شركة صينية تسحب كاميرات إنترنت استخدمت في قرصنة مواقع
قررت شركة إلكترونيات صينية، أمس، سحب كاميرات إنترنت للاستخدام المنزلي في الولايات المتحدة، بعد تعرضها للقرصنة واستخدامها في تعطيل مواقع ذات شعبية، الأسبوع الماضي.
وجاء قرار شركة «هانغتشو شنغماي» بعد فترة وجيزة من التوصل إلى أن كاميراتها ساعدت في هجمات على الإنترنت، شملت مواقع مثل «تويتر» و«ريديت» و«سبوتيفاي».
وقال خبراء أمن إن سهولة تخمين كلمات المرور السرية الأصلية في الكاميرات سهلت عمل القراصنة.
وذكرت الشركة في بيان أن القراصنة تمكنوا من السيطرة على الكاميرات، لأن المستخدمين لم يغيروا كلمات السر الأصلية التي وضعتها الشركة عند تصنيعها، رافضة في الوقت نفسه التلميحات إلى أن كاميراتها مثلت الجزء الأكبر من الأجهزة التي استخدمت في الهجوم.
وقالت إن «القضايا الأمنية مشكلة تواجه البشر، وبما أن الشركات الكبرى في المجال تعرضت لها، فإن (شنغماي) لا تخشى التعرض لها مرة بدورها».
وتعهدت الشركة أيضاً بتحسين طريقة استخدام كلمات المرور في منتجاتها، على أن ترسل برمجيات لمستخدمي منتجاتها لتحديثها وجعل مهمة اختراقها أكثر صعوبة.
ويشمل قرار السحب جميع لوحات الدوائر والمكونات التي تصنعها الشركة الصينية وتستخدم في الكاميرات.
ومن غير الواضح مدى فعالية قرار السحب في تقليل عدد الأجهزة المعرضة للخطر، والتي يستخدمها القراصنة في هجماتهم.
يشار إلى أن الأجهزة الذكية المكونة لما يعرف باسم «إنترنت الأشياء»، وهي أجهزة منزلية ذكية، باتت تحظى بشعبية لدى القراصنة الذين يتربحون من الهجمات وابتزاز المال من خلال تهديد الشركات بشن هجمات.
وقبل انتشار «إنترنت الأشياء» كان من الصعب إنشاء شبكة من الأجهزة المختطفة، نظراً لأن الجميع كانوا يستخدمون أجهزة كمبيوتر شخصية مؤمّنة بدرجة أكبر عموماً.
لكن الآن يمكن لأي شخص مسح الإنترنت بحثاً عن كاميرات ضعيفة الحماية أو أجهزة أو منتجات منزلية أخرى والسيطرة عليها واستخدامها في الهجوم على أي مواقع.
وتعد سرقة كاميرا خاصة بالشخص مشابهة تماماً لسرقة سيارته واستخدامها في سرقة بنك.
كما أن قرصنة الكاميرا الخاصة بالمستخدم أو الطابعة أو أجهزة منزلية أخرى، تسمح للقراصنة بالدخول إلى منزله ومراقبته، ورؤية كل ما يدور داخله، والعبث به، وسرقة بيانات أو معلومات مهمة.