً، خلال العام المقبل، متوقعة أن يرتفع عدد الجرائم والهجمات الإلكترونية من مختلف الأنماط والدرجات، ليصل إلى 556 مليون جريمة في عام 2017 بأكمله، أي بمعدل 1.5 مليون جريمة في اليوم، و18 جريمة أو هجمة في الثانية، ما سيكبّد المؤسسات والأفراد وحتى الحكومات، خسائر مالية قد تتجاوز 100 مليار دولار، نتيجة تعطيل الأنظمة والمعدات وفقد البيانات وإفسادها، فضلاً عن كلفة الإصلاح وغيرها.

نصائح

نصحت التقارير الصادرة حديثاً حول توجهات الجريمة الإلكترونية عالمياً، خلال العام المقبل، أنه للحد من أخطار الهجمات الإلكترونية، يجب ترقية وتحديث جميع البرامج عند المستخدم، وتزويدها بالتحديثات الأمنية أولاً بأول، كنظم التشغيل وبرمجيات مقاومة الفيروسات والمتصفحات، وبرمجيات «أدوبي»، و«كويك تايم»، و«جافا» وغيرها من البرمجيات.

كما نصحت بتنفيذ مسوح دورية متكررة للكشف عن أماكن الضعف والانكشاف الأمني داخل المؤسسة، سواء في الشبكات الداخلية أو الخارجية، والأدوات الموصولة بالشبكة وتطبيقات الـ«ويب»، لتحديد الثغرات الأمنية، أو غيرها من أشكال الضعف الأمني الأخرى.

وتوقعت التقارير الثلاثة أن« يزداد تركيز الجرائم الإلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي، ليصبح مستخدم من بين كل 10 مستخدمين لهذه الشبكات مستهدفاً بهجمة أو جريمة إلكترونية من نوع ما».

وأصدرت مؤسسة «بي دبليو سي» pwc تقريراً بعنوان «توجهات الأمن الإلكتروني في 2017»، فيما أصدرت شركة «فينشر» للأمن الإلكتروني cybersecurityventures تقريراً بعنوان «سوق الأمن الإلكتروني في 2017»، بينما نشر موقع «تيك ريبابليك» techrepublic تقريراً بعنوان «توجهات الجريمة الإلكترونية في 2017»، بالتعاون مع مؤسسة «سبايرنت» للأمن الإلكتروني.

من جهتها، قامت «الإمارات اليوم» بمراجعة وتلخيص أهم ما ورد بالتقارير الثلاثة، إذ تبين أن «التقارير تجمع على أن خطر الجريمة الإلكترونية يلوح في الأفق بشدة على الشركات والأفراد»، مشيرة إلى أن الدافع للهجمات أصبح، الدافع المالي في العموم.

وأوضحت التقارير أنه تزامناً مع بزوغ تقنيات جديدة، مثل إنترنت الاشياء، والسيارات ذاتية القيادة، من المتوقع أن تظهر نوعيات جديدة من الجريمة الإلكترونية، مع استمرار التهديدات الأمنية المصاحبة لها في الارتفاع. ولرفع الوعي بهذا التهديد المتصاعد، اعتبر أكتوبر الجاري هو الشهر الوطني لرفع الوعي بالأمن الإلكتروني في كل من الولايات المتحدة وأوروبا.

وفي ما يتعلق بالتقديرات المتوقعة لحالة وتوجهات الجريمة الإلكترونية في 2017، فإنه من المتوقع، وفقاً للتقارير الثلاثة، أن تصل قيمة الكلفة السنوية للجرائم الإلكترونية إلى 100 مليار دولار، في حين يصل عدد الجرائم في السنة إلى 556 مليون جريمة، بواقع 1.5 مليون جريمة في اليوم، و18 جريمة في الثانية، بينما سيصل عدد الكيانات التي ستتعرض للهجمات إلى 232.4 مليون كيان، ما بين أفراد ومؤسسات وقطاعات حكومية وخاصة.

كما يتوقع أن يتعرض أكثر من 600 ألف حساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى هجمات وجرائم إلكترونية، فيما يتعرض مستخدم واحد من بين كل 10 مستخدمين للشبكات الاجتماعية الى هجمة ما من هجمات الجرائم الالكترونية.

عرضت التقارير الثلاثة مزيداً من التوقعات، فمن حيث النوعية، بينت أن 50% من الهجمات ستكون في شكل فيروسات وبرمجيات دعائية، وأحصنة طروادة وديدان، و33% ستكون في شكل جرائم داخلية، و2% ستكون سرقة بيانات والسطو على أدوات والسيطرة عليها، و28% ستكون النفاذ إلى قواعد بيانات، وزرع برمجيات خبيثة بداخلها.

وتوقعت التقارير أن يكون هناك 120 ألف برنامج من نمط «بوت نيت»، أو البرامج «الروبوتية»، ستستخدم يومياً لإصابة الحاسبات، وإرسال البريد الدعائي.

كما توقعت التقارير أن تصل نسبة التعرض للهجمات الإلكترونية إلى 71% بين رجال، و63% بين نساء، بينما تصل نسبة الموظفين السابقين الذين يرتكبون جريمة سرقة البيانات عند مغادرتهم لأعمالهم إلى 59%.

وحسب القطاع، تشير التوقعات إلى أن 38.9% من الجرائم ستقع في قطاع الصحة والطب، فيما 35.15% ستقع في قطاع الأعمال، بينما سيكون نصيب التعليم 10.7%، والقطاع الحكومي والعسكري 9.9%، والبنوك والمال والائتمان 5.3%.

وأوضحت التقارير الثلاثة أشكال ومجالات الهجمات والجرائم الإلكترونية المتوقع ارتفاعها في عام 2017، مشيرة إلى أن العام المقبل سيشهد زيادة واضحة في جرائم التجسس، تماشياً مع التصاعد المستمر في الحرب الإلكترونية التي تدور في الإنترنت بصورة كبيرة.

بالنسبة لهجمات الابتزاز والفدية التي تستهدف المؤسسات، أشارت التقارير إلى أن هناك اتجاهاً عاماً سيستمر خلال السنة المقبلة، موضحة أن هناك طرقاً جديدة لتنفيذ هجمات الفدية والابتزاز، منها استكشاف خوادم الـ«ويب» الأكثر عرضة للخطر والمحتوية على مواطن ضعف، واستخدامها كنقطة دخول تتيح الوصول إلى داخل شبكات المؤسسات.

كما لفتت التقارير إلى أن الهجمات على نظم السيارات المتصلة بالشبكات ستستمر في الارتفاع وتصبح أكثر تعقيداً، خصوصاً الهجمات على نظم الوصول إلى المركبات.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر